رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المتحف اليهودي" يناقش الهوية الثقافية المتعددة بالمجتمع المغربي

جريدة الدستور

أكد مشاركون في لقاء نظمه المتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء، أن العيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع المغربي موجود منذ القدم، معتبرين، أن التنوع والتعدد ميزا أيضا المجتمع المغربي في كل مجالات العيش عبر التاريخ.

واعتبر المؤرخ والجامعي محمد قنبيب - خلاء اللقاء الذي خصص لمناقشة موضوع "الهوية المتعددة للمغرب"- أن المجتمع المغربي بمختلف مكوناته تميز منذ أمد طويل بوجود "تعددية وتنوع وقواسم" مشتركة وتكامل في عدة مجالات.

وأضاف أن هذا التنوع والتعدد موجود حتى في الوسط اليهودي المغربي نفسه، مشيرا إلى وجود اليهود الأصليين لأنهم استقروا في المغرب منذ القرن الخامس الميلادي، ثم اليهود الذين طردوا من الأندلس بعد سقوط غرناطة سنة 1492 م.

وأكد أن التعايش بين المسلمين واليهود له عدة أسس منها وجود إطار ترابي معين، وكذا الولاء لنفس السلاطين، فضلا عن وجود شعور وطني بالانتماء للمغرب.

وتابع قنبيب قائلا عن الجانب الاقتصادي، ان هناك نوعا من التكامل بين العرب واليهود، حيث كان المسلمون يمارسون الفلاحة إلى حدود مرحلة الحماية في الوقت الذي كان فيه اليهود يمارسون التجارة والحرف.

وأبرز الصحفي فهد يعتة أن المغرب الموحد كان ولايزال غنيا بتراثه المشترك المتنوع، مشيرا، في الوقت ذاته إلى أن التعايش بين كل المغاربة ليس وليد اليوم لأنه كان حاضرا على الدوام.

من جهته، قال أحمد غيات، رئيس جمعية "ماروك بلورييل" إن المغرب يتمتع بعدة مميزات منها التسامح والعيش المشترك وهي مميزات، كما قال "يحاول عدد من البلدان البحث عنها، منها بلدان أوروبية".

وأكد السيد غيات، أنه يتعين على المغرب التحلي مع ذلك باليقظة والحذر بالنظر لموجات العنف التي تجتاح عدة بلدان في المنطقة العربية.

وأبرز في هذا الصدد، الدور الهام الذي يقوم به الملك محمد السادس في الحفاظ على استقرار المملكة وتكريس ثقافة التسامح والعيش المشترك.

وشدد على أن الأجيال الجديدة مدعوة لكي تتشبع بثقافة التسامح والعيش المشترك، وذلك من خلال التعرف على تراث المغرب ومميزاته.