المتحدة.. سباقة ورائدة
عودتنا الشركة المتحدة منذ نشأتها حتى الآن على تقديم السبق والريادة فى الكثير من الأمور، ومؤخرًا انتهى منتدى الإعلام الرياضى الذى نظمته «المتحدة» على مدار يومين بالشراكة مع منتدى مصر للإعلام وشركة «30N» الإنجليزية.
وشهد هذا المنتدى المتخصص فرصة فريدة للصحفيبن والإعلاميين الرياضيين، للقاء ومناقشة أهم قضايا الإعلام الرياضى والاحتكاك بكبار قادة المؤسسات والتجمعات المهنية الرياضية. وقد حضره شخصيات بارزة ومؤثرة إعلاميًا ورياضيًا على مدار يومين فى جلسات ومناقشات مفتوحة وورش عمل تفاعلية.
وفى الحقيقة أن هذا المنتدى جاء فى وقته وحينه، خاصة بعد ازدياد نبرة التعصب الرياضى بين الجماهير المشجعة لفرق كرة القدم، وانتقلت هذه العدوى للأسف الشديد إلى عدد من الإعلاميين الذين يتأثرون تأثيرًا مباشرًا بمشجعى الفرق الرياضية والأندية المختلفة. وكان لزامًا وضروريًا التدخل لعقد مثل هذا المنتدى الذى حملت لواءه الشركة المتحدة للرياضة فى سابقة بالغة الأهمية. وافتتح نسخته الأولى الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، ليؤكد أن الهدف الرئيسى من هذا المنتدى هو ضروره نبذ التعصب الرياضى بين الجماهير المختلفة، وكذلك بين الإعلاميين الذين يعتلون المنصات المختلفة والمواقع الإلكترونية وتأثيرهم البالغ فى هذه المسألة.
إن منتدى الإعلام الرياضى كان لا بد من عقده فى ظل هذه الظروف الراهنة، خاصة أننا وجدنا هناك احتقانًا شديدًا، بل بالغ الخطورة بين الإعلاميين الرياضيين أنفسهم، وكذلك بين الجماهير المختلفة. ولأن هذه القضية تعد أمنًا قوميًا بالدرجة الأولى، كانت الشركة المتحدة سباقة ورائدة للتصدى لظاهرة التعصب قبل استفحالها وتأثيراتها الخطيرة على الوطن والمواطن. وجاء عقد منتدى الإعلام الرياضى ليؤكد نبذ التعصب الرياضى والاهتمام بكل الإعلاميين والصحفيين المهتمين بهذا الشكل بعيدًا تمامًا عن أى عصبية. وقد تم ذلك من خلال ورش عمل كثيرة من خلال المتخصصين فى المجال الرياضى، وتم طرح الآراء الكثيرة التى تساعد فى التخلص من التعصب.
وأعتقد أن نتائج ومحددات هذا المنتدى سيتكون لها تأثيرات إيجابية فيما هو قادم وفى ظل أيضًا أن الشركة المتحدة لن تتوانى عن إطلاق نسخة ثانية وثالثة من هذا المنتدى البالغ الأهمية، خاصة فى ظل شراكة إنجليزية للاستفادة من تجارب الإنجليز فى مواجهة التعصب الرياضى. ومعروف أن الجمهور الإنجليزى كان متعصبًا وكيف قضت الدولة البريطانية على هذا التعصب أو على الأقل خففت منه خلال السنوات الماضية.
وقد شهد المنتدى على مدار اليومين الكثير من القضايا، أبرزها التغلب على التحديات والصعوبات التى تواجه الإعلام الرياضى. وانتهى المنتدى بعدة توصيات بالغة الأهمية، يأتى على رأسها أهمية المزيد من التدريب للصحفيين الرياضيين فى قواعد التغطية المهنية، وغيرها من قواعد الممارسة، الرشيدة، وضرورة بناء الثقة بين الإعلام الرياضى ومسئولى الفرق والأندية الرياضية، وتوضيح دور الإعلام وهو تقديم المعلومة وليس توريط المسئول أو اللاعب. إضافة إلى ضبط الأداء الإعلامى لمنصات الأندية، سواء الرقمية أو التليفزيونية، للبعد عن الاستقطاب والتعصب، وأهمية التأكيد على المعالجة الإعلامية التى تقلص من التعصب وتنشر الروح الرياضية. كما أنه يجب على الإعلاميين الرياضيين الاجتهاد فى اختيار مصادرهم المناسبة فيما يتعلق بما ينشرونه أو يذيعونه وأهمية الحفاظ على الحقوق الملكية الفردية؛ باعتبارها التزامًا قانونيًا وأخلاقيًا يجب الوفاء به، وضرورة تفادى أضرار تضارب المصالح للمحتوى الإعلامى المقدم لجمهور الرياضة والتزام الحياد بين الفرق والأفراد المتنافسين فى شتى المنافسات الرياضية، والامتناع عن تقديم أى محتوى قد يحض على العنف والتعصب والكراهية والتمييز أو التحريض ضد المنافس وأهمية الفصل بين الرأى والخبر فيما يقدم عبر جميع المنصات. وينبغى كذلك عدم الخلط بين الإعلان والإعلام.
ولذلك جاءت كلمة محمد يحيى لطفى، رئيس الشركة المتحدة للرياضة، فى افتتاح المنتدى، بضرورة تطوير الإعلام فى المجال الرياضى ونبذ التعصب، وهو ما تم من خلال الجلسات التى تمت خلال اليومين الماضيين لتطوير كل ما يخص الرياضة بشكل عام.
شكرًا للشركة المتحدة على تنظيم هذا المنتدى وحرصها على نبذ التعصب والتمييز.