رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مليونير مصري يطلق في واشنطن حوارًا بين الشرق والغرب


تنظم مؤسسة "شفيق جبر" للفنون في 27 نوفمبر الجاري لقاء في العاصمة الأمريكية واشنطن لإطلاق ما يعرف بفن الحوار بين الشرق والغرب (الشرق والغرب.. فن الحوار)، وإصدار كتاب جديد بعنوان "روائع الفن الاستشراقي - مجموعة شفيق جبر).

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من المناقشات العامة الدولية في شهري نوفمبر وديسمبر عن موضوعات "التبادل الثقافي والاستشراق" في كل من (لندن، ونيويورك، وواشنطن، وباريس، واسطنبول، والقاهرة)، بالإضافة إلى التخطيط لتنظيم المزيد من الفعاليات في كاليفورنيا، وستدشن هذه السلسلة مشروعًا عالميًا للتبادل الثقافي، بتمويل من شفيق جبر باستثمار مبدئي قدره 3 ملايين دولار.

وتعقد المؤسسة جلستين في واشنطن، الأولى بعنوان (العولميين الأوائل.. ماذا يتعين على المستشرقين المسافرين أن يعلمونا اليوم؟)، والثانية بعنوان (بعيدًا عن الدبلوماسية الحكومية.. كيف يمكننا معالجة تحديات الشرق والغرب والمساهمة في بناء جسور التواصل).

ويملك هذه المؤسسة المصري شفيق جبر الذى بدأ حياته المهنية مصورا فوتوغرافيا، ثم تحول إلى الفن الاستشراقي الذى يقول المراقبون "إنه أصبح الآن أقرب إلى البعثة الدبلوماسية".

وقد أسس جبر هذه المؤسسة لتوفير فرص للقيادات الناشئة في مجالات الفنون والأعمال والعلوم والرياضة والمجتمع المدني للمشاركة في برامج تبادل مكثفة بين الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة مصممة لتوفير رؤى فريدة من نوعها للمشاركين في مجتمعاتهم، كما تسعى لتوفير أساس لعلاقة مهنية وشخصية مدى الحياة عبر الثقافات.

وتأتي المبادرة - المستوحاة من الرسامين المستشرقين المسافرين - استجابة للوعي المتزايد بالأهمية الحاسمة لتعزيز العلاقات بين الشرق والغرب، وهي تركز على بناء جسور من التفاهم والتعاون.

وستقوم مؤسسة "شفيق جبر" بالتعاون مع منظمة مستقلة من منظمات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة بانتقاء فنانين وباحثين وأصحاب مشروعات اجتماعية من الغرب للسفر إلى مصر، وكذلك من مصر للسفر إلى الغرب، في عملية تبادل لمدة 6 أسابيع تضع الأساس لمشروع يحدد المشاركون ملامحه، ويأمل شفيق جبر في أن يكون ذلك بداية لجهد يؤدي إلى عمليات تبادل أخرى بين الشرق والغرب خلال الأعوام القادمة.

وكان جبر قد قال - في تصريحات صحفية مؤخرًا - "لدى إحساس قوي جدًا بأهمية بناء الجسور، وكان يساورني قلق شديد.. وأنا أرى العالم ينزلق إلى مزيد من الصراعات، وأن هناك المزيد من المفاهيم الخاطئة والمزيد من الصراعات والصدامات بين الشرق والغرب.. لقد ألهمني المستشرقون.. أنا أسميهم العولميين الأوائل".

وتقدر مجلة "فوربس" ثروة شفيق جبر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في "آرتوك جروب"، وهي مجموعة استثمار وتطوير عقاري مقرها القاهرة، بنحو 730 مليون دولار، وقد مكنه ذلك من إشباع ولعه بالفنون.

ووفقا لما نشر في الصحافة عن شخصيته، يحرص شفيق جبر على التمييز في اختياراته الفنية بين "الرسامين المقيمين" الذين يمكثون في باريس أو لندن ويحاولون تخيل بعض المشاهد المثيرة من "الشرق" - بما يحتويه من الجواري والشيشة والحريم - وبين ما يطلق عليه "الرسامون المسافرون"، الذين يقومون بمغامرات شخصية كبيرة لزيارة المناطق البعيدة لتوثيق وتوضيح ما يميزها بصورة مباشرة.

ويقول جبر "تنتمي تشكيلة اللوحات التي امتلكها بالكامل للرسامين المسافرين"، مضيفا "يقوم هؤلاء الرسامون بالسفر لفترات طويلة، ويتوجب عليهم التكيف على ظروف المناخ والتضاريس المختلفة والتفاعل مع السكان المحليين، وقام الكثير من هؤلاء الرسامين بالاندماج في المجتمعات المحلية أولا قبل أن يقوموا برسم لوحاتهم، بل إن بعضهم ارتدى الأزياء المحلية أو قام بالسفر إلى مكة أو بالزواج والعيش في المنطقة لسنوات طويلة، لقد كان سجل لوحاتهم والمهام التي تمكنوا من إنجازها بمثابة التجربة الفريدة حقا لبناء الجسور بين الأمم في أوائل القرن ال19".