رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

د. أميرة الجبري: الإجهاد وفقدان الشهية من علامات الذئبة الحمراء لدى الأطفال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحدثنا اليوم مع دكتورة أميرة جبري، أخصائية أمراض الدم والجهاز المناعي، حول مرض الذئبة الحمراء  لنزيد معلوماتكم حول هذا المرض المناعي الخطير:
ما هو مرض الذئبة الحمراء؟
هو مرض من أمراض الجهاز المناعي المزمنة، التي تصيب أعضاء كثيرة من الجسم وأشهرها: الجلد، المفاصل، الدم، والكلى.
* ما مدى شيوع هذا المرض؟
الذئبة الحمراء مرض نادر يصيب خمسة في كل مليون طفل سنويا، وبداية ظهور أعراض المرض نادرا ما تكون قبل سن الخامسة وغير شائعة قبل البلوغ.
وتعتبر السيدات في سن الخصوبة (من 15 إلى 45 سنة) هن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وتكون الإصابة بين السيدات إلى الرجال 1:9، ولكن في الأطفال وقبل سن البلوغ تكون نسبة المرض في الذكور أكثر من الإناث؛ وتكثر الإصابة بالمرض بين أطفال أفريقيا، أمريكا وآسيا.
* ما هي أسباب المرض؟
لا يزال سبب الذئبة الحمراء غير معروف، ولكن المعروف أنه مرض من أمراض اضطراب الجهاز المناعي حيث يفقد الجهاز المناعي قدرته على التفرقة بين الأجسام الغريبة وأنسجة الجسم نفسه، فيقع الجهاز المناعي في خطأ وينتج أجساما مضادة تهاجم خلايا الجسم نفسه وتقضي عليها على أنها أجسام غريبة؛ ونتيجة هذا الخطأ يكون حدوث التهاب في أعضاء كثيرة من الجسم كالمفاصل والكلى والجلد.
* هل هو مرض وراثي؟ هل يمكن منعه؟
لا يعتبر مرض الذئبة الحمراء من الأمراض الوراثية؛ إذ أنه لا ينتقل من الآباء إلى الأبناء إلا أنه من الممكن وراثة بعض الجينات التي تجعل الأبناء أكثر احتمالية للإصابة بالمرض.
وقد أظهرت الدراسات، أنه من الممكن أن يجد طفل الذئبة الحمراء أن فردا آخر من أسرته مصاب بالمرض ولكن من النادر أن تجد طفلين مصابين في عائلة واحدة.
* هل هو مرض معدٍ؟
لا، فهو لا ينتقل من شخص لآخر عن طريق العدوى.
* ما هي أعراض المرض؟
تبدأ أعرض المرض في الظهور تدريجيا خلال فترة تتراوح ما بين الأسابيع إلى شهور وفي بعض الأحيان سنوات، ولعل الشعور بالإجهاد هو من أوائل أعراض المرض، كما قد يحدث ارتفاع في درجة الحرارة وانخفاض الوزن وفقدان الشهية في نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بالمرض.
ومع مضي الوقت تبدأ الأعراض المميزة للمرض وتكون نتيجة إصابة أعضاء متعددة من الجسم مثل الجلد الذي يكون فى صورة طفح جلدي، حساسية للشمس، وقرح في الفم والأنف، وقد يأخذ الطفح الجلدي على الوجه شكل الفراشة الذي يظهر عبر الأنف والخدين ويحدث ذلك في نصف الأطفال المصابين بالمرض.
كذلك قد يسقط الشعر في بعض الأحيان ويتغير لون الأصابع من الأحمر إلى الأبيض ثم الأزرق عند التعرض للبرد، ومن الممكن أيضا أن يحدث تيبس أو تورم بالمفاصل، ألم في العضلات، أنيميا، صداع، تشنجات أو ألم في الصدر.
كذلك قد تتأثر الكلى في بعض الأطفال ويظهر ذلك في صورة ارتفاع في ضغط الدم، ظهور دم في البول أو حدوث تورم في القدمين والجفون.
* هل يمكن علاج مرض الذئبة الحمراء وشفائها؟
حتى الآن لا يوجد علاج ناجع وجذري للمرض، ولكن يهدف العلاج إلى علاج أعراض ومضاعفات المرض، فعندما يتم تشخيص مرض الذئبة الحمراء يكون المرض غالبا في أشد مراحل نشاطه، وفي هذه المرحلة يحتاج الطبيب إلى استخدام كمية كبيرة من الأدوية للسيطرة على المرض ومنع تلف الأعضاء، وفي معظم الأطفال يكون العلاج ناجحا وتتم السيطرة على المرض الذي يبدأ نشاطه في التراجع ويتم سحب الأدوية تدريجيا حتى يحتاج المريض إلى جرعات قليلة أو قد يتم الاستغناء عن العلاج تماما.