رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال يحشد كل قواه لتهويد حائط البراق

جريدة الدستور

ذكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يحشد كل قواه بكافة الأشكال الإعلامية والسياسية وبالقوة وبالتضليل والخداع، لتهويد مدينة القدس بكافة مكوناتها سواء المسجد الأقصى بمساحاته المعروفة أو المقابر وحائط البراق وأي إرث وتراث ومعلم.
وأكدت الوزارة ـ في تقرير لها اليوم الثلاثاء - أن الاحتلال يحيك ضد المدينة المقدسة حملات ومخططات تهويدية، متعاقبة ومتتالية، إلا أن الشعب الفلسطيني والصامدين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى أقوى من جبروتهم، وأقدر على حمل الأمانة والدفاع عن أولى القبلتين.
وأوضحت الأوقاف أن الاحتلال الإسرائيلي قام مؤخرا بفعاليات تهويدية إلكترونية مستخدما التقنيات الحديثة، خاصة في منطقة حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك، بهدف توسيع دائرة التهويد، وجذب السياح الأجانب وجيل الشباب اليهودي، وترافقت هذه الفعاليات التهويدية مع تزوير للتاريخ وتضليل واسع وتحريف حول المعالم الإسلامية والعربية، خاصة فيما يتعلق بحائط البراق، حيث صدقت ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، التابعة لبلدية القدس المحتلة، على مخطط لبناء ضخم في ساحة حائط البراق، قرب جسر باب المغاربة بالمسجد الأقصى المبارك يطلق عليه اسم "بيت هليباه"، وأن مساحة البناء في هذا المخطط ستصل إلى قرابة 3700 متر مربع، ويتكون من ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى طابقين تحت الأرض، وسيكون البناء معدا لاستخدام المغتصبين الذين يزورون حائط البراق، بالإضافة للسياح الأجانب، حيث سيتضمن قاعات استقبال ومركز معلومات.
وتابعت "إن الخطط التهويدية بمسميات مختلفة وبذرائع متنوعة، كثيرة ومتعددة منها خطط إقامة كنيس يهودي، يرتبط بالأنفاق التي سبق وحفرتها قوات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى غرب حائط البراق، ملاصقا للمدرسة التنكزية، ويحوي هذا المخطط على مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي، وقاعة استقبال، ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي، وغرف التشغيل والصيانة.. والمخطط عبارة عن عمليات توسعة وترميم وتغيير لمبنى قائم على ثلاثة طوابق، هو في الأصل مبنى يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور، والمبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية".
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال استولت على المبنى المذكور بعد احتلاله عام 1967 وأطلقت عليه اسم "بيت شتراوس"، واستخدمته كمدخل رئيسي لنفق الجدار الغربي، بالإضافة إلى مكاتب لمؤسسات تهويدية، وهناك مخطط لبناء جسر للمشاة يربط بين مركز الزوار الاستيطاني في مدينة داود وصولا إلى نفق ساحة البراق، ولم يصل الحد إلى نهايته، بل هناك مشروع القطار الهوائي بطول 1500 متر فوق المسجد الأقصى، والذي سينطلق من أعالي جبل الزيتون ليحلق فوق الأقصى وأسواره من الجهة الجنوبية الشرقية حتى يصل إلى ساحة البراق وتل باب المغاربة وحارة الشرف.
وما يحدث هو جزء بسيط لما يحاك وحيك ضد القدس والبراق من حفريات وأنفاق وكنس واستحداثات وطمس للمعالم الإسلامية والعربية، وتغيير للأسماء والأشكال، وجملة من المشاريع السياحية، والبنايات الشاهقة، والقلاع، من أجل تسليط الضوء على ما يحدث ولفضح ممارسات الاحتلال، وتعريته، لتصبح الصورة مكتملة للعالم أجمع حول ما تفعله إسرائيل في الأراضي المحتلة.