رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحلام الأقباط والبابا الجديد..علمانية وكهنوت وبناء كنائس

الكنيسة
الكنيسة

بعد الانتخابات الباباوية التى أجريت فى الكنيسة المصرية و إعلان الأب باخوميوس قائم مقام البطريرك فى الكنيسة و أسقف البحيرة عن الأباء التى ستخوض القرعة الهيكلية التى ستقام يوم 4 نوفمبر القادم تبدأ آخر الخطوات التى سيقام بعدها مراسم تنصيب البابا المنتخب و الذى سيكون البابا 118 بعد البابا شنوده الثالث.

قامت أول قرعة هيكلية فى عهد الراحل"جمال عبد الناصر"و كانت هذه القرعة قد تم بموجبها اختيار الأب كيرلس السادس و كان هو المرشح الثالث بين الثلاث مرشحين للكرسي البابوي وقتها، كما كان الحال مع البابا شنودة الثالث الذي انتقل الى المجاد السماوية فى السابع عشر من مارس الماضى.

تقام مراسم القرعة الهيكلية بعد اختيار المرشحين الذين حصلوا على أعلى أصوات فى الانتخابات, وتبدأ المراسم بإجراء قداس للقائم مقام البطريرك و الذى سيقيمه الأنبا"باخوميوس" اسقف البحيرة, و بعد ذلك تكتب أسماء الثلاث مرشحين فى أوراق بيضاء متساوية و يكون ذلك أمام الجميع قبل إجراء القرعة.

و يتم وضع هذه الأوراق فى صندوق زجاجي كبير و يوضع على منصة مرتفعة و يقوم بإجراء القرعة طفل صغير يتم اختياره من بين الموجودين.

الراهب رافائيل أفامينا:

اسمه الحقيقي رافائيل صبحي توفيق, ولد بحي روض الفرج بمحافظة القاهرة بتاريخ8 سبتمبر 1942و قيد بتاريخ 18 أكتوبر, أصوله من ابنوب الحمام, و لقب عائلته الشهيد القديس ميلص حصل على ليسانس الحقوق جامعة عين شمس عام  1964 ترهبن فى دير مارمينا فى اغسطس 1969و كان تلميذا للأب كيرلس السادس.

بمدارس الأحد بجزيرة بدران بمنطقة شبرا بالقاهرة بدأت علاقته بالكنيسة وله أكثر من 25 كتاب روحية و كنسية و طقسية و تفسير و سير شهداء و قديسين.

الأب رافائيل من مؤسسي دير مارمينا, يرى ضروره توطيد العلاقة بين الأزهر و الكنيسة و ان العلاقة بين المسلمين و الأقباط هى علاقه سلام و محبة و مشاركة و يرى ان قرارات الكنيسة لا يمكن ان تكون رأي فرد وحده.

كان عمله داخل الدير هو إقامة القداسات, وخارج الدير فى إقامه القداسات أيضًا بدير "ابى سفير" للراهبات فى سيدى كرير.

الكثير من المقربين اليه يصفونه بأنه شخص يتمتع بالمحبة و الحكمة و خبرة سنوات تعلمه من الأب كيرلس السادس و هو ليس بالشخصية التصادمية العنيفة و لا الضعيفة السهلة, و يعتمد على التعامل بالإسلوب الحازم والحاسم الذى يتسم أيضا بالهدوء و التفاهم, ومنهجه واضح و يتسم بالشفافية العالية.

له طابع خاص فى الكتابات الروحية و الفكرية و لديه فكرة واسعة عن المتغيرات الدولية و الداخلية و الخارجية.

يرى ان فى حال فوزه بالكرسي البابوي سيترك أمره الى الله و ينفذ ما يأمر به الرب, و بالنسبه لمشكلات و مطالب الأقباط سوف يطرحها على المجمع المقدس و المجلس الملى و هيئه الأوقاف القبطية و سوف يتعامل مع الإسلاميين لما فيه من مصلحة للأقباط والوطن بسياسه"نكبرهم و يكبروننا"

يدعمه الكثيرون للوصول للكرسي البابوي, ويتمتع بشعبية كبيرة داخل الأوساط الكنسية والأقباط, وعلى رأسهم معظم الأساقفة الذين خرجوا من دير مارمينا(الأنبا مينا أسقف مصر القديمة، والأنبا أرميا الأسقف العام, والأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف عام الجيزة, والأنبا قزمان أسقف شمال سيناء, والأنبا بطرس أسقف شبين القناطر، والأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي).

يخاف معظم الأقباط من وجوده نظرًا لكبر سنه مما يجعل الكنيسة فى صراع داخلى و سيطرة الأنبا ارميا سكرتير البابا شنودة الثالث و الذى له علاقات واسعة و جيدة مع جماعة الإخوان المسلمين مما يؤدى بالكنيسة الى الردوخ لسلطة الدولة و تحكم الجماعة و قياداتها فى مصيرهم.

الأنبا تاوضروس:

اسمه الحقيقي وجيه صبحي باقي سليمان ولد بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية فى 13 نوفمبر1953 لأب مهندس فى المساحة و أسره بها أخ و شقيقتين و تنقل فى المعيشة بين أربع محافظات المنصورة و الأسكندرية و سوهاج و دمنهور حصل على بكالوريوس صيدلة من جامعة الأسكندرية فى يونيو 1975 و زمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا فى يونيو 1985 ثم عمل بمصنع للأدويه بمدينه دمنهور.

هو تلميذ للأنبا باخوميوس, ترهبن فى دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون فى 31يوليو1988و أصبح أسقفا فى يونيو1997 ويرى الأنبا تاوضروس انه لا بد من"لم الشمل"بين إجراء حوار مع الشباب الجاد وتقريب وجهات النظر مع أقباط المهجر فالبابا هو ضمان الأمان للكنيسة و الدولة.

كما يرى انه لابد من استمرار علاقه المسلمين بالأقباط و تركيز وسائل الإعلام على دور المسلمين و الأقباط المشترك فى بناء الوطن الواحد خاصة عبر المناهج التعليمية.

يريد اذا فاز بالكرسي البابوي ان يخصص ميزانية واسعة لإنشاء معهد لإعداد خدام كنائس المهجر لإطلاعهم على الثقافات المختلفة فى امريكا و كندا و الدول الأوربية و لذلك لامتداد تعامل الكنيسه الأم فى مصر مع اقباط المهجر.

يدعمه عدد من الأساقفة خارج مصر(الأنبا دميان، الأسقف العام بألمانيا، والأنبا سريال، أسقف ملبورن بأستراليا، والأنبا مكاريوس، أسقف دير السريان، والأنبا باخوم، أسقف سوهاج، والأنبا أنداروس، أسقف عام البحيرة)

الأنبا رفائيل:

اسمه الحقيقي ميشيل عريان الحكيم حصل على بكالوريوس الطب و الجراحة من طب عين شمس عام 1981و حصل على بكالوريوس الكلية الإكلريكية عام 1990ترهبن فى دير البراموس باسم الراهب يسطسو اصبح كاهنًا فى عام 1995ثم اسقف عام باسم الأنبا رافائيلعام 1997 للإشراف على كنائس وسط القاهرة.

الأنبا رفائيل مشهور بعظاته الروحانية بالإضافة إلى زهده في الحياة، و اشتهر بإلقاء من المحاضرات في شرح وتفسير الإنجيل خاصة في اجتماعات المشورة التي تعقد بالمرقسية القديمة بشارع كلوت بك بالأزبكية والتي يحضرها الآلاف من الشباب المسيحيين.

نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ان هناك ملفات ساخنة خاصه بالأقباط ازدادت سخونه عقب المشاحنات التى حدثت بعد الثوره كالاعتداء على الكنائس و منع بناؤها و لهذا نطالب البابا ان يطالب بقانون موحد لبناء دور العباده.

و أضاف البابا الجديد سيواجه مشكلات خاصه بالشأن الداخلي للكنيسة و فى مقدمتها ملف الأحوال الشخصية، كذلك إعادة النظر فى موقف الأقباط من المواد الدستورية، إضافة الى ما كان عليه الأقباط الارثودكس فى مصر فى عهد البابا شنودة الثالث من وقوف الكنيسة بجانب القضايا القومية و العربية.

الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والباحث فى شئون الإسرائيليات بمركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية أشار الى انه سيكون للدولة الدور الأكبر فى تحديد دور البابا فى الكنيسة و الحياة العامة و شكل العلاقه بين الكنيسة و الدولة.

و أضاف ان دور البابا السياسي سوف يعتمد فيما بعد عن المشهد السياسي القادم فى مصر و حالة الاحتقان الطائفي فى البلاد.

ميشيل خلف, قبطى يقول اتمنى من البابا الجديد ان يطبق النظام العلماني فى التعامل و الا يكون للكنيسة اى دور سياسي انما هى للدين و الصلاة و العبادة فقط, وان يكون الحديث السياسى لمن هو مختص به.

مريم جورج تقول اطالب البابا: إن يسير على نهج البابا شنودة الثالث لما له من تعاملات حكيمة فى ظل ما نعانيه من قوانين تحل مشاكل الأقباط فى مصر و خاصه أن الدستور الذى يكتب الآن اشعر انه لا يمثلني لا من قريب او من بعيد.