حفر ضخمة فى الرمال واستهداف للمخيمات الآمنة.. ماذا حدث فى المواصى؟
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن مدى الكارثة التي خلفتها إسرائيل بعد عدوانها الوحشي على مخيمات النازحين الآمنة في منطقة المواصي، وتبعات المجزرة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.
العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مخيمات النازحين الآمنة
وبحسب الصحيفة، فقد أسفرت المجزرة عن استشهاد ما لا يقل عن 40 فلسطينيًا وإصابة العشرات، حيث استهدفت الغارات الوحشية مجموعة من الخيام في منطقة المواصي الساحلية، بالقرب من مدينة خان يونس الجنوبية، والتي صنفتها إسرائيل كمنطقة إنسانية ستكون آمنة من القتال المشتعل في أجزاء أخرى من غزة.
وأضافت الصحيفة أن العدوان أسفر عن حفر ضخمة في الكثبان الرملية، حيث عملت فرق الإنقاذ المحلية على ضوء الكشافات طيلة الليل لإنقاذ الجرحى وإخراج من دفنهم القصف تحت الرمال أحياء، وكانت عمليات البحث تتم بأيديهم فقط بدون معدات.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة لوسائل الإعلام المحلية: "نحن نواجه مذبحة ضد النازحين"، في إشارة إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين سعوا إلى المأوى في المواصي.
وأضاف: "عمليات الإنقاذ مستمرة والجهود المبذولة كبيرة".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه كان يستهدف مقاتلي حركة حماس بهذه الغارات، حيث كانوا يعملون في مركز قيادة وسيطرة في هذه المنطقة الإنسانية.
ونفت حركة حماس مزاعم جيش الاحتلال، مؤكدة أنه لم يكن هناك أي من مقاتلي الحركة في مخيمات المواصي، واصفة مزاعم جيش الاحتلال بأنها "كذب صارخ".
وزعم جيش الاحتلال أن حركة حماس تستخدم "بشكل منهجي" المواقع المدنية والإنسانية كملاجئ للأنشطة المسلحة، وأنه قبل الضربة "اتخذت خطوات عديدة للتخفيف من خطر إيذاء المدنيين"، كما شكك الجيش في عدد القتلى الذي أعلنته السلطات داخل غزة.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة تقترب من عامها الأول، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني وإصابة قرابة 100 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وحذرت جماعات الإغاثة الدولية من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع المدمر، حيث أصبح من الصعب بشكل متزايد توفير المساعدات بسبب تدهور الأمن.
وأطلقت وكالات الإغاثة والصحة التابعة للأمم المتحدة هذا الشهر حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، بعد اكتشاف حالات تفشي للمرض.