رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضربة من محور المقاومة.. كيف سترد إيران على اغتيال هنية وشكر؟

خامنئى وهنية
خامنئى وهنية

تستعد إيران ووكلاؤها الإقليميون للرد بشكل منسق على مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية والقائد العسكري الأعلى لحزب الله فؤاد شكر، بهدف ردع إسرائيل وتجنب الحرب الشاملة، بحسب مصادر ومحللين نقلت عنهم وكالة فرانس برس.

الرد الإيراني 

ويقول مصدر مقرب من حزب الله إن مسؤولين إيرانيين التقوا في طهران بممثلين عن ما يسمى "محور المقاومة" لمناقشة ردهم على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية والقائد فؤاد شكر هذا الأسبوع.

وقال المصدر الذي اطلع على الاجتماع لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته: "تمت مناقشة سيناريوهين: رد متزامن من إيران وحلفائها أو رد متدرج من كل طرف".

وتقول أمل سعد، باحثة في حزب الله ومحاضرة في جامعة كارديف البريطانية: "هناك احتمال قوي للغاية أن يكون الرد منسقًا.. بين جهات مقاومة أخرى"، وتابعت: "إنها ستعمق بشكل كبير التنسيق التكتيكي بين إيران" والجماعات  التي تدعمها في جميع أنحاء المنطقة، كما تقول، مشيرة إلى حزب الله اللبناني، وجماعتي حماس والجهاد الإسلامي  في فلسطين، والحوثيين في اليمن وقوات الحشد الشعبي في العراق.

إيران ستقود الرد 

وصرح أحد قادة المقاومة الإسلامية في العراق، وهو تحالف فضفاض من الجماعات الموالية لإيران، لوكالة فرانس برس أن "إيران ستقود الرد الأول بمشاركة الفصائل العراقية واليمنية والسورية، وضرب أهداف عسكرية، تليها استجابة ثانية من حزب الله".

وأعلن التحالف العراقي عن هجمات على القوات الأمريكية، وأحدثها بشأن حرب غزة، قبل تعليقها في أواخر يناير. كما زعم أنه استهدف إسرائيل بطائرات بدون طيار وصواريخ.

ويقول المصدر المجهول إن حزب الله قد يستهدف المدنيين للانتقام لمقتل ثلاث نساء وطفلين في الضربة التي قتلت شكر في بيروت.

ويقول سعد: "لن ترغب إيران وحزب الله في اللعب في أيدي [رئيس الوزراء بنيامين] نتنياهو وإعطائه الطعم أو الذخيرة التي يحتاجها لجر الولايات المتحدة إلى حرب"، "من المرجح أن يحاولوا تجنب الحرب مع ردع إسرائيل بقوة عن الاستمرار في هذه السياسة الجديدة، هذه الصدمة والرعب المستهدفين".

رد أقوى من طهران 

ويقول المحلل الإيراني أحمد زيد آبادي، المتخصص في العلاقات الدولية، إن "ردًا أقوى متوقع" من طهران من أول هجوم مباشر لها على الأراضي الإسرائيلية في أبريل عندما أطلقت وابلًا هائلًا من الطائرات بدون طيار والصواريخ بعد ضربة ألقي باللوم فيها على القدس قتلت الحرس الثوري في دمشق.

يقول زيد آبادي، "إن تكرار العملية السابقة لن يكون له معنى كبير، لأن الصواريخ والطائرات بدون طيار لم تضرب مناطق حساسة أو لها تأثير رادع"، رغم أنه يستبعد "حربًا شاملة وخارجة عن السيطرة".

وفقًا لمحلل الشرق الأوسط روجر شاناهان، فإن "بقاء النظام" يمثل أولوية قصوى بالنسبة لطهران، "مثل حزب الله"، وقال لوكالة فرانس برس: "سيضعون الكثير من الضغوط على الإسرائيليين نيابة عن الفلسطينيين، لكنهم لن يخاطروا بتهديد وجودي ضدهم".