العمل المسكوني للبابا تواضروس.. 50 عامًا من التعاون بين الكنائس
احتفل أول أمس مجلس كنائس الشرق الأوسط، بالعيد الـ50 لتأسيسه بحضور رؤساء الطوائف المسيحية المختلفة
وبالتزامن مع العيد الـ50 لتأسيسه نستعرض العمل المسكوني لقداسة البابا تواضروس الثاني، وفقًا لموقع الكنيسة الأرثوذكسية.
المستوى العالمى والإقليمى
– زار قداسته غبطة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان فى 10 مايو 2013 م، واتفقا على أن يكون هذا اليوم هو يوم دائم للصداقة بين الكنيستين، تحتفل الكنيستان به سنويًا، وقام غبطة البابا فرنسيس برد الزيارة فى 28 أبريل 2017م.
– وفى أثناء زيارة قداسته إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى جنيف بسويسرا فى أول سبتمبر 2014م، زار مجلس الكنائس العالمى، وتقابل مع الأمين العام الدكتور أولاف، وألقي خطابًا رائعًا عن كنيستنا، كما أجاب على الأسئلة التى طرحها الحاضرون والذين يمثلون بعض الهيئات العامة فى المجلس.
– وفى نهاية شهر أكتوبر 2014 م، قام بزيارة تاريخية مع وفد كنسى رفيع المستوى إلى الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وتقابل مع صاحب القداسة البطريرك كيريل، واتفقا على تشكيل لجنة تعاون مشترك بين الكنيستين لمزيد من التواصل، ليس فى الحوار اللاهوتى فقط، وإنما فى المجالات التعليمية والاجتماعية والرهبانية، لمزيد من الانفتاح والتواصل والتعاون بين الكنيستين.
– وحرص قداسته على حضور احتفال هيئة ( برو أورينتا ) باليوبيل الذهبى لتأسيسها ( 1964 – 2014 م ) ( وهى الهيئة المعنية بالحوار بين الكنائس الأرثوذكسية فى الشرق والكنيسة الكاثوليكية فى الغرب)، فى العاصمة النمساوية فيينا مع غبطة البطريرك المسكونى برثلماوس الأول، وكاردينال النمسا شينبورن، والكاردينال كورت كوخ مندوب البابا فرنسيس بابا روما، مع لفيف من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وأساتذة الجامعات.
– كما زار قداسته كنيسة الأرمن الأرثوذكس بتشيميازين بأرمينيا فى أغسطس 2015 م، وتقابل مع الكاثوليكوس كاراكين الثانى فى زيارة ودية رائعة.
وكذلك تقابل مرات عديدة مع الكاثوليكوس آرام الأول، سواء بلبنان أو بالقاهرة.
– والتقى قداسته مرات عديدة أيضًا مع رئيس أساقفة كانتربرى جاستين ولبى، سواء بمصر أو بلندن، وتربطه به علاقات محبة قوية.
– وتقابل أيضًا مرات عديدة مع كاردينال النمسا: كريستوف شونبورن.
– كما زار قداسته الكنيسة الأثيوبية الشقيقة فى سبتمبر 2015 م، ردًا على زيارة أبونا متياس الأول بطريرك أثيويبا.
– كما زار قداسته اليونان من 8 – 11 ديسمبر 2016 م، فى زيارة تاريخية فتح خلالها أفاقًا جديدة فى العلاقات المسكونية مع الكنيسة اليونانية، وتقابل فيها مع الأنبا أيرونيموس الثانى رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان.
– وتبادل الزيارة مرات عديدة، مع رئيس كنيسة انطاكية للسريان الأرثوذكس، غبطة البطريرك مار أغناطيوس افرايم الثانى كريم.
– وتقابل قداسته مع رؤساء عديدين لكنائس إنجيلية عديدة، بأوروبا وأمريكا واستراليا وغيرها.
– كما تبادل الزيارات واللقاءات مع غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعى، بطريرك الكنيسة المارونية بلبنان.
– هذا وقد قام قداسته بعقد لقاء مسكونى تاريخى فريد بالقاهرة مع غبطة بابا الفاتيكان: البابا فرنسيس، وغبطة البطريرك المسكونى البطريرك برثولماوس، حضره رؤساء الكنائس المسيحية بمصر فى 29 أبريل سنة 2017 م، وذلك بالكنيسة البطرسية بالقاهرة.
– وشارك قداسته أيضًا فى لقاء الصلاة المسكونى مع غبطة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وعدد كبير من بطاركة وأساقفة الكنائس المسيحية، وذلك فى 8 يوليه 2018 م بمدينة بارى بايطاليا.
– وفي عام 2019 م أعطى قداسته دفعة كبرى معنوية ومادية لرابطة أساتذة وطلاب الكليات اللاهوتية بمجلس كنائس الشرق الأوسط ال Atima ، لتعاود مزاولة أنشطتها من جديد، بعد توقف استمر قرابة العشر سنوات.
على المستوى المحلى
فقداسته حريص كل الحرص على لقاءات وزيارات المحبة مع رؤساء الكنائس المصرية، وعلاقات الود والحب مع قادتها. وهو الذى أسس مجلس كنائس مصر( الذى كان قد باركه أولًا وأنشأ لجنته التأسيسية قداسة المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث)، وجاء قداسة البابا تواضروس الثانى ليعلن تأسيسه فى 18 فبراير 2013 م، وينطلق به انطلاقة كبرى فى مجال العمل المسكونى المحلي داخل البلاد .
ونتيجة لهذه الروح المسكونية الكبيرة، فقد نال قداسته تقدير الهيئات العالمية فى الشرق والغرب، وأقدم هنا مثالًا واحدًا على هذا، وهو حصول قداسته على جائزة ” صندوق وحدة الشعوب الأرثوذكسية ” فى مايو 2017 م، وهى أعلى جائزة تمنحها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وجاء فى حيثيات منح الجائزة أن قداسته يُمنح الجائزة، نظرًا للنشاط المتميز الذى يقوم به فى تعزيز وحدة الشعوب المسيحية الأرثوذكسية وتعزيز القيم المسيحية فى حياة المجتمع.
والواقع أن خدمة ونشاط قداسة البابا تواضروس فى العمل المسكونى، لا تحصره الكلمات القليلة هذه، ولكن مايراه الجميع ويشهد به كل صادق أمين فى الداخل والخارج أن قداسته يعمل بكل عزيمته مؤيدًا بنعمة الروح القدس، ليقود الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكل حكمة وصبر وحب، لتنفتح على العالم، كيما تتبوأ مكانتها الطبيعية والتي يجب أن تكون عليها عالميًا، ككنيسة رسولية كبرى من أقدم كنائس العالم أجمع.