رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإطاحة بنبيل فهمي.. مفاجأة "محلب" في الحكومة الجديدة

نبيل فهمي
نبيل فهمي

على الرغم من توقع الكثيرين، إبقاء المهندس إبراهيم محلب على وزراء الحقائب السيادية "الداخلية، والخارجية، والدفاع"، إلا أن التشكيل الوزاري الجديد، جاء مفاجئًا للجميع، حيث تمت الإطاحة فيه بنبيل فهمي، وزير الخارجية، وتكليف السفير سامح شكري، سفير مصر السابق بالولايات المتحدة بالوزارة.
كان نبيل إسماعيل فهمي، الذي ولد عام 1951، شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، واستمر في حكومة المهندس إبراهيم محلب، الأولى.
وأثناء فترة ولايته، قام بعدة بجولات مكوكية لعدد من الدول الإفريقية، وهي السودان، وجنوب السودان، وأوغندا، وبوروندي، وغينيا، والكونغو الديمقراطية، وتنزانيا والسنغال ونيجيريا، في محاولة لاستعادة دور مصر الريادي في المنطقة، كما قام بزيارة "هامة" للولايات المتحدة، في أعقاب صدور حكم بإعدام المئات من عناصر الجماعة الإرهابية" في أحداث المنيا- والتي أثارت ردود أفعال أوروبية غاضبة، وعلى الرغم من قيامه بلقاءات متشعبة ومتنوعة ومتعددة مع كافة مؤسسات صنع القرار وقادة الفكر والرأي ورجال الأعمال والإعلام لجذب الاستثمارات إلى مصر، إلا أنه أطلق تصريح مفاجي" اثناء الزياره وصف فيه العلاقة بين "مصر وأمريكا" على أنها "زواج شرعي وليست نزوة" وهو ما أثار غضب القوى السياسية حيث اعاد التصريح للأذهان تصريحات وزير المالية المصري أمين عثمان، أيام الاحتلال البريطاني لمصر في وزارة مصطفى النحاس باشا، عندما قال: إن "العلاقة بين مصر وبريطانيا زواج كاثوليكي لا طلاق فيه".
السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن وزارة الخارجية مؤسسة وطنية عريقة ترجع لتاريخ استقلال مصر، وكوادرها كلهم صالحين لرئاسة الوزارة ولا يوجد فروق جوهرية بين " فهمي" و"شكري" وأن كليهما لديه نفس التاريخ والخبرة الدبلوماسية، مشيرا الي إن وزير الخارجية السابق كان يتمتع بلغة دبلوماسية رفيعة ومنفتح علي الإعلام بشكل غير مسبوق، وقام بإعادة الحيوية للملف الإفريقي والأمريكي.
وأعرب، عن أمله في أن يقتدي الوزير الجديد بسابقه فيما يتعلق باللغة الدبلوماسية، وأن يعطي إهتماما اكبر بالملف العربي والأوروبي، وألا تلهيهه افريقيا عن هذه الملفات خاصة وأن " فهمي" قد اولي لها اهمية كبري خلال فترة رئاسته للوزارة.
وأكد، أن رئيس الوزراء سيكون قد ارتكب خطأ فادحا لو اقصي " فهمي" بسبب تصريحه بأن العلاقة بين " مصر وامريكا زواج شرعي وليست نزوة"، مؤكدا أن الوزير إستخدم تعبير دبلوماسي معروف ، وأن المعترضين عليه " جهلاء".
قال السفير جلال الرشيدي، عضو وفد مصر الدائم بالأمم المتحدة سابقا، أن إستبدال نبيل فهمي، بسامح شكري، كان " متوقعا" لأن التغير امر وارد في كل وقت، مؤكدا انه لن يكون له تأثير سلبي علي اداء الوزارة لأن فترة الحكومة قصيرة ووزير الخارجية منوط به تنفيذ سياسات رئيس الجمهورية.
واكد أن " فهمي" دبلوماسي قدير وأن سامح شكري اختيار لا بأس به ويتمتع بخبرة دولية.