رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر لن تركع أبداً«١»


إن الشعب المصرى الذى نزل بالملايين للإطاحة بالظلاميين أثناء حكمهم الأسود وبدعم مؤامرة دولية كبرى هو شعب عريق وجبار وقادر على تحدى أعتى الجبابرة.

إن الشعب المصرى الذى نزل بالملايين التى زادت على ٣٠ مليون فى الشوارع وخرجت أسر مصرية بأكملها لإزاحة الظلام والظلاميين الذين كانوا يهددون ويتوعدون هذا الشعب لم تستطع خطة التقسيم المحكمة -التى تعد لها عدة دول ووضعت ملامحها منذ ١٩٨٦ للمنطقه كلها - من قهر عزيمة المصريين الشرفاء المخلصين لأرضها الطاهرة المقدسة.. لا أمريكا ولا إسرائيل وإنجلترا وتركيا وقطر ستستطيع أن تقهر إرادة هذا الشعب الجبار الذى اختار مصيره والذى اختار قائده واختار أن يقضى على الظلام والظلاميين .

إن المؤامرة الدولية والتآمر على مقدرات الشعب المصرى قد ظهرت ووضحت مع كارثة الطائرة الروسية التى سقطت على أرض سيناء، إننا ندعو الله أسن تسفر الإجراءات عن حقيقة الأيادى الملوثة التى وراء هذه الكارثة التى راح ضحيتها مواطنون من دولة صديقة وداعمة، بالإضافة إلى طاقم الطائرة، لكن أيا كانت الحقائق التى سيظهرها الصندوق الأسود فلابد من تطبيق سياسة الثواب والعقاب وكفانا تراخى مع كل مجرم يده ملوثه بتخريب مصر.

أيا كانت ما ستسفر عنه التحقيقات، ورغم حزننا الكبير وصدمة البيوت المصرية على ما حدث من وفاة لعدد يصل إلى ١١٧ مسافراً بالإضافة لطاقم الطائرة، فإن إعلان إنجلترا وقف الرحلات إلى شرم الشيخ فى صدارة الأخبار بالإضافة إلى حملة غربية شعواء على بلدنا لوقف السياحة إليها تباعا، دولة وراء الدولة، فإن هذا يظهر التنسيق بين عدة دول وأجهزة، ولكن هذا لا ينسينا أن نبحث فى أمورنا الداخلية والتقصير أو التراخى فى إجراءات الأمن فى كل موقع فى مصر وليس فقط فى المطارات، لابد أن يتم تطهير المؤسسات من الأيادى الخفية الظلامية والمتآمرة على بلدنا، أو التى تبيع ضميرها مقابل المال من أجل تخريب المنشآت وقتل الأرواح وتخريب المؤسسات، ماتزال الخلايا النائمة تخرب فى مؤسساتنا باقية وتختفى وراء أقنعة أو تخرب دون أن يراها أحد، أو لأن هناك قيادات ضعيفة لا تبالى بإحداث التغيير، وتخشى اتخاذ إجراءات لتطهير المؤسسات، لابد من تطبيق القانون على من يثبت إجرامه فى حق الوطن، ولابد من البناء على أساس سليم لمصر الجديدة.

صحيح إننا نعانى الغلاء المسعور فى الأسعار، وصحيح أيضا أن لدينا مشكل ضخمة فى الصحة والعلاج والتعليم والبطالة والمساكن والصرف الصحى والمواصلات والطرق والإعلام الموجه ضدنا، وصحيح أن المشاكل الاقتصادية لابد لها من حلول سريعة وعاجلة. إلا أنه أيضا وفى المقابل فإننى أثق فى أن الوطنيين من أبناء الشعب المصرى الذين شاركوا فى ٣٠ يونيو والذين يحبون مصر لن يدعوها تركع أبدا، فمن يرى مواقع التواصل الاجتماعى سيجد حملات شعبية تتضامن مع الوطن فى محنته ويجد شعبا يتضامن مع رئيس وقف موقف الأبطال حين قامت ثورة الشعب ضد الإرهاب، ومعنا جيش وطنى يقف مع الشعب دائماً وله تاريخ مشرف وله أياد بيضاء فى كل موقع، ومعنا قبل كل هذا العلى العظيم الذى جاء فى قول تعالى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، إن البيوت المصرية التى تحب مصر وحريصة على سلامة أرضها وشعبها قد أعلنت التضامن مع السيسى حتى لا يقف وحده فى وجه الموجة العاتية التى هبت علينا لإضعاف بلدنا. لابد من أن نصمد فى وجه التحالف الدولى لاضعاف مصر، ونحن إن شاءالله قادرون على ذلك فى كل بيت وكل حارة وكل زقاق، أهالى مخلصين يحبو كل ذرة فى تراب مصر، ولن يجعلوها تركع يوما،. وللحديث بقية