رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء الأسلحة الكيميائية: الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور في هجماتها العام الماضي

جريدة الدستور

قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية، إن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور كسلاح في هجماتها ضد ثلاث قرى سورية في العام الماضي، مما أثر على ما بين 350 و500 شخصًا، وأسفر عن مقتل 13 آخرين.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن التقرير الثالث الصادر عن بعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قال إن هناك نحو 32 من 37 شخصًا أجريت مقابلات معهم أكدوا أنهم رأوا أو سمعوا صوت طائرة هليكوبتر فوق قرية في وقت الهجوم وبراميل متفجرة تحتوي على مواد كيميائية سامة.
وقال المحققون إن 26 شخصًا سمعوا صوت "الصفير" المميز للبراميل المتفجرة المتساقطة، التي تحتوي على مواد كيميائية سامة، وزار 16 آخرون مواقع سقوط البراميل ورأوا القنابل أو بقاياها، كما يتضمن التقرير وصفا لـ142 فيديو و189 مادة حصل عليها المحققين ، وكذلك صور لمواقع سقوط البراميل واسطوانة داخلية لغاز الكلور من برميل متفجر.
وأشارت الصحيفة إلى أن البعثة أسستها منظمة الأسلحة الكيميائية في 29 أبريل من العام الماضي لإثبات الوقائع حول مزاعم استخدام غاز الكلور "لأغراض عدائية" في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن غاز الكلور في متناول الجميع، ويستخدم في صناعات مختلفة في أنحاء العالم، لكن يمكن أيضا أن يستخدم كسلاح.
ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي - الذي شارك بشكل مكثف في قضية الأسلحة الكيميائية المزعوم استخدامها في سوريا - اعتمد قرارا بالإجماع يوم 27 سبتمبر من عام 2013 يطالب بتأمين وتدمير مخزون الأسلحة الكيماوية لدى سوريا.
ولفتت "الجارديان" إلى أنه لم يتم إدراج غاز الكلور كسلاح كيميائي، لكن ثمانية دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة قالوا يوم 30 ديسمبر الماضي في رسالة مصاحبة للتقرير أن القرار ينص أيضًا على أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية يهدد السلم والأمن الدوليين، ينبغي إدانته.
وأضافت الصحيفة أن الدول الـ15 الأعضاء ناقشوا التقرير الصادر عن المنظمة الدولية أمس، الثلاثاء، وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى وقعوا خطاباً بالتعاون مع الأردن يحث مجلس الأمن بالرد على نتائج التقرير.
وأضافوا أن روسيا، الحليف الأقرب لسوريا، أصرت على أن تقرير هجمات الحكومة السورية بغاز الكلور هو شأن خاص بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تحافظ على بنود معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتجدر الإشارة إلى أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد صرح خلال اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في يوم 1 ديسمبر الماضي، بأن حكومته لم تستخدم الأسلحة الكيميائية أو غاز الكلور أثناء الحرب الأهلية لمدة أربع سنوات في البلاد، والتي أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص ونتج عنها تشريد ثلث سكان البلاد، وقال إن الجماعات الإرهابية هي من استخدمت غاز الكلور في العديد من مناطق في سوريا والعراق.