قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة.. طلاب سابقين يستعيدون الذكريات لـ«الدستور»
كانت بسمة سعد، 29 عامًا، تغط في نوم عميق وقت آذان الظهر خلال أغسطس العام 2013 يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة، حين بدأت في سماع زغاريد من كل صوب وحدب، لم تكن تعي بعد أن اليوم هو موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة.
حين استيقظت كانت تظن أنها من أوائل الثانوية العامة، وأن تلك الزغاريد تخرج من منزلهم احتفالًا بها، إلا إنها وجدت علامات الحزن على الجميع: «تفاجئت بأن أبي وأمي وأشقائي يجلسون صامتين أمام جهاز الحاسب الآلي في صمت وحزن».
تضيف: «بدأت أمزح معهم بأنني من الأوائل دون فهم شيء، ثم وجدت أخي يخبرني بأنني حصلت على 33 من 50 في مادة الكيمياء، وبسبب عدم استيقاظي بشكل كامل، لم أفهم أنه رقم قليل على مادة الكيمياء لذلك أخبرتهم إنني سألتحق بكلية الصيدلية».
ليس ذلك فحسب، بل بدأت بسمة الدخول على موقع التنسيق كي تعرف تنسيق كلية الصيدلة وهي حاصلة على 75% وقتها: «كان الجميع لا يفهم ماذا أفعل لكنني كنت مستمرة حتى أدركت أن درجاتي في المواد العملية سيئة وأن مجموعي كله لا يسعفني للالتحاق بكلية الصيدلة».
تتذكر بسمة التي تبلغ من العمر الآن 29 عامًا، تلك الذكريات بابتسامة عريضة فقد التحقت بكلية الآداب، إلا أنها ترى أن تجربة الثانوية العامة وانتظار النتيجة أحد أهم التجارب الحياتية التي مرت بها في حياتها.
بسمة وكثيرون من جيل التسعينيات وغيرهم، يحملون ذكريات كثيرة حول نتيجة الثانوية العامة، ما بين الفرح والحزن والضحك.. «الدستور» في التقرير التالي تسرد بعض تلك الحكايات بعد حديث مع بعض طلاب الثانوية العامة السابقين.
غدًا.. إعلان نتيجة الثانوية العامة
واتساقًا مع ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن عقد المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان نتيجة امتحانات إتمام شهادة الثانوية العامة بحضور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى غدًا الثلاثاء في تمام الساعة 12 ظهرًا بالمدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر.
وتم تحديد موعد إعلان النتيجة عقب وضع اللمسات النهائية لكافة اجراءات التصحيح وتدقيق النتيجة وتطبيق درجات الرأفة، كما سيتم خلال المؤتمر الصحفي إعلان تفاصيل أوائل الثانوية العامة.
كما توجه وزير التربية والتعليم بخالص الشكر والتقدير للعاملين في منظومة امتحانات الثانوية العامة تقديرًا لجهودهم التي بذلوها خلال امتحانات الدور الأول لضمان انتظام سير الامتحانات.
سناء: «عرفت النتيجة وقت الإفطار في رمضان»
سناء، إحدى طالبات الثانوية العامة دفعة العام 2013، لديها أيضًا ذكرى خلال انتظار ظهور النتيجة في نفس الشهر تقريبًا، إذ كان وقتها شهر رمضان ما زال يأتي في فصل الصيف، ولم تظهر النتيجة سوى مع أذان المغرب.
تقول: «كان البيت كله في حالة من الحراك، لأن أذان المغرب أوشك على الانطلاق وفي نفس الوقت نتيجة الثانوية العامة ظهرت لدى كثيرون من موقع وزراة التعليم، والموقع عليه ضغط شديد».
تضيف: «كنا كلنا نتحرك في المنزل، أعد الطعام مع أمي حتى نلحق بالإفطار، وأخي يحاول مرارًا وتكرارًا مع موقع الثانوية العامة وتأخرنا قرابة نصف ساعة على الإفطار حتى حصلت على النتيجة».
توضح أنها حصلت على مجموع 93% وكانت ترغب في الالتحاق بكلية الإعلام إلا أن تنسيقها كان مرتفع لذلك التحقت بكلية الآداب قسم الإعلام: «بعد التخرج علمت أن الحياة المهنية الحقيقية تبدأ بعد التخرج ولا علاقة لها بالكلية».