رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم العالمي للمرأة.. نرصد قصص 5 مصريات رائدات

جريدة الدستور

على مر التاريخ أثبت المرأة المصرية أنها قادرة بما تملكه من عزم وإرادة على تحقيق النجاح في المجالات المختلفة متحدية الفقر، والقهر، وعادات وتقاليد المجتمع؛ لتسطر اسمها بحروف من نور في صفحات التاريخ.

وبالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة نلقي الضوء على 5 سيدات رائدات في مجالات: " السياسية، والصحافة، والبحث العلمي، والطيران، والسباحة".

حكمت أبو زيد:
هي أول سيدة تتقلد منصب وزيرة في مصر عندما اختارها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أول وزيرة للشؤون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962، وأطلق عليها " قلب الثورة الرحيم".

ولدت "أبو زيد" في قرية "الشيخ داوود" بالقوصية محافظة أسيوط عام 1916، كان ترتيبها هو الثالث بين أشقائها الثلاثة، وكانت حياتها قائمة على أساس خلق عملية التحدي في نفسها والتغلب على العقبات التي تعوق بينها وبين متابعة العملية التعليمية؛ فحتى المدارس الابتدائية لم تكن موجودة وإخوة والدها يعارضون تعليم البنات.

تقول: إن "والدها الذي كان يعمل ناظرا بالسكك الحديد وفر لها ولشقيقتها الأكبر مني وسيلة للسفر يوميًا من قريتهما لبندر ديروط"، حيث تلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي هناك، أما في المرحلة الثانوية فقد تركت حكمت أسرتها والتحقت بمدرسة حلوان الثانوية (مدرسة داخلية) في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وفي عام 1940م، التحقت حكمت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة" حاليًا، وكان عميد الكلية وقتها الدكتور طه حسين، الذي تنبأ لها بمكانة رفيعة في المستقبل لملاحظته قدرتها العالية في المناقشة الواعية.

ولم تكتف "أبو زيد" بالحصول على المؤهل الجامعي، بل حصلت على درجة الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950، ثم درجة الدكتوراة في علم النفس من جامعة لندن بإنجلترا عام 1955، و في العام نفسه، عملت أبو زيد أستاذًا بكلية البنات جامعة عين شمس، إلى أن اختارها عبد الناصر وزيرة للشؤون الاجتماعية.
لطيفة النادي:
هي إحدى الرائدات المصريات، وُلدت عام 1907، وهي أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل إجازة الطيران في عام 1933، وكان رقمها 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، و علاوة على ذلك، تعد لطفية أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة و الإسكندرية، و ثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة، إذ تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشرة ساعة من الطيران المزدوج مع مستر كارول، كبير معلمى الطيران بالمدرسة في مطار الماظة، فتعلمت في 67 يومًا.
كان والدها يعمل بالمطبعة الأميرية وكان يرى أن الدراسة للبنت يجب ألا تتعدى بالمرحلة الابتدائية بعكس الأم التي رأت أن تعليم الفتاة ضرورة حتى نهاية المطاف، التحقت لطفية «بالأمريكان كولدج» وقرأت في يوم من الأيام عن الطيران وتشجيع الفتاة المصرية لدخول هذا المجال، كانت مدرسة الطيران وقتها في أوائل نشأتها عام 1932، وكل الذي يلتحق بها من الرجال فقط، فكرت «لطفية» لماذا لا تلتحق بالدراسة فيها!
رفض والد لطفية أفكارها لتعلم الطيران، ولم تكن تملك نقودًا، وبإصرار وبحث عن البدائل لجأت إلى كمال علوي، مدير عام مصر للطيران آنذاك، وعندها فكّر بالأمر وطلب منها أن تعمل في مدرسة الطيران وبمرتب الوظيفة يمكنها سداد المصروفات.
وافقت لطفية على ذلك وعملت سكرتيرة بمدرسة الطيران، وكانت تحضر دروس الطيران مرتين أسبوعيًا دون علم والدها، تعلمت الطيران مع زملاء لها على يد مدربين مصريين وإنجليز في مطار ألماظة بمصر الجديدة.
أمينة السعيد:
أول امرأة مصريه تعمل فى الصحافه، تصدت لعادة ختان الإناث وقهر النساء، ترأست تحرير مجلة حواء، والمصور، و مجلس إدارة دار الهلال، وكانت عضوة في مجلس الشورى في البرلمان المصري، وسكرتيره للاتحاد النسائي، و كان لها باب مخصص ثابت في مجلة المصور اسمه " اسألوني " تعرض فيه أفكارها و أراء القراء ومشاكلهم.
دخلت الجامعة المصرية "كلية الآداب قسم انجليزي عام (1931)، "ضمن أول دفعة بنات يدخلوا الجامعه في مصر وكان عميدها الدكتور طه حسين، وتخرجت عام 1935، وأثناء دراستها عملت صحفيه فى مجلة "الأمل" و"كوكب الشرق" و"آخر ساعة" والمصور".
عبلة عادل خيري:
هي أول مصرية وصاحبة الرقم القياسى العالمى كأصغر سباحة (13 سنة)، تعبر بحر المانش سنة 1974، ولم يتم تحطيمه حتى الآن، وحاصلة على وسام الجمهورية للرياضة من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، سنة 1974.
وهي من أسرة رياضية فنية، فهى ابنة رائدة الرياضة فى مصر وأول سباحة مصرية عالمية، الراحلة إيناس حقى، ووالدها الفنان الراحل عادل خيرى وحفيدة الفنان المبدع الراحل بديع خيرى.
وفاء إسماعيل عبد الفتاح:
باحثة بالمركز القومي للبحوث في مصر، وهي أول عربية يتم ترشيحها لجائزة أينشتين للعلوم عام 1993م، وكانت قد حصلت على شهادة الدكتوراه في العلوم عام 1973.