رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وَهْمُ النزول يوم ٢٥ يناير المقبل «١»


بين عام ينتهى وعام يطل علينا، وبين مشاكل وآمال عام مضى وأيام قادمة محملة بالأمل، أتمنى لكل القراء أن يعملوا وينتجوا، أن تتحسن أحوالهم وأن تحل كل مشاكلهم، وقبل كل هذا أتمنى لبلدى مصر كل الخير والازدهار والاستقرار والأمان، كما أتمنى لكل من مر بضيق انفراجة قريبة، ولكل من فقد عزيزا الصبر والسلوان، ولكل من أضير فى عمله توفيقا ونجاحا، وقبل كل هذا أتمنى لكل جندى أو مقاتل فى جيش بلدى الأمن له ولأسرته، وأتمنى أيضا النجاح والتوفيق لرئيسنا عبد الفتاح السيسى الذى كلفناه واخترناه لإدارة دفة وطننا ونضع فيه ثقتنا كشعب رغم أنف الحاقدين والأعداء والمتآمرين والمتربصين بنا وبه، ورغم أننا مازلنا نواجه مشاكل كثيرة فى حياتنا اليومية وان هناك اوجه نقص عديدة فى مجالات حيوية وفى خدمات أساسية للمواطنين ماتزال فى حاجة إلى جهد وحل وتحسين، إلا أننا من ناحية أخرى من المؤكد أننا نتقدم للأمام وأن الآتى إن شاء الله سيكون أفضل، فلا عودة إلى الوراء بأى صورة من الصور وإذا كنا فى مصر قد عايشنا مشاكل صعبة وأخطار محدقة لاتزال تتربص بنا وبأهلنا المخلصين وبجيشنا الباسل، فإننا لابد أن نتذكر إيجابيات كثيرة حدثت فى مصر ولن أحصيها اليوم، لكننى سأكتب عنها مقالا قادما بإذن الله وذلك لأننا نواجه الآن مؤامرة أخرى يتم تدبيرها لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار والتشكيك فى كل شىء وهز الثقة فى كل خطوة نخطوها للأمام، وخاصة فى الحكومة وفى رئيس الدولة،

إننا نواجه مؤامرة جديدة خطيرة تهدف إلى دعوة المواطنين للنزول فى احتجاجات ومظاهرات يوم ٢٥ يناير المقبل بزعم القيام بثورة على النظام، ونجد فى نفس التوقيت عدة أصوات متآمرة تتزامن وتعلو أصواتها وتكتب على مواقع التواصل الاجتماعى ضد دولة مصر العظيمة التى تقوم وتتحرك للأمام، ونجد فى عدة مواقع أن خفافيش الظلام ومن معهم من جماعات الإرهاب و الطابور الخامس وأذرع أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر ومعهم رءوس الفساد قد بدأوا يوجهون دعوات خبيثة لتحريض الجماهير ولحث الجماهير على النزول فى ٢٥ يناير المقبل، ويقود هذه المؤامرات أسماء من الذين يعملون بتوجيهات ماما أمريكا، ولتحقيق أهداف الفوضى فى مصر، ولكنهم لا يفهمون ان كل دعواتهم المشبوهة لن تجد صدى لدى الشعب المصرى الآن، هم أقلية قد كشف الشعب المصرى حقيقتها وأهدافها الخبيثة.

إنهم لايدركون أن ثورة الشعب المصرى العظيمة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ هى ثورة شعبية استثنائية غير مسبوقة فى التاريخ، وأن الملايين التى نزلت ضد حكم الإخوان فى كل محافظات وشوارع مصر هى عزيمة شعب عريق قال لا للظلام، وقال لا للإرهاب وقال لا للتخلف، وإن الأسر المصرية التى نزلت بأكملها إلى الشوارع هؤلاء هم شعب مصر وهؤلاء هم الذين اختاروا السيسى وهؤلاء هم حائط الصد ضد أى مؤامرة تستهدف أهل مصر وأرض مصر وجيش مصر، لذلك فإن من يعتقد أن الشعب سينزل فى ٢٥ يناير المقبل للتظاهر ضد الدولة فإنه يعيش فى وهم كبير، ومن قبضوا الدولارات والأموال لنشر الفوضى من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والاتصالات المشبوهة ستذهب دعواتهم سدى. وللحديث بقية