رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إباحة ضرب الزوجة لزوجها».. و«ترقيع غشاء البكارة».. وعرض المرأة نفسها للزواج على الإنترنت.. أبرز الفتاوى المثيرة للجدل في عام 2015

جريدة الدستور

أبى عام 2015 أن يمضي دون أن يحمل في جعبته، مجموعة من الفتاوى الغريبة التي أثارت جدلاً واسعا بين المواطنين، ولم تقتصر هذه الفتاوى علىالدعاة السلفيين كالمعتاد، وإنما شملت عددًا من مشايخ الأزهر ودار الإفتاء.
وتربع الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على عرش الفتاوى المثيرة للجدل بإصداره 4 فتاوى كانت محل خلاف.
إباحة ضرب الزوجة لزوجها:
قال الدكتور محمد أبوعاصى عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إنه من حق المرأة دفع العنف عنها من قبل زوجها برده إليه، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية أجازت للمرأة ضرب زوجها.

وأضاف، خلال ورشة عمل دور القانون في مكافحة العنف ضد المرأة بالتعاون بين وزارة الإسكان والمجلس القومي للمرأة، أنه على الزوجة اللجوء للقانون أولا إذا لم تحصل على حقها فعليها رد العنف بالعنف من منطلق الدفاع عن النفس.
إلا أن هذه الفتوى لم تلق استحسانًا من الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، حيث ذكرت أن البيت المسلم مبني على أعمدة أساسية، وهي المودة والرحمة، وإذا غاب هذان العمودان انقلب البيت إلى جحيم، ونتج عنه أولاد مشوهون خلقيا.

إفطار المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة:
أفتى عصام تليمة أحد كوادر الإخوان ومدير مكتب القرضاوي السابق، برخصة إفطار المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة بالسجون.
وأوضح تليمة، عبر صفحته على موقع "فيس بوك": "من أحكام الصيام، من كانت مهنته عملًا شاقًا، يصعب معه الصوم، كمن يعمل في أفران الخبز، أو محكومًا عليه بالأشغال الشاقة، رخص الشرع له بالفطر، والقضاء بعد رمضان، فإن عجز عن ذلك، فله الإطعام عن كل يوم مسكينا، لقوله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين).
واتخذت هذه الفتوى "صبغة سياسية" لتزامنها مع إصدار محكمة جنايات القاهرة، حكما بإعدام الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع ورشاد بيومي، ومحمد الكتاتني، وآخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام السجون" وحكمها بالسجن المؤبد لمرسي وبديع وعصام الحداد وسعد الكتاتني وعصام العريان وآخرين في "التخابر"، فضلاً عن إعدام محمد خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، ومحمد عبدالعاطي و12 آخرين في القضية ذاتها.
وأكد أزهريون أن هذه الفتوى انتهي زمنها، فلم يعد المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة يكلفون بأعمال صعبة كما كان في السابق.

طاعة الزوجة لزوجها مقدمة على رعاية أمها المريضة:
قالت دار الإفتاء، إن طاعة الزوجة لزوجها أوجب عليها من أمها المريضة، وذلك بموجب عقد الزواج، جاء ذلك خلال رد "الدار" على سؤال ورد إليها نصه: "إذا تزوجت المرأة ودخل بها زوجها وصارت في بيته، ففي نفقة من تكون؛ الأب أو الزوج؟".
وأوضحت دار الإفتاء، أنه إذا تزوجت المرأة ودخل بها زوجُها وجب عليه الإنفاقُ عليها، فهي في كَنَفه وطاعته دون كنف أبيها وطاعته؛ حتى إذا تعارض أمر الزوج لها مع أمر الأب لها أطاعت زوجَها دون أبيها؛ حيث إن طاعتها لزوجها ثابتة بموجب عقد الزواج، فهي من حقوق الخَلق، أما طاعتها لأبيها فبموجب البنوة الطبيعية؛ فهي من حقوق الله تعالى، وما ثَبَتَ بالعقد مقدمٌ على ما ثبت بالشرع، ولذا كانت نفقة الزوجة مقدمة على نفقة الوالدَين.
يجوز للمرأة عرض نفسها للزواج على الإنترنت:
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الزواج عبر الإنترنت حلال وليس محرمًا، مشيرة إلى أن عرض المرأة لنفسها على موقع الإنترنت للزواج ليس حرامًا وليس فيه تجريح.
وشددت علي ضرورة أن يصارح الطرفان بعضهما بالعيوب والحالة الاجتماعية لكل منهما لكي لا ينتج مشاكل عديدة تؤدي في النهاية لفشل هذا الزواج..
ترقيع غشاء البكارة "حلال":
قالت الدكتورة سعاد صالح، إن ترقيع غشاء البكارة حلال إذ كان بنية طلب الستر.
وأوضحت صالح، خلال لقاء مع الاعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" ، أن رأيها فى بادئ الأمر كان أن ترقيع غشاء البكارة حرام، بسبب الغش والتدليس، لكن مجموعة من زملائها الأساتذة أقنعوها بالأدلة أنه حلال للستر، مستشهدين بحديث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حينما أراد التستر على رجل جاءه معترفا بواقعة الزنا، لكنه أصر على فعلته فأقيم عليه الحد.
فتاوى بشأن الأضحية:
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز اشتراك غير المسلم مع المسلم في الأضحية -كالبقرة أو الناقة- ولا يجوز في الشاة والماعز، وفقا لمذهب الشافعية والحنابلة.
بينما أجاز الدكتور سعدالدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الأضحية بالطيور وفقا لمذهب الظاهري ، وأستدل على رأيه بأن سيدنا بلال بن رباح قال: "لا أبالي أن أُضحي بديك".
وأوضح "الهلالي"، أن الأضحية تجوز من كل حيوان يأكل ولو كان من ذوي الأربع أو الرجلين".
فتاوى الدكتور علي جمعة:
أصدر الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال هذا العام، مجموعة من الفتاوى المثيرة للجدل ، خلال مشاركته ببرنامج" والله أعلم" .
قال ، إنه لا يأثم الرجل على النظر إلى المرأة المتبرجة لأنها أسقطت الرخصة التي منحتها لها الشريعة الإسلامية.
واستدل على رأيه بما فعله الإمام جعفر الصادق والكرخي وغيرهما بأن أسقطوا حُرمة النظر إلى النساء العاريات في بلاد ما وراء النهر لإطباقهن على عدم الحجاب حتى صار غض البصر مُتعذرا إن لم يكن مستحيلاً.
شدد مفتي الجمهورية السابق، علي أن تعقب خصوصيات الآخرين خروج عن الأدب و"قلة حياء"، لافتا إلى أن غض البصر الذي أمر به الإسلام يشمل احترام خصوصيات الآخرين.
وأوضح جمعة، أن ما خفي من الحياة الخاصة لا يجوز لأحد الاقتراب منها، كما لايحق للزوج مثلا أن يتجسس على "شات" زوجته وينظر إليه على الهاتف، والعكس صحيح.
أكد الدكتور على جمعة، أنه يجوز للمسلمين بيع ونقل "الخمور" وغيرها من الأطعمة المحرمة علي المسلمين، في بلاد الغرب والدول التي تبيح الخمور، لكن بشرط عدم تقديمها وبيعها للمسلمين.
وقال أيضا أن لعب الشطرنج وسماع الموسيقى" حلال" عند بعض العلماء ومن يحرمهما فلنفسه وليس على الآخرين..