رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تصبح مصر بواب التقارب بين روسيا ودول الخليج؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لاقت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صداها في الأجواء الإقليمية والعالمية، وترقب من كافة القوى السياسية، وجعلت البعض يتساءل، إلى أي مدى سيكون للتقارب المصري الروسي تأثيره على القوى الأخرى خاصة أمريكا ودول الخليج، وهل تصبح مصر بوابة التقارب بين روسيا ودول الخليج؟.

وقال السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر على أعتاب عصر جديد له أولويات جديدة وحقائق مختلفة، مشيرًا أن تأكيد مصر لأواصر العلاقات مع الكتلة الشرقية لا تحدث أدنى تأثير على علاقات مصر مع أي دولة أخرى.

وتابع "لاشك أن العالم الغربي يرقب ويشاهد مصر في سياستها الخارجية، وما تضفيه علاقات مصر مع القوى الفاعلة في العالم"، مؤكدًا أن "تقارب مصر مع الكتلة الشرقية سواء روسيا أو الصين له صداه الرنان في العالم بأجمعه".

وأكد، أن "مصر من حقها أن تنوع في علاقاتها وأن تنشط من حيوية علاقاتها الخارجية"، متوقعا أن تكون مصر هي بوابة التقارب روسيا والصين مع دول الخليج في المرحلة المقبلة.

وتوقع، أن التقارب السياسي بين مصر والدول الخارجية سيضفى نوعا من الانتعاش الاقتصادي والتي بدأت تؤتى أكلها من خلال ما أبداه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استعداد بلاده أن يكون ميزان التداول الاقتصادي "المصري ـ الروسي" وفق العملات المحلية.

ورأى، أن حجم الانتعاش في الاقتصاد المصري مرهون بحجم الشراكة وحجم التعاملات، ملوحا أن العلاقات لن تكون خارج أنماط التجارة الدولية، وأن الجهة العالمية هي الجهة المنوط بها ضبط التشريعات الاقتصادية الدولية.

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تنشط سياستها الخارجية على كل المحاور بما يدافع عن مصالحها، موضحا أن مصر لا تفتعل العداوات مع القوى الخارجية أيا كان حجمها، ولكنها تحاول أن تخدم الوضع الداخلي بتدعيم علاقاتها الخارجية.

وشدد، أن العلاقات بين روسيا ودول الخليج علاقات طبيعية ولا يوجد توتر بينهما، موضحا أن هناك تبادل للزيارات الثنائية وتنسيق دبلوماسي، ولا يحتاجوا مصر كوسيط لتطويع العلاقات بينهما.

وأشار، إلى الملف السوري الذي أحدث الكثير من الضجيج بين علاقات الدول بعضها ببعض ومنها روسيا والدول الخليجية، على خلفية موقفها الثابت من التسوية السلمية للملف السوري، لافتا أن روسيا وضحت موقفها وقالت أنها لا تدعم شخص بعينه ولكنها تدعم الوحدة الإقليمية والسياسة المستقلة.

وقال السفير أحمد أبو الخير، أن مصر لا تسير شرقا ولكنها تعزز علاقاتها مع الدول بحثا عن مصلحتها مع الدول التي يمكنها الاستفادة منها حتى تعزز مصر من موقفها الدولي الإقليمي وتواجه بها مشكلاتها الاقتصادية حتى تواصل مسيرتها في حربها ضد الإرهاب.

وأكد، أن مصر لا تعادى بتقاربها الشرقي القوى الغربية وخاصة أمريكا وإنما تبحث عن التوازن في العلاقات الدولية، فكل دولة تشكل علاقتها مع الدول الأخرى حسب مصالحها.