حرية الإبداع ومتطلبات حمايتها «٢-٢»
إن هذا المؤتمر الذى شاركت فيه، أعتقد أنه مؤتمر تاريخى ومشهود وهو يوم ٣ مارس ٢٠١٦، ولابد أن تستجيب له السلطة السياسية والدولة، وأن يستجيب لتوصياته المهمة مجلس النواب المصرى، وإلا عدنا إلى ما قبل ثورتنا العظيمة قى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، والتى قامت لبناء دولة حديثة ومتقدمة، ومستنيرة، لأن أول شروط التقدم هو ازدهار الثقافة وحرية التعبير والكرامة الإنسانية للكتاب والمبدعين، لأنهم هم الذين يعبرون بالكلمة والقول عن الناس، ولقد شارك كتاب مصر ومثقفوها فى هذه الثورة المجيدة، ومن حقهم ان تحمى الدولة حقهم فى الكتابة والابداع لتتقدم الدولة للأمام، وتصبح دولة متقدمة تحافظ على قوتها الناعمة، وعلى مبدعيها ومفكريها وهم فى طليعة ثروتها البشرية.
إن هذا المؤتمر الذى نظمته لجنة القانون بالمجلس الأعلى للثقافة قد ضم عددا كبيرا من كبار مفكرى وكتاب ومشاهير رجال القانون بمصر، كما افتتحه د. حلمى النمنم وزير الثقافة، وحضرته د. أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأعتقد أن مثقفى مصر وأدباءها لن يتوقفوا عن المطالبة بحقهم فى حرية التعبير، فهذه أول خطوة لهم، وسوف تتسع وسوف تتلوها خطوات اكبر حتى يتم تطوير القوانين المصرية وتفعيل الدستور الجديد، وكان ممن شارك فى المؤتمر من كبار الأدباء والمثقفين على سبيل المثال لا الحصر د. جابر عصفور، والشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى، ود. محمد نور فرحات، ومكرم محمد أحمد، ومحمد فائق، وعماد غازى وسلوى بكر.
لقد تعالت الأصوات المطالبة بحرية التعبير، وهى تدق ناقوس الخطر من جراء ما يحدث للثقافة المصرية من محاولات لقمع حرية التعبير، والتى كفلها الدستور المصرى الجديد ولكنها لا تطبق على أرض الواقع، رغم أنها حق أساسى للمبدع فى أى دولة متقدمة مستنيرة أو تريد أن تتقدم فى اتجاه الاستنارة.