جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

"الدستور" ترصد 9 ظهورات للسيدة العذراء على مستوى العالم

جريدة الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، باليوبيل الذهبي لظهوراتها في منطقة الزيتون عام 1968، إلا أن ذلك الظهور ليس هو الأول، فللسيدة العذراء عدة ظهورات حول العالم وبمصر.

وفي السطور التالية، يرصد "الدستور" تلك الظهورات:

العذراء في فرنسا
ظهرت السيدة العذراء في فرنسا بمدينة لورد سنة 1858 في الفترة من الخميس 11 فبراير إلى الجمعة 16 يوليو سنة 1858، وكانت عدد ظهوراتها في هذة الفترة 18 مرة لفتاة تسمى برناديت- وذلك بحسب الكنيسة الكاثوليكية.
وعن تفاصيل الظهور فقد جاء الظهور الأول، يوم الخميس 11 فبراير، بينما جاء الظهور الثاني، يوم الآحد 14 فبراير، وجاء الظهور الثالث، يوم الخميس 18 فبراير، وفيه ولأوّل مرّة سمعت برناديت صوت السيدة العذراء التي طلبت منها ان تحضر اليها 15 يومًا، بينما جاء الظهور الرابع، يوم الجمعة 19 فبراير، وعقبه مباشرة الظهور الخامس يوم السبت 20 فبراير.
وجاء الظهور السادس يوم الأحد 21 فبراير، والسابع يوم الثلاثاء 23 فبراير، والثامن يوم الأربعاء 24 فبراير، بينما الظهور التاسع جاء الخميس 25 فبراير، بينما تم الظهور العاشر لتلك الفتاة يوم السبت 27 فبراير، بينما الظهور الحادي عشر يوم الأحد 28 فبراير، والثاني عشر، الإثنين الأول من مارس، والثالث عشر جاء في الثلاثاء الثاني من مارس.
وجاء الظهور الرابع عشر، الأربعاء 3 مارس، بينما جاء الظهور الخامس عشر، يوم الخميس 4 مارس، والسادس عشر، الخميس 25 مارس، وجاء الظهور القبل الأخير والسابع عشر يوم الأربعاء 7 أبريل، وجاء الظهور الثامن عشر والأخير، الخميس 16 يوليو.

عذراء فاتيما
وظهرت أيضًا في منطقة "فاتيما" بالبرتغال، وكشفها لثلاثة أفراد أسرار خطيرة، وعن كواليس الظهور فقد ظهرت لثلاثة أطفال رعاة بقر في الفترة من 12 مايو 1917 إلى 13 أكتوبر 1917 عدد مرات الظهور بما يعادل مرة كل شهر في نفس التاريخ.
وجاء الظهور الأول 13 مايو؛ والثاني يوم 13 يونيو؛ والثالث في 13 يوليو؛ والرابع في 13 أغسطس؛ والخامس في 13 سبتمبر؛ والسادس في 13 أكتوبر وجميعهم عام 1917، وكانت تظهر مرة كل شهر وفي نفس التاريخ.
وكان قد سبق ظهور العذراء ظهور رئيس الملائكة ميخائيل للأطفال أنفسهم في العامين السابقين 1915 و1916.

20 ظهور في بلجيكا
بعد خمسة عشر سنة من ظهورها في فاتيما ظهرت العذراء لمجموعة من الأطفال في بلجيكا، فيما بين 29 نوفمبر 1932 و3 يوليو 1933، في كل من مدينتي بورنج فقد ظهرت لخمسة أطفال في الفترة من 19 نوفمبر 1932 إلى 3 يناير 1933، وأعلنت أنها العذراء الطاهرة، وكررت نفس الرسائل التي سبق أن أعلنتها في فاتيما سنة 1917 م.
وركزت على الصلاة وتقديم القرابين وطلب شفاعتها، التوسلية، ووعدت برجوع الخطاة، وطلبت بناء كنيسة صغيرة للزوار الذين سيفدون إلى المكان للتبرك من أماكن الظهور في بورنج.
وفى 3 يناير 1933 م شاهد الأطفال قلبًا ذهبيًا في صدر العذراء، وقالت لأندروا: أنا والدة الإله، ملكة السماء، صلوا دائمًا.
وبعد انتهاء ظهورها في بورنج عادت للظهور ثانية في بلجيكا، وهذه المرة ظهرت ثماني مرات، في الفترة من 15 يناير 1933 إلى 2 مارس 1933، لطفلة في الثانية عشر من العمر تدعى مارييت في حي فقير في المدينة، وأعلنت أنها "عذراء الفقراء" بيرو.
وفى إحد مرات ظهورها، قادت مارييت إلى ينبوع صغير على طرف الغابة، وأعلن الأسقف المحلى لأبرشية ليبج عن حقيقة هذا الظهور بعد دراسة دقيقة ومتأنية لكل ما يتعلق به، وأعلنت روما صحة ظهور العذراء في بلجيكا وحقيقة المعجزات التي حدثت هناك كحقيقة إيمانية، وذلك على الرغم من أنه لم يعلن رسميًا حتى الآن عن بقية الظهورات التي حدثت في أوربا بعد ذلك.

ظهور لإسبانيا التحذيري
وأيضا ظهرت العذراء في جرانيديل بأسبانيا ووجهت رسالة في ذلك الظهور كان مفادها "تحذير للعالم وعقاب آت ومعجزة عظيمة ستحدث"، وظهرت مرات كثيرة في الفترة من 18 يونيو 1961 إلى 13 نوفمبر 1965.

الزيتون
وعن ظهورات السيدة العذراء في مصر، فقد ظهرت فوق قباب كنيستها بشارع طومان باي بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة.
وقال المؤرخ الكنسي المعاصر عزت اندراوس إنه في مساء يوم الثلاثاء الثاني من شهر أبريل سنة 1968 لميلاد المسيح، وفى عهد البابا كيرلس السادس المائة والسادس عشر من باباوات الإسكندرية، بدأت مريم العذراء تتجلى فى مناظر روحانية نورانية فى وعلى قباب الكنيسة المدشنة باسمها الطاهر فى حدائق الزيتون من ضواحي مدينة القاهرة.
وقد توالى هذا التجلي فى ليال متعاقبة بصورة لم يعرف لها نظير فى الشرق أو الغرب، يطول هذا التجلي فى بعض الليالي إلى بضع ساعات دون توقف أمام عشرات الألوف من البشر من جميع الأجناس والأديان، والكل يراها بعيونهم، ويشيرون إليها ويستشفعون بها فى ترتيل وابتهال ودموع وتهليل وصلاة وهى تنظر الى الجماهير نظرة حانية، ترفع أحيانًا كلتا يديها لتباركهم من جميع الاتجاهات.
وأول من لاحظ هذا التجلي هم عمال مؤسسة النقل العام بشارع طومان باى الذي تطل عليه الكنيسة وكان الوقت مساء، فرأى الخفير عبد العزيز على، المكلف بحراسة الجراج ليلًا، جسما نورانيا متألقا فوق القبة فأخذ يصيح بصوت عال "نور فوق القبة" ونادى على عمال الجراج فأقبلوا جميعًا وشهدوا أنهم أبصروا نورا وهاجا فوق القبة الكبرى للكنيسة وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة وبجوار الصليب الذي يعلوها.
ولما كان جدار القبة مستديرًا وشديد الانحدار فقد تسمرت أقدامهم وهم يرقبون مصير الفتاة، مضت لحظات شاهدوا بعدها الفتاة الجاثية وقد وقفت فوق القبة فارتفعت صيحاتهم إليها مخافة أن تسقط، وظنها بعضهم يائسة تعتزم الانتحار فصرخوا لنجدتها وأبلغ بعضهم شرطة النجدة، فجاء رجالها على عجل وتجمع المارة من الرجال والنساء، وأخذ منظر الفتاة يزداد وضوحا ويشتد ضياء.
وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة فى غلالة من النور الأبيض السماوي تتشح برداء أبيض وتمسك فى يدها بعض من أغصان شجر الزيتون، وفجأة طار سرب الحمام الأبيض الناصع البياض فوق رأسها وحينئذ أدركوا أن هذا المنظر روحاني سماوي.
ولكي يقطعوا الشك باليقين سلطوا أضواء كاشفة على الصورة النورانية فازدادت تألقا ووضوحا، ثم عمدوا إلى تحطيم المصابيح الكهربائية القائمة بالشارع والقريبة من الكنيسة فلم تختف الصورة النورانية فأطفأوا المنطقة كلها فبدت الفتاة فى ضيائها السماوي وثوبها النوراني أكثر وضوحًا، وأخذت تتحرك فى داخل دائرة من النور يشع من جسمها الى جميع الجهات المحيطة بها.
عندئذ أيقن الجميع بأن الفتاة التى أمامهم هى دون شك مريم العذراء، فعلا التصفيق والصياح والتهليل حتى شق عنان السماء هى العذراء.. أم النور.. ثم انطلقت الجموع تنشد وترتل وتصلى طوال الليل حتى صباح اليوم التالي.
ومنذ هذه الليلة والعذراء الطاهرة تتجلى فى مناظر روحانية مختلفة أمام الألوف وعشرات الألوف من الناس مصريين وأجانب، مسيحيين وغير مسيحيين، رجالا وسيدات وأطفالا، ويسبق ظهورها ويصحبه تحركات لأجسام روحانية تشق سماء الكنيسة وبصور مثيرة جميلة ترفع الإنسان الطبيعي فوق مستوى المادة وتحلق به عاليا فى جو من الصفاء الروحي.
وقد اعترف المجمع المقدس بذلك الظهور كما نشرت عنه الصحف القومية، وأبرزها الأهرام المصرية.

شبرا
وقال المؤرخ الكنسي عزت أندراوس إنه في مساء الثلاثاء 25 مارس 1986 تجلت العذراء مريم بين قباب الكنبيسة، وسطع نورها على المنازل المجاورة وشاهدها سكان المنازل الخلفية وهى تتجلى بحجمها الطبيعى الكامل محاطة بهالة نورانية على القبة الشمالية (الغربية)، وتكرر الظهور أكثر من مرة واستمر فى إحداها عشرون دقيقة وفى كل مرة يرتفع تهليل الجموع، ولم تمضى إلا ساعات قليلة حتى انتشر الخبر بسرعة البرق فى هذه المنطقة التى يسكنها أغلبية من المسيحيين فازدحمت الشوارع المحيطة بالكنيسة، وظلوا حتى الصباح وسط أصوات الترانيم والتسابيح.
وشكل البابا الراحل شنودة الثالث لجنة لتقصى الحقائق فشاهدت اللجنة ظهور العذراء مريم، واقترن هذا الظهور بمعجزات الشفاء لكثير المرضى بأمراض مستعصية التى عجز الطب عن علاجها الذين توافدوا عليها طلبًا للشفاء.

شنتا الحجر
وأوضح المؤرخ الكنسي عزت أندراوس أنه فى 6 أغسطس 1997 رأى بعض الناس نورًا فائق للطبيعة فهرع آلاف من الناس إلى قرية شنتنا الحجر التابعة لبركة السبع محافظة المنوفية، وسجلته مجلة اليقظة القبطية فى عددها الصادر فى يناير فبراير 1999 فى تحقيق صحفى كتبه مسعد صادق الصحفى فى جريدة وطنى، وكتب: نسجل هنا أنباء الظواهر الروحية التى جرت فى كنيسة السيدة العذراء بقرية شنتنا الحجر بمركز بركة السبع بالمنوفية بسبب ما أكتنفها من إغفال وتعتيم لأسباب مختلفة خاجة على إرادة الكنيسة بالرغم مما صدر عنها من بيانات رسمية من جهات دينية مسئولة.
لم يأت من فراغ انفعال الجماهير بالمشاهد التى رأتها فى بداية تجلى الظواهر بكنيسة العذراء بقرية شنتنا الحجر فى السادس من أغسطس، فقد كان يرونه يملأ عيونه بصور ومرئيات لشخوص روحية مجدده المعالم، تكاد تكون مجسمة.
وأدلى البابا الراحل شنودة فى محاضرته الأسبوعية الأربعاء 10 من أغسطس 1997 بالكاتدرائية المرقسية في العباسية ووصفه بأنه نور غير طبيعى، وإذا كان قد جاء وصف قداسته لذلك النور بأنه غير طبيعى أى لم يأت من مصدر كهربى أى صناعى لأنه نابع من مصدر علوى طبيعى.

وقد أصدر المقر الباباوى بيانًا نشر بمجلة الكرازة العدد الصادر فى 12 سبتمبر 1997 بعنوان "ظهورات شنتنا الحجر" بنى على تقارير الأنبا بيشوى، والأنبا ينيامين تعلن البطريركية الآتى:
ظهر نور غير طبيعى فى الكنيسة بشنتنا الحجر منوفية، وبخاصة أواخر أغسطس وجذب إليه الآلاف من الناس، مهللين ومرتلين لهذه الظاهرة الروحية، التى استمرت لعدة أيام فى فترات متفرقة.
وأشار البيان الذى صدر من البطريركية فى ختامه إلى أن الزحام الشديد بغير ضابط له أضراره، وأن أجهزة الفيديو والتصوير لم تستطع أن تقدم لنا شيئًا.

أسيوط
جاء ذلك يوم 17 أغسطس 2000، عندما شاهدتها سيدة اخرى كانت تسير، فرأت العذراء تقف فوق سطح كنيسة مار مرقس باسيوط، تتمشى بين المنارتين، تصورت أنها سيدة عادية تحاول الانتحار، أو خلع الصليب المثبت فوق المنارة، فأسرعت لإبلاغ المسئولين فورًا، وكانت البداية لأفراح أسيوط ثم مصر كلها بهذا الظهور.

الوراق
أصدرت مطرانية الأقباط الأرثوذوكس بالجيزة في 15 ديسمبر 2009، بيانًا رسميًا في عهد البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث والمطران الراحل الأنبا دوماديوس مطران الجيزة، أعلنت خلاله أنه حدث ظهور وتجلى للسيدة العذراء في كنيستها بوراق الحضر التابعة للمطرانية، وذلك فجر يوم الجمعة الموافق 11-12-2009 وذلك في تمام الساعة الواحدة صباحًا.
وأكدت أنه ظهور كامل للسيدة العذراء وهي بملابسها النورانية فوق قبة الكنيسة الوسطى بالثوب الأبيض الناصع وتشد وسطها بحزام لونه أزرق ملوكي، وعلى رأسها تاج وفوق التاج صليب القبة، وصلبان الكنيسة يصدر منها أضواء باهرة، وقد رآها كل أهل المنطقة وهي تنتقل وتظهر على البوابة بين المنارتين.
وأشارت المطرانية إلى أنه هذا الظهور ظل من الواحدة صباحًا حتى الرابعة فجر يوم الجمعة، كما رصدتها كل عدسات التصوير والموبايلات وتقاطر جماهير المنطقة والمناطق المجاورة والمارة وتجمَّع في هذا الوقت ما يقرب من 3 آلاف نسمة في الشارع أمام الكنيسةـ وتلى هذا الظهور كل يوم من بعد الثانية عشر حتى الصباح تجليات عبارة عن حمام يطير على فترات من الليل ونجم مضيء يظهر بسرعة ويسير في حدود مائتين متر ويختفي وسط تراتيل الجماهير الغفيرة المنتظرة لمسات السيدة العذراء.