رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إصلاح التعليم والصحة والمرأة فى ٢٠١٦ «٢-٣»


استكمل ما بدأته حول أمنيات ومطالب ضرورية فى ٢٠١٦ نريدها أن تتحقق ولو بعض منها، حيث نتمنى أن يكون العام الجديد أفضل لبلدنا فى كل المجالات، وأعتقد أننا فى طريق التقدم ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء بأى حال من الأحوال وأتمنى أن يتم تقييم العهود السابقة وأخذ الدروس المستفادة منها وألا نعود إلى سلبيات عهود سابقة بدءاً من عهد محمد نجيب أو عبد الناصر أو السادات أو مبارك أو العام الأسود الذى كان كله مساوىء وجرائم وخططاً لإسقاط مصر وتقسيم أرضها وتنفيذ مؤامرة تخريب مصر وإضعاف مكانتها، لكن بعض المتآمرين لا يفهمون ذلك ولا يفهمون أن مصر لن تعود للظلام لاتزال المؤامرات مستمرة على بلدنا الحبيبة. لكن كما نطالب الشعب بالعمل والإنتاج فهناك أيضاً مسئولية على المسئولين عن الدولة والقيادات الحالية أن ينظروا إلى إصلاحات ضرورية فى مجالات أساسية هى من ضرورات التقدم إلى دولة حديثة ومستنيرة، وانتقل إلى ثالث المطالب أو الأمنيات التى نحلم بها لمصر وهو التعليم وقبل هذا طالبت بالأمن والقضاء على البطالة وخاصة بالنسبة للشباب، وحتى لا يفقدوا الأمل فى غد أفضل لهم فى بلدهم.

ثالثاً: إصلاح التعليم ووضع خطة محددة للنهوض به وتطوير المناهج وتحديثها واتباع أفضل ما فى الأنظمة التعليمية الموجودة فى الدول المتقدمه، إن تقدم أية دولة لا يتم إلا بتعليم جيد وبمدارس جيدة وبجامعات جيدة، ومحاربة الدروس الخصوصية خطوة ضرورية تنفذها الدولة حاليا ولكن لابد أيضاً من نظرة إلى المدارس الحكومية وإلى الفساد المتفشى فيها، حيث نجد تكدساً غيرآدمى فى الفصول وتلاميذ لا يجيدون أساسيات القراءة أو الكتابة ومناهج لا تشجع على التفكير كما تم دس معلومات مغلوطة أثناء حكم الإخوان، ولابد أيضاً من إصلاح أحوال المدرسين مع الوضع فى الاعتبار تحسين أحوالهم المعيشية، كذلك لابد من زيادة عدد المدارس الحديثة فى المحافظات التى تفتقر إلى وجود عدد مناسب بها، ومع العام الجديد لابد أن تتوفر معادلة مهمة فى كل مدرسة وهى مناهج حديثة ورياضة متنوعه وفنون راقية، وحتى الآن رغم مطالبتنا بإضافة التفوق الرياضى إلى درجات التلاميذ فإن ذلك لا يتم وكأننا نتحدث فى الهواء، إن التعليم مثله مثل رغيف العيش ضرورى لكل طفل، ولابد من تنقية المناهج من المواد المدسوسة والتى تدعو للتخلف وللعنف والتطرف بما فيها مناهج الأزهر، إن التعليم الحديث هو اللبنة الأولى لبناء عقول متفتحة ولإصلاح أحوال مصر، أصلحوا أحوال التعليم تنصلح أحوال مصر شيئاً فشيئا.

رابعاً: توفير الرعاية الصحية والتأمين الصحى والعلاج المناسب للفقراء وزيادة عدد المستشفيات وبناء مستشفيات فى المناطق النائية التى لا توجد بها، والتى فى حاجة إليها، إن نظرة من الحكومة على المستشفيات الحكومية أو التى تخدم الفقراء هى نظرة ضرورية، فالمريض عليه أن يقف فى طابور انتظار لإجراء عملية والمعاملة سيئة من بعض الأطباء ومن بعض الممرضين وهناك مستشفيات حكومية لا يجد فيها المريض سريراً لعلاجه ولا يجد علاجاً مناسباً، أن أسعار الدواء تتصاعد وخاصة للأمراض المزمنه، صحيح أن لدينا مستشفيات خاصة تقدم خدمة صحية للمرضى القادرين، ولكن المستشفيات الحكومية فى حاجة إلى نظرة وإلى دعم وإلى إعادة الاعتبار للمريض الفقير.

خامساً: تحسين أحوال المرأة والطفل، إن صمام الأمان للأسرة فى المجتمع هو أوضاع المرأة والطفل، لذلك فإنه لابد من إصلاح أحوال المرأة المعيلة التى تمثل ٣٣٪ من الأسر المصرية، وهناك مادة فى الدستور بالتزام الدولة بها، ولم يتم تفعيلها حتى الآن، فما الذى يمكن أن تفعله إمرأة تركها زوجها بطفلين أو ثلاثة وليس لها عائل وليس لها عمل، هذه الأم لابد من دعم الدولة لها لتربية أطفالها وتعليمهم، كذلك لابد من تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة وتطوير الخطاب الدينى الذى يبث عبر المساجد والزوايا، ومراقبة الدعاوى الدينية المغلوطة التى تهمش المرأة أو تحط من قدرها،،ولابد أيضاً من تطوير قانون الأحوال الشخصية الذى لا تنفذ فيه مواد مثل النفقة مثلا التى عادة ما يتهرب منها الزوج..... للحديث بقية.