رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحجار قادرة علي توفير 2 مليون فرصة عمل..

بالصور والخرائط.. نكشف خريطة المعادن في مصر

بدر عبد العاطي سالمان
بدر عبد العاطي سالمان

المعادن المصرية النفيسة 18 مليار ضائعة غير مستغلة و9 محاور ترسم خريطة استغلالها تتجاهلة حكومة قنديل

- الحكومة تبيع الرمال البيضاء بعشرات الدولارات.. والطن الواحد يساوي 7 الاف دولار بعد تصنيعة.
- الدراسات الجيولوجية اثبتت ان مصر بها 270 موقع لانتاج الذهب.. ومصر كانت تمتلك 200 منجم للاحجار الكريمة من 120 سنه.
- الرمال السوداء والزلط والرمل والحجر الجيري والفحم والمنجنيز والحديد الفوسفات والجرانيت والرخام معادن تقضي علي الانفلات الامني في سيناء
- المعادن المصرية قادرة علي توطين 150 مليون مصري في الصحراء وتخلق 200 صناعة مختلفة.
- 25% من مساحة مصر غنية بالمعادن والاحجار الكريمة ويمكن ان تخلق تجمعات بشرية جديدة.



في الوقت الذي يتحدث فيه الجيولوجيين عن إمكانات مصر التعدينية وثرواتها الطبيعية الا انهم يؤكدون علي انها ثروة غير مستغلة رغم انها يمكن ان توفر أكثر من 2 مليون فرصة عمل، وأكثر من 18 مليار دولار سيستفيد منها الاقتصاد المصري سنويا، كشف العديد من الخبراء الجيولوجيين عن تجاهل حكومة قنديل لأي من المشروعات القومية التي تعتمد علي الاستفادة من المعادن المصرية.

والحقيقة ان قطاع التعدين من القطاعات الحيوية الهامة، حيث تقوم عليه العديد من الصناعات التي تحتاج إلى المعادن المختلفة، وعلى الرغم من وفرة الدراسات الجيولوجية، والتي تؤكد على أن مصر غنية بثرواتها المعدنية من ذهب وحديد وفوسفات ونحاس ورمال بيضاء وذهب وفضة وغيرها من المعادن الهامة، إلا أن معظم هذه الثروات لم تستغل بعد، لنجد أن منجم السكري للذهب والذي يصنف الثامن عالميا من حيث حجم احتياطي الذهب لم يتم استخراج الذهب منه تجاريا إلا عام 2009.

اتحاد الجيولوجيين العرب أكد علي أن مصر لديها رصيد هائل من المعادن، التي لم يتم استغلالها حتى الآن بالشكل الأمثل، وأن الذهب يعد من المعادن الواعدة في مصر، خاصة بعد إنتاج ما يزيد عن 10 طن ذهب في عام واحد من منجم السكري، وهو ما يعني فرص جديدة من الاستثمارات الجديدة في مجال الذهب في مصر، خاصة مع وجود دراسات تؤكد علي وجود 270 موقع من الذهب في مصر، أكبرهم منجمي السكري وحميش.

لم يتوقف الأمر بالنسبة للمعادن علي الذهب فقط، ولكن على مستوى المعادن الأخرى المتوفرة في مصر، فأن الفوسفات المصري من المعادن البالغة الأهمية في مصر، حيث يستخدم محليا في صناعة الأسمدة كما يصدر بكميات كبيرة إلى الخارج، كما أن هناك معادن أخرى يمكن استغلالها اقتصادية في مصر كالكوارتز والكاولين والباريت واليورانيوم، والتي تدخل في العديد الصناعات، وهناك ايضا الرمال البيضاء التي تعد من العناصر الهامة المتوفرة في مصر والتي يجب استغلالها اقتصاديا من خلال التصنيع، حيث يبلغ سعر طن الخام منها 7 دولار يصل إلى 7000 دولار في حالة تصنيعها محليا، ورغم ذلك يبيعها الحكومة المصرية بعشرات الدولارات.

دور"المنجم والمحاجر" في بناء الحضارة المصرية القديمة:

يقاس تقدم الأمم بمعايير كثيرة ومقومات متعددة تسهم في بناء الحياة فيها. ولقد أدرك المصري القديم منذ بداية تاريخه بل منذ عصور ما قبل التاريخ والتي تعرف بالعصور الحجرية مدى حاجته إلى الأحجار ليصنع منها أدواته ويبني منها مسكنه وقبره ومعبده وتماثيله وأوانيه- إلخ. كما أدرك كذلك مدى حاجته للمعادن مثل النحاس والذهب والفضة وغيرها ليصنع منها أدوات حياته اليومية وزينة.

ويوجد في مصر في صحرائها الغربية والشرقية ومنطقة سيناء المحاجر الطبيعية المليئة بأنواع الصخور المختلفة من الديوريت والحجر الجرانيتي الوردي وأنواع صلبة من الحجر الجيري كما توجد أنواع المعادن المختلفة من البرونز والرصاص والحديد والنحاس والذهب استخدمت جميعها فى تجانس جميل لبناء المعابد والمقابر والأهرامات الخالدة.

وكان اكتشاف المصري للنحاس في أرض سيناء (في وادي المغارة وسرابيط الخادم يمثل نقلة كبيرة في حياته فانتقل من صناعة أدواته من الحجر إلى صناعتها من النحاس إلى جانب الحجر، وأصبحت تعرف هذه النقلة الحضارية باسم العصر الحجري النحاسي وليس أدل على ذلك من أدوات البداري ونقادة والتي تقف شاهداً على صناعة المصري لأدواته من النحاس.

وأخذ المصري القديم يجوب الصحارى شرقاً وغرباً وجنوباً باحثاً عن معادن أخرى غير النحاس، فاكتشف بعد تجارب طويلة الذهب والفضة وغيرها واستثمرها مع النحاس في صنع الكثير من أدواته وأثاثه الجنزي كالتوابيت والأقنعة والحلي، وفرضت متطلبات التنمية في المجتمع واتساع حجم نشاطه استخدام الأحجار والمعادن على نطاق واسع في كل جوانب الحياة اليومية والأخروية مما تطلب البحث عن المزيد من المناجم والمحاجر.

وخرجت بعثات التعدين والتحجير على امتداد التاريخ المصري القديم تجوب الصحراوات المصرية تبحث عن مناجم ومحاجر وتستثمر ما فيها من أحجار ومعادن، حتى وصلوا إلى ما يربو من 200 منجم ومحجر حسب آخر إحصائية قام بها "جيمس هاريل" عام 1889م، وتزخر اللغة المصرية القديمة بمفردات تدل على المحاجر والمناجم وعلى أنواع الأحجار والمعادن، وتساعدنا الشواهد الأثرية من أحجار ومعادن على معرفة أقدم تاري لاستخدام هذا الحجر أو ذاك المعدن وموقع الحصول عليه وكيفية تعامل المصري القديم معه واستثماره.

محاور الصناعة التعدينية:

عندما قال العالم المصري عاشق الصحراء الدكتور فاروق الباز رئيس مركز الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بجامعة هيوستين الأمريكية أن انطلاقة مصر الحقيقة ستبدأ من بين رمال الصحاري التي تشكل 95% من مساحة مصر لم يدرك أن هناك فريقا علميا داخل هيئة المواد النووية سيلتقط هذا العبارة ليقوم بأكبر دراسة لتغيير خريطة دولة في التاريخ.

فهيئة المواد النووية ذلك المبني الضخم المتواجد بالقطاميه والذي يعج بمئات العلماء في مختلف التخصصات ليست معنية بالبحث عن المعادن المشعة فقط كاليورانيوم والبلوتينيوم والزيريكون والرمال السوداء فقط ، ولكنها معنية ايضا باستكشاف جميع انواع المعادن في كل شبر في ارض مصر.

هيئة المواد النووية اطلقت اكبر مشروع في تاريخ مصر لتغيير الخريطة السكانية بعيدا عن الوادي الضيق يعتمد علي مد محاور التنمية داخل الصحاري المصرية، وينقسم هذا المشروع الي ثلاثة مراحل، الاولي تغيير صحراء سيناء لنقل عشرات الملايين من المصريين اليها وهي المرحلة التي انتهت بالفعل وبها اربع محاور للتنمية، اما المرحلة الثانية فتم تخصيصها للصحراء الشرقية واقتربت دراستها علي الانتهاء وتشمل هي الاخري اربع محاور للتنمية، اما المرحلة الثالثة فستكون للصحراء الغربية التي رغم اتساعها الا انها ستشمل محور نصف دائري واحد ويخرج منه زيل صغير.

المشروع يشرف علية الدكتور عبد العاطى بدر سالمان عالم الجيولوجيا الكبير ورئيس هيئة المواد النووية الأسبق وخبير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طرق استكشاف اليورانيوم وطرق تقدير احتياطيات خامات اليورانيوم وطرق اختيار مواقع المحطات النووية بالإضافة إلي علماء من هيئة المواد النووية في عدد من التخصصات المختلفة وبالتعاون مع بعض الهيئات الاخري مثل هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بالإضافة إلي هيئة المساحة الجيولوجية.

هذه المجموعة لها عديد من الخدمات القومية الخاصة بإجراء الاستشارات الجيولوجية للمساهمة في تنمية المشاريع القومية للقطاع العام والخاص في مجالات جيولوجيا استكشاف البترول وتطبيقات الاستشعار من البعد في الدراسات الجيولوجية، ودراسة مواقع المشروعات الهندسية من النواحي الجيولوجية والبيئية ومخاطر الزلزال والدراسات الهيدروجيولوجية، بالإضافة إلي إعداد العديد من الدراسات البيئية لمواقع بعض القرى السياحية بمناطق خليج السويس وخليج العقبة والبحر الأحمر بمصر.

والحقيقة ان هذا المشروع الضخم يمثل نوعية خاصة من التخطيط الإقليمي المستقبلي لاستغلال الثروات الطبيعية في مصر بما يتماشى مع التوسع العمراني والمشروعات الاستثمارية التنموية في المجال التعديني مع الأخذ في الاعتبار التوزيع الجغرافي والبنية التحتية المتاحة.

فمن المعروف أن أرض مصر تغطيها ثلاثة مناطق رئيسية هي الصحراء الشرقية والصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء، والمشروع يعتمد علي مراجعة أنواع المصادر الطبيعية وخاصة التعدينية والصخور الاقتصادية وحقول البترول، حسب البيانات المتاحة في البحوث والتقارير، ومواقع وجودها في تلك المناطق ومحاولة ربطها بمحاور الطرق الرئيسية واقتراح إنشاء مراكز للاستثمار التعديني علي تلك المحاور حسب توافر البنية التحتية بها ونوعية المصادر الطبيعية القريبة من تلك المحاور.

وقد انتهت هيئة المواد النووية من المرحلة الأولي لإعداد خريطة مصر المستقبلية لتوزيع أكثر من 150 مليون مصري عام 2050 علي الصحاري المصرية التي نبلغ 95% من مساحة مصر، وقد انفردت بالحصول علي نسخة قبل أن يتم مناقشتها في النصف الثاني من مارس القادم لحين عرضها علي رئيس الوزراء.

وبين يدي نسخة متكاملة من المشروع والذي أطلق علية الدكتور عبد العاطى بدر سالمان "مشروع العصر لتنمية مصر" من خلال الاستفادة من إعادة توزيع ثروات مصر ومعادنها ورسم خريطة لها لإنشاء تجمعات صناعية متكاملة كاستنساخ راقي لمدينة السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان.

المشروع يسعى لإنشاء مراكز استثمارية تعتمد علي الصناعات التعدينية والبترولية والصخور الاقتصادية والصناعية علي الطرق الرئيسية في الصحراء الشرقية وسيناء والصحراء الغربية.

وقد أكد لي الدكتور عبد العاطى بدر سالمان أن هناك أربع فوائد لهذا المشروع وهي أولا إن إقامة العديد من مـراكز التنمية الصناعية التي ترتبط بنوعيـــة الخامات المعـدنيـة والمصادر البترولية والصخور الاقتصـادية سيجذب المستثمرين لإقامة المشروعات الاستثماريـة المناسبة في تلك المراكــز، كما إنها ثانيا ستساهم في تعمير جزءا كبيرا من الأراضي الصحراوية المصرية مع أقل تكلفة تصرف علي البنية التحتية وإحداث نشاطا هائلا في محافظات الصعيد والبحر الأحمر والصحراء الغربية وسيناء، أما ثالث الفوائد فستعمل علي تصحيح الخريطة السكانيـة لمصر وذلك بتخفيف الضغـط علـي المناطق المكتظة بالسكان مثل القاهرة والإسكندرية ومناطق الدلتا وبعض مدن الصعيد، وأخيرا ستعمل علي استيعاب عدد هائل من العمالة المعطلة وخلق فرص عمل متنوعة وإدخال تقنيات متقدمة، كما أنها سوف تسهم في فتح مجالات استثمارية هائلة للصناعات التي سوف تقام وزيادة مجالات التصدير، مما يدعم الاقتصاد المصري والمساهمة في رفع معدلات النمو الاقتصادي مما يساعد في رفع مستوي معيشة المجتمع المصري.

وأشار الدكتور عبد العاطى إلي إن هذا المشروع الذي يمثل مخططا إقليميا سوف يساعد علي تخفيض معدلات التـلوث في البيئة المصرية وخاصة في المدن الكبرى مثل عواصم المحافظات وزيادة مناطق الجذب السياحي، كما يعتبر هذا المشروع ملاذا ومأوي آمنا لبعض السكان في مناطق الدلتا التي يحتمل أن تتعرض بعض الأماكن المنخفضة بها للإغراق نتيجة ارتفاع مستوي سطح البحر الأبيض المتوسط بسبب ذوبان كميات كبيرة من الجليد في المناطق القطبية من كوكب الأرض نتيجة لزيادة حرارته سنة تلو الأخرى، كما يمثل هذا المشروع أيضا أهمية بالغة للأمن القومي المصري، حيث أن تعمير هذا الجزء الشاسع من الصحاري المصرية سيجعلها مأهولة أكثر بالسكان والأنشطة المتنوعة ، ولذا سوف تكون عائقا لأي تسلل أو عدوان خارجي علي أرض مصر.

المرحلة الأولي الخاصة بشبة جزيرة سيناء التي تعادل سدس مساحة مصر انتهت بالفعل وتم رسم خريطة جديدة لها تتكون من أربع محاور تتوزع فيها مراكز تنمية تعدينية علي الطرق الرئيسة في سيناء والتي تمتد من الغرب إلي الشرق ، المحاور الرئيسية لتنمية سيناء هي الطريق الشمالي الساحلي ، وطريق القنطرة شرق -بئر جفجافة– العريش، والشط - نخل – طابا، و طريق وادي فيران – نويبع.

وقد اكد الدكتور عبد العاطي علي ان المحاور الاربعة لسيناء من اهم محاور علي الاطلاق لانها ستخلق مجتمع متكامل يستطيع استقبال عشرات الملايين من المصريين ويمكنها ان تواجه حالة الانفلات الامني والجماعات الارهابية المسلحة، حيث تبلغ الجزء المراد استغلالة لتنفيذ المحاور حوالي 25% من مساحة سيناء، مشيرا الي ان الهدف منه اقامة العديد من مراكز التنمية الصناعية الجديدة لتتحول تدريجيا الي مدن صناعية ترتبط انشطتها بنوعية الخامات التعدينية وانواع الصخور حول تلك المحاور.

وقال ان العديد من المستثمرين يرغبون بالفعل في اقامة مشروعات استثمارية في مصر ولكنهم لا يعرفون المجالات التي يمكن الاستثمار فيها، وان هذا المشروع سيكون اكبر واول خريطة تعدينية في العالم لهم في سيناء وتوضيح نوعية الصناعات التي يمكن ان تقام علي طول المحاور الاربعة.

اما عن المحاور الاربع التي خرجت بها سيناء فقد فرد الدكتور عبد العاطي الخريطة قائلا ان المحاور الاربعه تعتمد في المقام الاول علي مسارات الوديان الغنية بالثروات المعدنية، مشيرا الي ان اولي هذه المحاور سيسير بمحازاه الساحل الشمالي لسيناء والذي اطلق علية محور الطريق الساحلي الشمالي وينطلق من شرق محافظة بورسعيد الي رفح مرورا ببئر العبد والعريش، اما ثاني المحاور فيقع جنوب الساحل ويسمي محور طريق القنطرة شرق –بئر جفجافة– العريش، والثالث محور يربط بين نفق الشهيد احمد حلمي حتي طابا مرورا بمنطقة نخل ثم منطقة تاماد، ورابع المحاور يمر بالجنوب من ابو زنيمة حتي ابو رديس وصولا الي وادي فيران حتي نويبع، وهذه المحاور ترتبط بشبكة متكاملة من الطرق السريعة.

وقد اكد ان خريطة المحاور بسيناء تتبعها لستة من الارشادات التي تبين اهمية كل محور علي حدي، فالمحور الشمالي يتميز بكثرة الاملاح والمعادن الاقتصادية بالرمال السوداء التي يتركز جزء منها بالقرب من ساحل العريش، اما المحور الثاني فيتميز بكميات هائلة من مواد البناء مثل الزلط والرمل والحجر الجيري والدولوميت والفحم بالاضافة الي الرمال البيضاء التي تصلح لصناعة الزجاج والرخام، والمحور الثالث يحتوي علي كميات هائلة من خامات الجبس والحجر الجيري والرخام والدولوميت والطفلة، والمحور الرابع غني بالمنجنيز والحديد والمنتجات البترولية لوجود ابار البترول بالاضافة الي الفوسفات وكربونات الكالسيوم والجرانيت والدايوريت والرخام، وكلها معادن يمكن ان تخلق عدد كبير من الصناعات التعدينية وتقضي علي الانفلات الامني والعمليات الارهابية بالجذب السكاني.

الخريطة حددت بالفعل نوعية الصناعات التي ستقام بالمدن الصناعية في هذه المحاور مثل صناعات الاسمدة والاسمنت ومجاير لانتاج الجير بمختلف انواعه ومصانع لتجهيز احجار الزينة مثل الرخام والالابستر ومصانع لتجهيز خامات مواد البناء مثل كسر الدولوميت والزلط والحجر الجيري ورمال الزجاج، بالاضافة الي صناعات انتاج كربونات الكالسيوم المعجلة والنشيطة وكربونات الكالسيوم النشطة.

اما عن المرحلة الثانية من المشروع والتي يعمل بها الفريق حاليا وهي منطقة الصحراء الشرقية التي تحتوي علي اربعه محاور سلمية الشكل حيث تسير بالعرض لتربط النيل بالبحر الاحمر، اول هذه المحاور يقع جنوب القاهرة وهو محور بني سويف – الزعفرانة ويطلق علية العلماء محور مواد البناء لامكانية اقامه عشرات المدن الصناعية المتخصصة في صناعة الاسمنت والجير الحي واحجار الزينة و الدولوميت والزلط ورمال الزجاج والكاولين، اما المحور الثاني محور قنا – سفاجا والذي يبلغ طوله 164 كيلو متر الغني بالرمال السوداء فينقسم الي 3 قطاعات متساوية، الاول يتميز بوجود غطاء من الطبقات الرسوبية وطبقات البريشكا بركاتيللي والتي يصنع منها افضل احجار الزينة في العالم بالاضافة الي حزام رواسب فوسفات وادي النيل في وادي حمامة والسراي وجبل ابو حد، والقطاع الثاني غني بالصخور النارية التي تشمل علي صخور الجرانيت والديوريت، والخامات الغير فلزية مثل التللك والاسبستوس، بالاضافة الي الذهب في وادي فطيرة والجدامي والتنجستن في وادي الدب وابو خريف والنحاس في وادي بارود وام تاجر، والرصاص في منطقة الورا، والقطاع الثالث فغني بالفوسفات والجبس في مناطق جبل وصيف وام الحويطات وجاسوس وهي امتداد لخامات فوسفات جبل الضوي الشهير.

والي الجنوب بمسافة قصيرة يوجد المحور الثالث فقط – القصير والذي يبلغ طولة 180 كيلو متر ومليئ بالمناجم المعدنية الشهيرة لانتاج الفوسفات والتي اغلاقها مثل منجم ابو تنضب ورباح والحمراويين وغيرها، هذا المحور تم تقسيمه هو الاخر الي 3 قطاعات، القطاع الغربي منه غني بالطبقات الرسوبية والحجر الرملي وغطاء من الفوسفات في وادي المشاش وام خريط ، والقطاع الاوسط الغني بصخور الديوريت والسربنتين والجرانيت بانواعه المختلفة والرخام والبريشيا فرد انتيكا بالاضافة الي الخامات اللافلزية مثل التلك بوادي الحرامية والفواخير والحماضات، والاسبستوس في وادي صدمين والماجنيزيت والذهب بوادي ام عش الزرقا والفواخير، والنيوبيوم والتنتالوم بمنطقة كب عميري وجبل ابو زيران، اما القطاع الشرقي الغني بالحديد والبازلت والذهب والفوسفات والاوكر.

اما المحور الرابع والاخير محور ادفو – مرسي علم بجنوب الصحراء الشرقية فينقسم هو الاخر الي 3 قطاعات هامة، وكل قطاع يتمير بغني عدة معادن استراتيجية تاتي علي راسها بالطبع الجرانيت والكوارتزيت والفوسفات والرخام والكروميوم في وادي حافيا وام نحاسيلا وزبارا والذهب في البرامية وعتود والسكري وحمش والزمرد في دادي سكيت والتانتالوم والنيوبيوم في وادي الشرم والبازلت والفرمكيوليت والمجنيزيت والرصاص والزنك في جبل الرصاص وام خاريجا.

اما المرحلة الثالثة فرغم انها تحتوي علي محور واحد فقط الا ان المشروع اعتبرة اهم المحاور علي الاطلاق حتي انهم اطلقوا علية محور الواحات الاستثماري، ويبدا من الجيزة مارا بالواحات البحرية فواحة الفرافرة ثم الواحات الداخلة والخارجة حتي يصل الي اسيوط بوادي النيل، وهذا المحور غني بكثير من معادن الحديد والفوسفات والاحجار الجيرية و البترول والغاز الطبيعي، وسينقسم هذا المحور الي 6 مراكز استثمارية، مركز جنوب مدينة السادس من اكتوبر والغني بكميات هائلة من خامات مواد البناء مثل الزلط والرمال والبازلت والحجر الجيري بالاضافة الي رواسب اليورانيوم السطحية بمنطقة الفطراني بالقرب من منخفض القطارة، ومركز الواحات البحرية الغني بالبترول والغاز الطبيعي، ومركز واحة الفرافرة الغني بالحجر الجيري وكربونات الكالسيوم ، ومركز ابو طرطور الغني بالفوسفات واحماض الفوسفوريك والمواد الفوسفاتية، ومركز الخارجة الغني بالرمال البيضاء والحجر الجيري، بالاضافة الي مركز توشكي الغني بالكاولين والشب والرمال والصخور الاقتصادية مثل الجزانيت والبازلت وغيرها من الصخور.

وقد اكد الدكتور عبد العاطي علي ان هذا المشروع سيساهم بحق في تعمير جزء كبير من الصحراء المصرية حيث تبلغ مساحة هذه المحاور التسعة 25% من مساحة مصر أي ربع مصر تقريبا، مشيرا الي ان تلك المحاور لن تكلف الدولة كثيرا لوجود الكثير من البني التحتية حيث ان معظم تلك المحاور عليها طرق جيدة وبعضها يمتد به خطوط قوي كهبائية ومياه، بالاضافة الي حل مشكلة البطالة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي لفتح مجالات استثمارية هائلة للصناعات المرتبطة بالخامات الطبيعية من معادن وصخور.

واوضح ان الام من ذلك هو ان هذا المشروع مهم جدا للامن القومي المصري لان تعمير هذا الجزء الشاسع من سيناء والصحراء الشرقية سيجعلها ماهولة اكثر بالسكان مما يجعلها محمية طبيعية ضد أي عدوان خارجي علي ارض مصر، بالاضافة الي ان هذا المشروع سيوفر ملاذا امنا للعديد من سكان الدلتا التي يحتمل ان تتعرض للغرق نتيجة ارتفاع مستوي سطح البحر الابيض المتوسط.