ميشال عبس: مجلس كنائس الشرق الأوسط كوّن هوية متنوعة
ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس كلمة في احتفال السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط في المقر البابوي الجديد بالأنبا رويس، بعنوان:"مجلس كنائس الشرق الأوسط مسيرته ومساره في عامه الخمسين".
قائلًا:"لا بد لي في بداية كلمتي ان أتوجه بالشكر الى صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني الذي بارك ورعى هذه المبادرة وهذا الإنجاز، وهذه ليست المرة الأولى الذي يظهر فيها قداسته عن دعمه غير المحدود للعمل المسيحي المشترك، أي المسكوني، ولمجلس كنائس الشرق الأوسط بالتحديد، كما أصلي وأطلب الرحمة لشهداء الكنيسة الأبرار، وملف الشهادة مفتوح على مصراعيه، حيث يقدم المؤمنون أرواحهم شهادة لرسالة المتجسد الذي لا فناء لملكه، وأقول للجميع عيد نيروز مبارك، ومباركة السنة 1741 القبطية للشهداء.
وأضاف: "خلال نصف قرن من الزمن، الممتلئ بالكفاح والشهادة، كوّن مجلس كنائس الشرق الأوسط هوية متنوعة تنوع مكوناته وتنوع مقومات المنطقة التي نشأ فيها.
وتابع: لقد استطاع المجلس تحديد هوية له، تأثر بها المسيحيون في منطقة الشرق الأوسط. هو يعمل منذ نصف قرن، في مراحل دقيقة وخطرة، وقد فلح في أعادة تعريف هويته ودوره والتموضع في كل خطوة وكل مرحلة.
وأضاف هو يجسد روح وتطلعات الحركة المسكونية في مهد المسيحية، حيث وجدت الرسالة وانطلقت الى العالم. ان مقارنة سريعة وعفوية بين "الثقافة والروح المسكونيين " في سبعينيات القرن العشرين واليوم، يعطينا الدليل القاطع على تأثير المجلس في الذهنية المؤسسية والشعبية لدى المسيحيين.
ولفت لقد تم إنشاء هذا المجلس من قبل كنائس المنطقة لكي يشكل بيتا للعمل بين الكنائس، وقد قام بالدور الذي انيط به منذ تأسيسه، والعنصر الرئيسي في هذا الدور هو التقارب بين الكنائس، أي تقريبها على جميع المستويات الممكنة.