نيويورك تايمز: صد التوغل الأوكرانى أهم من التقدم فى دونباس بالنسبة لروسيا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن وابل الضربات الجوية التى شنتها روسيا ضد أوكرانيا خلال اليومين الماضيين، باستخدام مئات الطائرات دون طيار والصواريخ، قدم دليلًا قاسيًا على القوة العسكرية الدائمة لموسكو.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بالرغم من ذلك ومن كل هذه القوة النارية، لا تزال روسيا تكافح من أجل استعادة قطعة صغيرة من الأراضى فى منطقة كورسك التى استولت عليها أوكرانيا فى وقت سابق من الشهر الجاري.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئولين غربيين وخبراء عسكريين، قولهم إنه يبدو أن السبب وراء فشل روسيا حتى الآن فى صد أكبر توغل أجنبى فى بلادها منذ الحرب العالمية الثانية لا يتعلق فقط بالأفراد والافتقار إلى المعلومات الاستخبارية فى ساحة المعركة، بل أيضًا بالأولويات.
وقال المسئولون والعسكريون الغربيون إنه بالرغم من أن روسيا تفاجأت بالهجوم على كورسك إلا أنها لا تزال أكثر تصميما على الاستيلاء على مدينة بوكروفسك، وهى المدينة التى تعمل كمركز لوجستى رئيسى فى منطقة دونباس شرق أوكرانيا، وكان قادتها مترددين فى سحب القوات من تلك الجبهة.
وأضاف الكولونيل ماركوس رايزنر، الذى يشرف على تطوير القوة فى أكاديمية التدريب العسكرى الرئيسية فى النمسا ويتابع الحرب فى أوكرانيا عن كثب: "الهدف من الهجوم الصيفى الروسى هو على الأقل الاستيلاء على بوكروفسك".
ويقول المسئولون إنه فى خلال الأسابيع الثلاثة التى تلت غزو كورسك، باتت مكاسب روسيا بطيئة ولكن الثابتة بالقرب من بوكروفسك قد تحسنت.
وقال الكولونيل رايزنر إنه مع استمرار القوات الروسية فى التقدم نحو بوكروفسك، لا يمكن ملاحظة أى ضعف فى الزخم الروسى الناجم عن أى عملية إعادة انتشار.
ومع ذلك، بدأت موسكو بالرد فى كورسك، حيث حركت مؤخرًا الآلاف من قواتها وهددت بالانتقام.