التغطية الإعلامية لمهرجان العلمين!
يعلم كل من عمل في مجال الإعلام والإعداد التليفزيوني مدى صعوبة التغطيات الإعلامية للأحداث الكبيرة والمهمة خاصة المفتوحة، والتي تشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا، وتنتشر فعالياتها في أماكن متفرقة، ويعلم كل من عمل في هذا المجال الصعوبة التي تلاقيها فرق العمل التليفزيوني، وكم المجهود الذي يبذل من أجل نقل صورة مقربة لما يحدث في الحقيقة، لكن لا يعلم المشاهد تفاصيل ما يحدث وما يبذل من جهد خلف الكاميرات من أجل نقل صورة كاملة للحدث.
فرق عمل كبيرة من الإنتاج والإخراج وأخرى من الإعداد ينتشرون في موقع الحدث ومعهم فرق أخرى من مصورين وإضاءة وفنيين للصوت والإضاءة والديكورات، جميعهم يعملون في إطار خلية نحل واحدة هدفها هو نقل صورة مقربة للمشاهد في منزله، وقد تستغرق هذه الصورة دقائق معدودة.
شعرت بهذا الجهد الكبير وأنا أتابع التغطية الإعلامية الجبارة لمهرجان العلمين، والتي أعتبرها جزءًا أصيلًا من نجاح المهرجان الممتد على مدار 60 يومًا تقريبًا، بفعاليات تصل للمئات من ألعاب رياضية ومسابقات ومن حفلات غنائية لمطربين شبان ونجوم كبار وفرق غنائية واستعراضية، لألعاب بحر وأخرى للشواطئ ونسائية ولكل مطرب ولكل فريق ولكل لعبة مشجعينها ومشجعاتها، وبحضور جماهيري كبير وأعداد بالآلاف تحضر وتشارك يوميًا.
كل ذلك له أهدافه الترفيه أقلها، والتنمية أسماها، فتسليط الضوء على التنمية العمرانية التى شهدتها منطقة الساحل الشمالى الغربى، وعلى رأسها مدينة العلمين الجديدة، والترويج للسياحة فى المدينة الواعدة وما تتميز به من شواطئ ساحرة ومناخ معتدل معظم أيام السنة هدف قومي، فإلى جانب ذلك يأتي الترويج للفرص الاستثمارية بمنطقة الساحل الشمالى الغربي المتنوعة كهدف استراتيجي.
من هنا يمكننا التأكيد على نجاح التغطية الإعلامية للمهرجان والتي نقلتها الفضائيات المصرية في أبهى صورة للمشاهدين المصريين والعرب في كل مكان، فشهد المهرجان مئات الملايين من الناس في بيوتهم وكل من لم تسعفه ظروفه المشاركة، حضر واستمتع بحفلات النجوم ولقاءات حصرية معهم فى سهرات يومية هى أقرب لحفلات فنية وترفيهية تنقل يوميًا عبر الشاشات والإذاعات، ووسائل التواصل المختلفة
والحقيقة أن وراء كل ذلك يقف فريق كبير من المنتجين المحترفين، مهمتهم توفير كل ما يلزم لانجاح التغطية من فرق للتصوير والديكورات والمكياج والكوافير والصوت والإضاءة وسائقين لنقل المعدات والضيوف بتنسيق دقيق مع فرق الإعداد والإخراج والمذيعين، الكل يعمل بهدف واحد هو إخراج صورة حقيقية ومقربة لما يحدث على أرض العلمين يوم بيوم وساعة بساعة ولحظة بلحظة.
كل التحية لكل من خطط وقرر ونفذ هذا العمل الكبير، وتحية لكل من اجتهد وأبدع وكان سببًا في نجاح هذا الحدث الوطني الكبير، وفي العادة عند نجاح برنامج تليفزيوني نذكر بالاسم كل فريق العمل لتوجيه الشكر لهم، وهنا في مهرجان العلمين الأسماء بالمئات والنجاح مشترك، فالمؤكد أن تخطيطًا دقيقًا وناجحًا للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كان سببًا في هذا النجاح الكبير، فألف تحية لهم جميعًا.