رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القويسني" يدعو لتعاون اقتصادي مع "الآسيان" على غرار الاتحاد الأوروبي

 السفير أحمد القويسني،
السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية

وصف السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية وسفير مصر لدى إندونيسيا سابقا، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لجاكرتا بـ"المهمة" وبأنها تفتح آفاقا جديدة فى العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين وخاصة أنها تأتى فى ظل اهتمام خاص واحترام وتقدير من الشعب الإندونيسى لمصر.

وقال القويسنى -فى تعقيب له اليوم- إن "مجالات التعاون بين البلدين متعددة وتشمل التعاون فى مجالات الاقتصاد والتجارة والبيئة".

وأضاف أن مقر مجموعة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" والتى تضم 10 دول منها النمور الاقتصادية فى هذه المنطقة يوجد فى جاكرتا وأنه من الممكن عقد شراكة تعاون بين مصر والآسيان وتكون مصر بوابة العبور والدخول لدول الآسيان إلى افريقيا، وذلك على غرار الشراكات الاقتصادية التى تعقدها الدول والتكتلات الكبرى والإقليمية مثل دول مجلس التعاون الخليجى والاتحاد الأوربى والولايات المتحدة والصين والهند واستراليا ونيوزيلاندا.

وأوضح أن الوقت مناسب لكى تنضم إندونيسيا والتى تشارك فى اجتماعات دول الثمانى الكبرى اقتصاديا فى مشروعات التنمية فى منطقة قناة السويس بعد افتتاح قناة السويس الجديدة وهى مؤهلة لكى تقيم معملا كبيرا لإنتاج زيت النخيل فى مصر للتصدير إلى دول المنطقة.

وأشار إلى الميزة النسبية لإندونيسيا فى مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى هى دعامة الاقتصاد الوطنى كتجربة يمكن الاستفادة منها فى مصر بما يساعد فى تطوير أنشطة الأسر المنتجة فى مصر من خلال التعرف على التجربة الإندونيسية.

ولفت السفير القويسنى إلى أن الوقت مناسب لتدعيم التعاون بين البلدين فى مجالات التعليم والبحث العلمى والصحة ومكافحة الاوبئة والحفاظ على البيئة والتغير المناخى، مشيرا إلى أن هناك خطوات تمت فى هذه المجالات يمكن البناء عليها وتطويرها وعلى سبيل المثال هناك وحدة للبحث العلمى فى مجال الناتو تكنولوجى بين أحد مراكز البحوث الكبرى فى إندونيسيا وجامعة الإسكندرية وهناك تبادل للزيارات الأكاديمية.

ونوه بأن إندونيسيا لها تجربة ناجحة وأنشأت وكالة وطنية للفضاء وأنه فى إطار ذلك يمكن الاستفادة من تجربة إندونيسيا خاصة وأن مصر على وشك الإعلان عن تأسيس وكالة فضاء مصرية.

وقال إن الوقت مناسب أيضا لزيادة التبادل التجارى بين البلدين خصوصا وأن مصر أكبر دولة عربية وإندونيسيا أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة فى العالم، وهناك تميز ملحوظ ومشترك فى مجال صناعة الأثاث وبالتالى يمكن الدخول فى استثمارات مشتركة فى مجال تصدير الأثاث إلى دول افريقيا وأوروبا.

وكانت مصر أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا فى عام 1946 ومن أوائل الدول التى صدرت شحنات أسلحة هدية منها وكانت على نفقة ملك مصر وهو ما يحمل فى وجدان الشعب الإندونيسى تقديرا دائما مصر.

وترجع علاقات مصر مع إندونيسيا إلى قرون قديمة منذ العصر الفاطمى وعندما جاب المصريون البحار والمحيطات وصلوا إلى جزيرة سومطرة وهى واحدة من أكبر الجزر الإندونيسية وأقاموا مملكة مصرية فى ذلك العهد البعيد.. كما أن الأزهر الشريف قام بدور بارز فى دعم تقدير واحترام الندونيسيين لمصر من خلال البعثات التعليمية الأزهرية وزيارة شيوخه وائمته.

وأطلقت الحكومة الإندونيسية اسم الأزهر على إحدى جامعاتها فى جاكرتا تيمنا بزيارة الشيخ محمود شلتوت لها فى الستينيات من القرن الماضى.