رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضرورة ردع البلطجة فى شوارعنا «١-٢»


انتشرت البلطجة فى شوارعنا بشكل كبير وظهرت أنواع جديدة من البلطجية الذين يستخدمون أبشع الوسائل لارتكاب جرائم جديدة على المجتمع المصرى، ومستجدة على سلوكياتنا، وقبل أن أتحدث عن آثارها المدمرة فإننى أطالب الحكومة ب٣ ضرورات أساسيه لحماية مجتمعنا من أمثال هذه الجرائم التى ظهرت فى السنوات الأخيرة كما أطالب بدور يقوم به المجتمع المدنى والإعلام.

أولها: مراجعة تراخيص المحال والمطاعم والملاهى الليلية من جانب الجهات المسئولة وإشراف المسئولين فى المحليات فى الأحياء على إجراءات الأمن والأمان بداخلها وملاحظة مخارجها ومداخلها وأجهزة الحريق بها حتى لا يتعرض روادها للخطر أو لحوادث مؤسفة.

ثانيها: الضرب بيد من حديد على المجرمين من خلال إجراءات أمنية تكفل الحفاظ على أرواح المواطنين والإسراع بإصدار الأحكام القضائية وتطبيق العدالة الناجزة بما يحقق الردع، وهنا لابد أن تكون من مهام البرلمان المقبل تعديل القوانين الحالية بما يعالج مشكلة بطء إجراءات التقاضى وكذلك تشديد العقوبات على الجرائم العنيفة وأنواع الجرائم التى تروع المواطنين أو يسفر عنها ضحايا أبرياء وسرعة إصدار قانون مكافحة الإرهاب .

ثالثها: تكثيف الأمن فى أنحاء البلاد، وتعيين أعداد جديدة من الشباب من الذين يعانون البطالة بعد تدريبهم على حراسة الشوارع والطرق والمواطنين وتخصيص دوريات أمن على الطرق السريعة، حيث امتد العمران إلى مناطق كثيرة لكنها تخلو من دوريات شرطة أو حراسة أو من رجال أمن لمنع انتشار الجريمة وتوفير الأمان بشكل أساسى وفى الوقت المناسب.

إن جريمة قيام بلطجية برمى زجاجات حارقة وما أسفرت عنه من وفاة ١٨ فرداً بسبب اندلاع حريق مروع بداخل ملهى ليلى بالعجوزة هى جريمة بشعة بكل المقاييس، ولا بد أن تصدر لها أحكام فورية رادعة إذا أردنا أن نمنع مثل هذا النوع من البلطجة العنيفة التى ظهرت فى مجتمعنا مؤخراً.

كذلك هناك واقعة أخرى تبين أنها ليست الأولى من نوعها، فمنذ بضعة أيام أيضاً هاجم بعض البلطجية بالسلاح شاباً كان بداخل سيارته بينما كان يقود سيارته عائداً إلى منزل أسرته ليلاً بمدينة الرحاب، ولولا أن فى العمر بقية لكان راح ضحية لهؤلاء المجرمين، ولم تكن هناك أية سيارات أو دوريات شرطة وحتى الآن على الطريق السريع إلى مدينة الرحاب،، ولا فى طريق مدينة الشروق، رغم أنها الحادثة الثالثة فى نفس المكان فى طريق الرحاب.

وأيضا كانت هناك حادثة بشعة منذ شهور راح ضحيتها مواطن مصرى كان عائداً إلى منزله بمدينة الشروق على الطريق السريع، حينما أطلق عليه وابل من البنادق من ملثمين فى سيارة فى الطريق بغية إيقافه وسرقة سيارته هو وصديقه، وعندما لاذ هاربا بالسيارة تتبعه البلطجية المجرمون وأطلقوا عليه النار فى رأسه قبل دخوله إلى مدينة الشروق مما أسفر عن وفاته قبل نقله إلى المستشفى جراء تلك الجريمة النكراء، هذا الشاب ترك أسرة مكونة من زوجة وطفلين كان هو العائل لهم جميعاً، ولنا أن نتخيل حجم المأساة التى تعانى منها الأسر التى يروح أحد أفرادها ضحية البلطجة العنيفة التى ظهرت فى مجتمعنا، وللحديث بقية...