مسؤول من حماس يكشف لـ"رويترز": الحية هو من سيقود مفاوضات غزة
من المقرر أن يواصل السياسي التابع لحركة حماس، خليل الحية، قيادة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة بتوجيه من زعيم الحركة المعين حديثا، يحيى السنوار، الذي يواصل إدارة المجهود الحربي داخل القطاع، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر فلسطينية، لوكالة رويترز اليوم الأربعاء.
مفاوضات غزة
ووفقا لما نقلته الوكالة فقد كان خبراء في السياسة الفلسطينية يعتبرون الحية مرشحا رئيسيا ليحل محل إسماعيل هنية، ويرجع ذلك جزئيا إلى علاقاته الجيدة مع الداعم الرئيسي للحركة، إيران، التي سيكون دعمها حيويا للتعافي بعد الحرب.
وقاد الحية، الذي يعمل تحت إشراف هنية، وفد الحركة في محادثات الوساطة مع إسرائيل بهدف ضمان وقف إطلاق النار واتفاق لتبادل الرهائن الإسرائيليين.
وقال مسؤول من حماس للوكالة: "إن خليل الحية هو رئيس فريق التفاوض ولا تغيير في ذلك. ويقول مصدر آخر مطلع على مداولات حماس إن الحية يتمتع بثقة كل من هنية والسنوار، ويقول إنه كان من المتوقع أن يستمر في قيادة المفاوضات غير المباشرة ويكون الوجه الدبلوماسي للحركة”.
تعيين السنوار
قال إبراهيم فريحات، أستاذ حل النزاعات في معهد الدوحة للدراسات العليا لصحيفة لوموند الفرنسية تعليقًا على تعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية: "إنها رسالة وحدة وتماسك داخلي وقوة لحماس أن تتمكن من انتخاب زعيمها بالإجماع في غضون أيام قليلة، إنها استجابة قوية لإسرائيل وادعاء -رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- بأنه سيتم تدمير حماس".
وتابع: “أن تعيين السنوار هو من نواحٍ كثيرة، لفتة تحدٍ من جانب حماس تجاه إسرائيل، في وقت ضعف فيه جناحها المسلح بعد 10 أشهر من الحرب، واغتيل زعيمها وقتل العديد من كبار المسئولين الآخرين”.
وسبق وأوضح خالد الحروب، المتخصص في شئون حماس في جامعة نورث وسترن في قطر للصحيفة الفرنسية: "أن الحركة لا تستسلم للضغوط، وهي تجلب إلى الواجهة الرجل المسئول عن هجمات السابع من أكتوبر والذي يعتبره كثيرون متشددًا، وإذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤهما في المنطقة وخارجها يأملون في إخضاع حماس بالقوة، فإن الرد سيكون من حماس أكثر تطرفًا، وإن تولي السنوار منصب رئيس المكتب السياسي لحماس لا يبشر بالخير لتليين موقف الحركة في المفاوضات التي تحاول واشنطن إعادة إطلاقها مع وسطاء مصريين وقطريين، على أمل وقف التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران".
اغتيال هنية
وقالت الصحيفة: "كان هنية، زعيم حماس منذ عام 2017 والمنفي في قطر، يجسد الوجه الدبلوماسي للحركة الإسلامية، وعلى الرغم من أنه كان من دعاة الكفاح المسلح لتحقيق إنشاء دولة فلسطينية، إلا أن الزعيم البالغ من العمر 62 عامًا كان مع ذلك مؤيدًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل ودعم علنًا حل الدولتين".
يحيى السنوار
ولد السنوار عام 1962 في مخيم خان يونس في قطاع غزة، وبدأ حياته في حماس بتأسيس جهاز أمني، المجد، لتعقب الجواسيس الذين يعملون لصالح إسرائيل، ما أكسبه لقب "جزار خان يونس" وبدأ صعوده السياسي والعسكري بعد إطلاق سراحه عام 2011، وكان يتمتع بشخصية كاريزمية.