رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. ذكرى رحيل أميرة الطرب العربي "وردة"

وردة
وردة

"أريد العودة إلى الجزائر فورا".. كانت تلك هي آخر كلمات الفنانة وردة؛ قبيل وفاتها بلحظات قليلة، حيث توفت أميرة الطرب العربي في منزلها بالقاهرة، وانتقلت بطائرة خاصة إلى الجزائر ليتم دفنها هناك حسب رغبتها وأمنيتها الأخيرة.

واليوم تحل ذكرى ميلاد وردة محمد فتوكي التي ولدت بالجزائر عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية، وبدأت رحلتها الفنية من فرنسا؛ حيث كانت تشدو بأغاني كوكب الشرق أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وأسمهان، وانتقلت إلى العاصمة اللبنانية بيروت لتواصل تقديم موهبتها الغنائية.

وبدأت صيت وردة يذاع بعد إقبالها لمصر عام 1960 حينما عملت كممثلة؛ حيث اكتشفها المخرج حلمي رفلة وقدمت دور البطولة في فيلم ألمظ وعبده الحامولي، وبعدها واصلت نجاحها واشتركت في عدة أفلام أخرى مثل "حكايتي مع الزمان، صوت الحب، أميرة العرب".

قدمت وردة الجزائرية للفن العديد من الأغاني المميزة وكان أبرز من تعاونت معهم محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، فريد الأطرش، بليغ حمدي، سيد مكاوي، كمال الطويل، صلاح الشرنوبي، وحلمي بكر، حيث قدمت أغاني ستعيش على مر العصور مثل "بتونس بيك، أوقاتي بتحلو، حرمت أحبك، وأنا مالي، اشتروني".

وانتشرت خلال الستينات شائعات حول وود علاقة بين وردة الجزائرية وعبد الحكيم عامر، الأمر الذي جعل جمال عبد الناصر يصدر قرارًا بمنعها من الدخول مصر، إلا أن بعد حكم السادات في أثناء السبعينيات عادت مرة أخرى وردة إلى مصر.

اعتزلت وردة الغناء لسنوات بعد زواجها من جمال قصيري، وكيل وزارة الاقتصاد بالجزائر، إلى أن عادت للغناء بعيد الاستقلال العاشر للجزائر، ووقع الانفصال بينها وبين زوجها الجزائري، وتزوجت من بعده بالملحن بليغ حمدي الذي تشاركا في الفن وقدما سويًا عدة أفلام وأغاني.

توفيت وردة الجزائرية بمنزلها في القاهرة في 17 مايو 2012 إثر أزمة قلبية، وانتقلت جثتها إلى الجزائر بطائرة خاصة ليتم دفنها بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، وسط صدمة وذهول وحزن من قبل الفنانين والجمهور العربي بأكمله.