رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تُغير خريطة عمل وحداتها الاستخباراتية بسيناء!


كشف موقع أمني مقرب من استخبارات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية غيرت خريطة عملها فى سيناء، وأعادت بناء وحداتها وطريقة عملها فى شبه الجزيرة المصرية، فى أعقاب "مذبحة رفح" الأخيرة والتى قتل فيها 16 جنديًا مصريًا على الحدود.

و نقل موقع "المجد" الأمني الفلسطيني عن خبير أمني (لم تكشف اسمه ) قوله "إن هناك عملًا متفرعًا للأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية داخل الأراضي المصرية وبالتحديد سيناء حيث يتفرع العمل ما بين وحدات رصد ومتابعة الكترونية تنطلق من الحدود بين إسرائيل ومصر وتتوسع داخل عمق الأراضي المصرية ، ومن ناحية أخرى هناك وحدة للعمليات الخاصة والمهام الأمنية المعقدة".

و تحدث الموقع الأمني عن مهام وحدة عمليات استخباراتية إسرائيلية عاملة فى سيناء وهي (الوحدة 8200)، وقال "إن هذه الوحدة تتابع الأراضي المصرية وسيناء إلكترونيًا حيث ترصد الاتصالات وتراقب المعلومات الخاصة بأنشطة الجيش المصري والمجموعات "الإرهابية" داخل سيناء بهدف إحباط أي عمل معادي لها".

و بين الموقع الأمني الفلسطيني أن (الوحدة 8200) التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية تعمل على جمع المعلومات الأمنية من سيناء بهدف دعم العمل الأمني الذي تقوم به وحدات الموساد هناك وكذلك وضع خطط أمنية لإسقاط وتجنيد عملاء جدد.

و بحسب الموقع .. يتفرع عن (الوحدة 8200) وحدة أخرى تدعى (حتساق)، وهي مختصة في رصد مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وقد شكلت عقب اندلاع الثورات العربية.

و قد كلفت هذه الوحدة الفرعية بدراسة المعلومات الواردة على المواقع الاجتماعية وعمل تقدير موقف دوري، وهي تضم خبراء في الهندسة الاجتماعية وفي اللغة العربية، وتقوم الوحدة الفرعية بانتحال شخصيات تمثل الثوار.

و لفت الموقع الأمني إلى أن إسرائيل تستخدم في التجسس على مصر، القاعدة العسكرية (أوريم صْىٍ)، وهي أهم قاعدة تنصت في الاستخبارات الإسرائيلية ، والتي تبعد 30 كيلو مترًا عن سجن النقب، وتقوم باعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية ، التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط وغيرها من الاتصالات من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا.

و كشف الموقع (القريب من استخبارات حماس) عن وجود عدد من العملاء التابعين للاستخبارات الإسرائيلية في سيناء ، وهم يتبعون (الوحدة 504) وهي من وحدات هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ، وقد تم تشكيل هذه الوحدة لتعمل في المناطق الحدودية بهدف تجنيد سكان الحدود في المناطق المختلفة والتعرف على تطورات الأوضاع فيها.

و قال الموقع الأمني الفلسطيني "إن عناصر هذه الوحدة هم من العرب والبدو المتعاونيين مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد نشطت هذه الوحدة من قبل في المنطقة الحدودية مع لبنان".

و نوه الموقع بتصريحات سابقة ليوسي مليلمان المحلل الإسرائيلى والكاتب في صحيفة (هاآرتس) والتى قال فيها.. "إن (الوحدة 504) تعمل بموجب توزيع العمل بين هذه الوحدة والموساد ، على تفعيل العملاء في المناطق التي تحد دولة إسرائيل مثل سوريا ولبنان ومصر إضافة إلى مناطق السلطة الفلسطينية".

و فيما يتعلق بالعمليات الأمنية على الحدود مع سيناء.. أشار الخبير فى شئون الاستخبارات وجمع المعلومات إلى كتيبة "ثعلب الصحراء" (كاركال) وقال "إنها موجودة على الحدود بين مصر وإسرائيل، وتعمل ضمن بند الحماية الأمنية للحدود الإسرائيلية".

و أضاف أن "مهمة الكتيبة الرئيسية حاليًا تتمثل في النشاطات الأمنية على الحدود المصرية ومنع عمليات التسلسل من المنظمات لإسرائيل، وكذلك إحباط عمليات التهريب على الحدود (المخدرات والأسلحة) فضلا عن جمع السودانيين الذين يعبرون الحدود والقيام بالمهام العسكرية في منطقة المرج والبحر الميت وإيلات".

و كشف الموقع الأمني (نقلًا عن المختص فى الشئون الاستخباراتية الإسرائيلية) عن أن إسرائيل أعادت تفعيل وحدة (سييرت متكال) أو (سرية الأركان) داخل سيناء للقيام بمهام أمنية خاصة.

و لفت إلى أن المهام الموكلة لهذه الوحدة في الأراضي المصرية تتمثل في القيام بعمليات أمنية خاصة خلف صفوف الجيش المصري، بالإضافة إلى القيام بعمليات تصفية لبعض العناصر الموجودة في سيناء والقيام بعمليات أمنية ذات أبعاد سياسية.