خبير: قوى العرض والطلب ستدفع سعر الدولار إلى 10 جنيهات

قال الدكتور سرحان سليمان، الخبير الاقتصادي: إن الدولار الأمريكي قد تصل قيمته إلى 10 جنيهات إذا ما رفع البنك المركزي يده عنه، مضيفًا: أن السياسات المتعلقة بالإيداع والسحب هي التي حكمت سعر الدولار بالبقاء تحت حاجز الـ8 جنيهات، بينما السعر الحقيقي يخضع لقوى العرض والطلب والتي من شأنها دفع سعر الدولار إلى ما بين 9.5 جنيه إلى 10 جنيهات.

وأضاف: إن البنك المركزي يعاني من مشاكل في عرض الدولار وبالتالي تكون تلك السياسات التي قطعها صحيحة من الناحية الاقتصادية لتلافي أزمات أكبر، مشيرًا إلى أنه ينبغي ألا يكون الفارق بين السعر الرسمي والحقيقي كبير لأن ذلك يعني أن الواقع الاقتصادي غير حقيقي والفارق الموجود حالي كبير للغاية.

وأرجع سليمان، أسباب الأزمة النقدية في مصر إلى تراجع الإنتاج المحلي، حيث يبلغ معدل الناتج حاليًا 3.25%، مؤكدًا أن هناك حاجة ملحة لرفع معدل نمو الناتج إلى 7%، وحينها يبدأ الجنيه بالارتفاع ويتوازن مع الدولار.

من جهة أخرى، أشار إلى أن الغطاء من النقد الأجنبي متراجع بشكل لا يسمح بطبع جنيهات جديدة لإيجاد سيولة وتحريك الاقتصاد، إلا أن هذا الغطاء تراجع لما هو أقل من 20%، مضيفًا: إن ترك السوق حرة في عمليات الاستيراد سيزيد الضغط على الدولار، وسيدفع العملة إلى الانهيار بشكل سريع.

وتابع: البنك المركزي يسعى لدفع الأمور رويدًا حتى تكون هناك استثمارات أجنبية ومشروعات وحركة بالسياحة لاستقطاب النقد الأجنبي وتدعيم مصادر الدولار، ومن المرتقب أن تمنح السعودية مصر مبلغ 2.9 مليار دولار يوم 2 سبتمبر المقبل بواقع 750 مليون دولار للمشروعات الاستثمارية و 1.4 مليار دولار لشراء مواد بترولية من المملكة العربية على أن يدعم الباقي احتياطي البنك المركزي.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن الاكتشاف الذي تم مؤخرًا بالبحر الأحمر المتوسط باكتشاف أكبر بئر للغاز الطبيعي بالعالم في مصر، سيكون هناك دافع كبير لتحسين النظرة المستقبلية لمصر ورفع التصنيف الائتماني لها وتوفير الضغط على الدولار، ومن ثم جذب استثمارات أجنبية جديدة وتوفير مزيد من العملة.