رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التشبه بالأنبياء": "خرافة إخوانية" بدأت وانتهت بسيدنا "يوسف"

عبدالماجد وبرهامي
عبدالماجد وبرهامي و مرسي و خميس و بديع

"التشبه بالأنبياء"... حيلة ليست بجديدة اعتمدت عليها قيادات الإخوان لإيهام الشعب المصري بأهمية وقدسية رموز الجماعة، وإغرائهم للحصول على مزيد من التأييد... فمنذ ثورة 30 يونيو ويخرج قيادات الجماعة ويشبهون أنفسهم بأنهم رسل الله على الأرض، وأن قصصهم مذكورة في القرآن بالكذب والافتراء.

"ياسر برهامي"... نائب رئيس الدعوة السلفية، لم يكتف فقط بإطلاق فتاوى شاذة منذ دخوله المجال الدعوي، ولكنه أصبح آخر المتشبهين بالأنبياء، حيث شبه "برهامي" وأتباعه من جماعة الإخوان، هجوم الداعية السلفي "محمد عبد المقصود" عليه بحال سيدنا "يوسف" عليه السلام.

وقال "برهامي" في رسالة له عبر موقع "أنا السلفي": "في ظل التشويه الهائل والهجوم الباطل الذي يوجه سهام الكذب والزور نحو الدعوة إلى الله وأهلها، ومحاولات الإقصاء من الحياة كلها لو أمكنهم، أحببت أن أذكر نفسي وإخواني بالأسوة الحسنة في مثل هذه الأحوال".

وتابع: "الأنبياء الكرام عليهم السلام، ومن أعظمهم صبرًا وألمًا مثلنا مثل (يوسف) عليه السلام، ما سمعه من البهتان، عجيب شأن إخوة يوسف، على الرغم من مرور السنين وغيابه عنهم، فلا يزال الحقد والحسد يملأ قلوبهم عليه، ووجدوا فرصة للطعن في يوسف عليه السلام وأخيه، انتهزوها وسارعوا إلى النيل منهما".

تلك العادة ابتدعها الإعلامي "نور الدين عبد الحافظ" الشهير بـ"خميس"، وهو يعد المؤيد الأول لجماعة الإخوان والمداوم على تلك العادة، بدأها حين شبه الرئيس المعزول "محمد مرسي"، بأبو الأنبياء سيدنا "إبراهيم" عليه السلام.
"
خميس" خرج في أول ظهور له بعد اختفائه منذ فض اعتصام رابعة في أغسطس، خلال برنامجه "اصحى يانايم"، ليؤكد أن "مرسي"، كان يعلم جيدًا قبل توليه رئاسة مصر، أنه مقدم على الانتحار، لصعوبة المهمة التي سيقوم بها، مثلما كان يعلم أبو الأنبياء "إبراهيم" عليه السلام، أنه عندما حطم الأصنام كان يعلم أنه سيلقى في النار.

تلاه تشبيه المرشد العام للجماعة "محمد بديع" عزل "محمد مرسي" بـ"هدم الكعبة"، جاء ذلك قبيل القبض عليه وعقب ثورة 30 يونيو، وأدعى "بديع" قائلًا: "ما حدث في ثورة 30 يونيو، يفوق جرم هدم الكعبة الشريفة، وجزائه سيكون أعظم يوم القيامة، وحينما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية".

لم تكن المرة الأولى التي ينتهج فيها "بديع" أسلوب التشبيهات المشبوه. في عام 2013 خصص مرشد الجماعة رسالته الأسبوعية إلى التيار الإسلامي وبينهم جماعة الإخوان مشبهًا حالهم بأحوال الرسول ومن معه من الصحابة في بداية عهده.

وقال "بديع" خلال رسالته: "لقد بدأ رسول الله البداية الصحيحة التي تبدأ بها كل نهضة مثلنا، هي بناء الإنسان الصالح على أسس من العقيدة الصحيحة، ثم العبادة الصافية، ثم إصلاح الأرض كلها وعمارتها".

وتابع: "لقد استدار الزمان دورته، وبدأت النهضة الإسلامية من جديد في بلاد الربيع العربي، على إيدينا، نهضتنا إسلامية وحضارتنا إيمانية ومدنيتنا إنسانية، ورسالتنا نشر السلام في ربوع العالم، ورد الإنسانية إلى ربها؛ لتسعد في الدنيا قبل سعادة الآخرة".

كذلك القيادي "عاصم عبد الماجد" الذي شبه هروبه من قطر في عام 2013، بهجرة النبي عليه السلام من مكة إلى المدينة، مستعينًا بقول الرسول عليه السلام "لولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت".

ولم يختفي القيادي بجماعة الإخوان "صفوت حجازي" من تلك المشاهد، حيث شبه موقف صمود أنصار الرئيس المعزول "مرسي" في ميدان رابعة العدوية بجهاد الصحابة مع رسول الله، في الأوقات العصيبة التي مرت بالدعوة الإسلامية.

وقال "حجازي" في كلمة له على منصة رابعة العدوية: "التظاهر هنا ليس للدفاع عن شخص الرئيس مرسي وإنما هو لله"، معتبرًا أن اعتصام المتظاهرين جهاد في سبيل الله والشهادة مقابل نصرة دين الله.

أما التشبيه الأبرز والذي خرج على لسان أكثر من قيادي بالجماعة أو محسوب عليها، هو تشبيه المعزول "مرسي" بسيدنا يوسف، فكان الداعية السعودي "محمد العريفي" أو من أطلق ذلك التشبيه، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

فكتب "العريفي": "السجن الوحيد المذكور في القرآن سجن مصر والمسجون يوسف عليه السلام، والقاضي يعلم براءته والمفتري طليق، مثلما حدث مع الرئيس المعزول "محمد مرسي"، حيث طاله الظلم كما طال النبي "يوسف" عليه السلام، فيما بقى المتهم الحقيقي في كلتا الحالتين طليقًا".