رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"النور" يغرد حالماً بحصد ربع مقاعد البرلمان القادم .. وخبراء: ضرب من الخيال

 السيد مصطفی خليفة،
السيد مصطفی خليفة، مساعد رئيس حزب النور

"انتخابات تؤجل وتشريعات تعدل وتحالفات تعاد هيكلتها وشهور تمضي" وما زال حزب النور متمسكا بحصد ربع مقاعد البرلمان، وهي نفس النسبة التي حصل عليها في انتخابات 2012؛ حيث حل في المركز الثاني بعد جماعة الإخوان.

وقال السيد مصطفی خليفة، مساعد رئيس حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، في تصريحات صحفية أمس الخميس، أن الحزب يسعى إلی حصد "ربع" مقاعد البرلمان المقبل.

وهذه النسبة سبق وأعلن أكثر من قيادي بالحزب؛ حيث أكدوا سعيهم للحصول عليها منذ شهور طويلة مع الإعلان عن فتح باب الترشح لبرلمان ثورة 30 يونيو، في المرة الأولى فبراير الماضي.

وتوقع سياسيون وخبراء في شئون الجماعات الإسلامية، فشل حزب النور السلفي في حصد ربع مقاعد البرلمان، مؤكدين أن تصريحات قيادات "النو" للاستهلاك الإعلامي فقط، وأن إجراء الانتخابات البرلمانية عام 2012 مغايرة عن انتخابات 2015.

كريمة الحفناوي، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، أكدت أنه من ضمن أهداف "حملة لا للأحزاب الدينية" المنضمة إليها، منع خوض الأحزاب الدينية للانتخابات البرلمانية، للحيلولة دون خلط الدين بالسياسية، والعمل على عرقلة كافة القرارات التي من شأنها الحفاظ على المواطنة والمساواة وعدم التمييز وحقوق المرأة.

وأعربت عن أملها في ألا تحصل الكيانات المتأسلمة على أي مقعد بالبرلمان وأن يعطي الشعب صوته لمن يدافع عن الدستور المصري، مؤكدة أن الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو أدرك حقيقة تيار الإسلام السياسي، وأن كافة الأحزاب الدينية على اختلاف مسمياتها يقولون عكس ما يبطنون، ولهم نفس الغرض وهو الوصول إلى السلطة من أجل تحقيق مخطط أمريكي لتفتيت الوطن العربي.

وشددت على أن النسبة التي أعلن عنها "النور" مبالغ فيها، لافتة إلى أن كافة الأحزاب الدينية قد تجتمع تحت راية واحدة وتنجح بفضل المال السياسي والتمويل الكبير الذي تحصل عليه من قطر وتركيا في الحصول على نسبة تتراوح بين 10 إلى 15%.

وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، إن تصريحات حزب النور للاستهلاك الإعلامي فقط، مؤكدا أنه لا يوجد حزب في مصر قادر بمفرده على حصد عشر مقاعد البرلمان وليس ربعها، نظرا لضعف الأحزاب وهشاشتها وبعدها عن هموم المواطن.

وأشار إلى أن حزب النور محسوب على تيار الإسلام السياسي، الذي فقد مصداقيته في الشارع المصري بعد إدراك المواطنين أنهم تجار دين يستغلون الدنيا لتحقيق مكاسب سياسية.

وأكد هشام النجار، خبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن "النور" إذا حصل على نصف النسبة التي حصل عليها في انتخابات 2012 في الظروف الحالية سيكون قد حقق إنجازاً جيداً.

وأشار إلى أن هناك عدة عوامل مجتمعة تعطي مؤشر أن الحزب لن يحصل على نفس نسبة البرلمان الماضي، وهي تدني شعبية الإسلاميين عموماً، وهو ما سيؤثر على حزب النور في المرحلة المقبلة بوصفه ممثل التيار الإسلامي الأبرز في المشهد السياسي حالياً، بالإضافة إلى الحملات التي أطلقت مؤخراً ضد الأحزاب الإسلامية، التي ستؤثر أيضاً على أداء الحزب في الشارع سلبياً.

وأضاف أن عدم إحداث تطور نوعى في منهجية الحزب، وعدم إجراء مراجعات في ملفات حيوية مهمة مثل قضية الشريعة والخلافة والتعددية والمرأة، والعلاقة مع المختلف دينياً وحقوقه السياسية، واقتصار المراجعة على شكليات هامشية مثل الوقوف للسلام الجمهوري، سيكون لها تأثير أيضاً.

وأكد أن المصريين أصيبوا بالصدمة وخيبة الآمل بعد أن تابعوا أداء الحزب وأعضائه في الانتخابات الماضية، ولن يكرروا نفس الخطأ في الانتخابات المقبلة.