رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"داعش" تهدد بهدم الكعبة وتحريف القرآن.. لله طيرًا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل

داعش
داعش

تجدها قابعة بلونها الأسود أسفل قبة المسجد الحرام، قبلة المسلمين في صلواتهم، تقديسهم لها جاء بالفطرة، فيعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض، ولا يكتمل الحج إلا بالطواف حول الكعبة الشريفة، فهي أول بيت يوضع للمسلمين في تاريخهم، فلا يمكن ذكر المسجد الحرام بدون ذكر الكعبة، إذ يبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة الشريفة، فقد تم وضعها في بيت الله الحرام؛ لأن الله حرم القتال بها.

تحولت الآن إلى القبلة التي يتوجه إليها أعداء الإسلام من أجل هدم جميع المعتقدات الدينية، بهدف التحكم في مجريات الأمور بشكل سياسي، وليس الهدف دينيًا كما زعم تنظيم "داعش" الإرهابي في بداية تصريحاته عن هدم الكعبة.

لم يكتف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يسمى بتنظيم داعش، بهدم العديد من الأضرحة والرموز الدينية في العراق والموصل، فكانت من أبرز الأضرحة التي تم نسفها ضريح الشيخ فتحي، وقبور الصوفية، وقبر أحمد الرفاعي، وكان أشهرهم على الإطلاق ضريح النبي يونس.

فبعد نبش القبور، وهدم الكنائس، وهدم الأضرحة التي تحمل أسماء الصحابة والأنبياء، لم يقف الأمر عند هذا الحد بل أن التنظيم وصل إلى التهديد بهدم الكعبة قبلة المسلمين؛ وذلك اعتبارًا منهم أنها تعود على زمن الأوثان، وتدعو إلى الكفر وباتت تعبد دون الله مما يزعم التنظيم بأنه شرك بالله، وتحت غطاء كاذب أن الكعبة تعمل على مخالفة تعاليم الدين الإسلامي حيث يذهب الناس إليها لعبادة حجر وليس الله.
وتتوالى فتاوى التنظيم التي لا تستند إلى أي حكم شرعي في الدين، فيصل الجبروت بهم إلى التهديد بإعادة صياغة القرآن الكريم من جديد؛ بهدف حذف بعض الآيات التي لا تتماشى مع معتقدات وأهداف التنظيم السياسية، بدعوى كاذبة منهم أنها غير صحيحة بل ومحرفة، وتعد تلك الفتوى الأخيرة هي اعتداءًا سافرًا على دين الإسلام.

وبذلك لم يترك التنظيم بابًا من أجل هدم الإسلام ومعتقداته إلا وطرقه، فجميع تهديداتهم تدل على الفهم الخاطئ والضلال المبين الذي يقع فيه تنظيم داعش، ولكن للبيت رب يحميه، ولله في كل زمان ومكان طيرًا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل.