رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"افتح الباب".. "الصندوق الأسود " يكشف آخر كلمات طاقم الرحلة الألمانية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد "الصندوق الأسود"، الذي قام المحققون باستعادته من موقع تحطم الطائرة الألمانية التابعة لخطوط "جيرمان وينجز" رحلة رقم 9525، الشكوك التي راودت المحققين حول إغلاق مساعد الطيار باب قمرة القيادة ليهوي بالطائرة في جبال الألب الفرنسية.

وتحطمت الطائرة بعد ثلاث عشر دقيقة من صراخ الطيار باتريك سوندينهايمر من خارج القمرة: "حبًا بالله افتح الباب".

ورغم أن التسجيل الصوتي لما كان يدور في هذه الدقائق لم يعلن بشكل رسمي، إلا أن صحيفة "Bild" الألمانية نشرت ما ادعت بأنه ملخص لهذه التسجيلات.

من جهته وصف مختص الطيران في CNN ريتشارد كويست تسرب التسجيلات بـ "الأمر غير المعقول"، مضيفًا: إن هذه التسجيلات تعد من أكثر النقاط حساسية في تحقيقات حوادث الطيران، ولا يتم أبدًا الكشف عنها رسميًا".

وإليكم أبرز ما احتوته هذه التسجيلات التي نقلتها الصحيفة والتي لم يؤكد صحتها:

قبل الإقلاع أخبر قائد الطائرة مساعده أنه لم يتمكن من استخدام دورة المياه قبل إقلاعهم من برشلونة بإسبانيا، بينما يرد عليه المساعد أندرياز لوبيتز بالقول: إنه "يمكنه استخدام الدورة في أي وقت يناسبه".

ويظن المحققون أن لوبيتز أغلق باب قمرة القيادة قبل أن يعدل أنظمة التحليق نحو هبوط حاد، وفقًا لما أشارته السلطات الفرنسية.

وحلقت الطائرة 20 دقيقة متأخرة عن موعدها، وبعد الإقلاع طلب الطيار من مساعده تحضير أنظمة الهبوط، وبعد انتهاءه أخبره لوبيتز قال للطيار: "يمكنك الذهاب في أي وقت"، يسمع بعدها صوت تحرك مقعد الطيار وتحدثه إلى المساعد ليقول: "يمكنك أن تتولى القيادة."

وفي تمام الساعة 10:29 صباحًا يلتقط الرادار إشارة أن الطائرة بدأت بالهبوط، بعدها بثلاث دقائق حاولت الجهات المراقبة للطيران التواصل مع الطائرة دون رد، بعد أن رن جهاز الإنذار في قمرة القيادة، بعدها أتى صوت ضرب الباب.

عندها ناشده سوندينهايمر بفتح الباب، ليتمكن من سماع صراخ الركاب، وفقًا لما نشرته صحيفة "Bild".

بعد ثلاث دقائق يأتي صوت انبعاج الجسم المعدني للطائرة على ارتفاع 7 آلاف متر، ويأتي صراخ من الطيار "افتح الباب اللعين!"، وعلى ارتفاع أربعة آلاف متر يمكن سماع صوت تنفس لوبيتز من قمرة القيادة، وبعد دقيقتين يظن المحققون أنهم سمعوا صوت ارتطام الجناح الأيمن للطائرة بقمة جبل؛ لتسمع المزيد من الصرخات للمرة الأخيرة.