رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة لشهداء الوطن وموضوعات أخرى


تضمن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام برلمان مصر الجديدة أمس الأول العديد من الرسائل المهمة التى تستحق التحدث فيها بالتفصيل فى مقال قادم، لكن كان من أهمها فى تقديرى الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الوطن فى بدء خطابه التاريخى وفى لحظة فارقة من تاريخ الوطن، لأنها لفتة إنسانية ضرورية ولابد أن يعى بها الجميع، فلولاهم ما كانت خارطة الطريق قد اكتملت ولا كان لدينا برلمان لثورة ٣٠ يونيو.

إننا نفقد فى كل يوم شهداء لتعيش مصر، فلهم منا تحية واجبة فى كل يوم، ودعوات بأن يلهم أسرهم الصبر، لهم احترام وتقدير لابد أن ينعكس فى مؤازرة أسرهم واحترام تضحياتهم الغالية وتوفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم من كل محب لوطننا، كما أننا لابد أن نضع أسماءهم فى كل شارع، فى كل محافظة، وفى كل حارة، وميدان فى مصر،، بل ولابد أن نتذكرهم فى كل مناسبة ودون مناسبة.

لكن الغريب فى الأمر أن هناك من فقدوا الضمير ويظنون أن الشعب لم يكتشفهم،، إن هناك أسماء ومجموعات فقدت الانتماء للوطن وفقدت أى إحساس بخطورة الفترة الخطيرة التى نواجه فيها تحديات ومؤامرات سياسية كبرى تحاك ضد الوطن، فتجردوا من أى حياء ونزلوا يشاركون فى وقفات لبعث الفتنة وإثارة الضغائن ظناً منهم أن هذا قد يجعل البعض من الشعب يمشى فى ركابهم، لكن أعتقد بل أنا على يقين أنهم لن ينجحوا فى مساعيهم مهما كانت مصادر تمويلهم ضخمة أو مستمرة فى التدفق بغزارة.

رساله اخرى للاهتمام بالمرأة المصرية والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة وضرورة إعلاء المصالح للبلاد وتجديد الخطاب الدينى والمشاكل الرئيسية، ودعوة الشعب للعمل، والدفاع عن الدولة المصرية، وأن هذه الأمة قادرة على صناعة المستقبل، وللحقيقة أقول ان الخطاب مهم بكل ما تضمنه من رسائل تعطى دفعة أمل ودفعة للأمل، إلا أنه من ناحية أخرى فإنه لابد من استراتيجية تترجم رؤيته للتقدم نحو الدولة الحديثة إلى واقع ملموس، بحيث لا تكون هناك فجوة بين الواقع وبين المأمول، كما انه من ناحية أخرى فإننا أيضاً نأمل فى أن تعمل الحكومة على تذليل العقبات أمام الشعب من حيث توفير فرص عمل للشباب ومحاربة البطالة ومحاربة الغلاء، وأن تتم مواجهة مشاكلنا المتراكمة فى التعليم والصحة والاستثمار وتشجيع الصناعة، ولابد أن يكون حول الرئيس خبراء اقتصاديون من ذوى الكفاءة ولديهم الحس الوطنى حتى لا يتم اتخاذ قرارات دون خطة مدروسة تراعى متطلبات المرحلة الصعبة التى نعيشها مع الأخذ فى الاعتبار عدم الإضرار بمصالح المواطنين ولا برؤوس الأموال الوطنية.

عيد الحب

كل عيد حب ومصر بخير ، كل سنة وكل الذين لديهم قدرة على الحب أن يملأوا به الدنيا من حولهم، احتفلنا فى مصر أمس بعيد الحب رغم أنف كل الحاقدين والكارهين لبلدنا، سواء من الداخل أو من الخارج ، إن القدرة على الحب هى الجانب المضىء فى شخصية أى إنسان، إنه الجانب الإيجابى المشرق القادر على أن يجعلنا نشعر بإنسانيتنا وبقدرتنا على تبادل المشاعر الإنسانية مع من حولنا، إن الإنسان القادر على الحب هو إنسان قادر على أن يحب أسرته وأن يحب أصدقاءه وأن يحب عمله وأن يحب بلده، إنها أرقى عاطفة عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ، فأحبوا قدر استطاعتكم لأن من يعرف الحب لن تعرف الكراهية طريقاً إلى قلبه، ولن يمارسها يوماً، لأنه ببساطة قلب يخفق بأنبل شعور عرفته الإنسانية منذ فجر التاريخ.

■ وللحديث بقية