مخاوف أمريكية جديدة بعد اغتيال "هنية".. تعثر المفاوضات وانهيار استراتيجية "بايدن"
كشف 3 مسئولين أمريكيين، عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشعر بالقلق الشديد من تأثير اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على مفاوضات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، كما أن مثل هذا الحادث من شأنه إشعال حرب إقليمية واسعة لطالما عملت الولايات المتحدة على تجنبها.
انهيار مفاوضات الهدنة في غزة يثير القلق داخل الإدارة الأمريكية
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط كانت تعتمد على وقف الحرب في غزة وتحرير المحتجزين الإسرائيليين، حيث يسعى بايدن بشكل مكثف وشخصي لوقف هذه الحرب، حيث يرى أنها عامل رئيسي لتاريخه السياسي قبل رحيله من البيت الأبيض مطلع العام المقبل.
وتابع الموقع أن تأثر المفاوضات بالحادث، خصوصًا أن "هنية" كان المحاور الرئيسي في المفاوضات مع الوسطاء في مصر وقطر، وكان حلقة الوصل الرئيسية مع قادة حماس في غزة.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في إفادة مع الصحفيين يوم الأربعاء إنه "من السابق لأوانه" معرفة كيف سيؤثر اغتيال هنية على محادثات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.
وتابع: "الحادث لا يعني توقفنا عن المحاولة لدفع هذه المفاوضات لمرحلة متقدمة".
واغتالت إسرائيل، هنية عندما كان نائمًا في مقر إقامة مسئول حكومي إيراني في طهران، وقال نائبه خليل الحية إن صاروخا أصاب غرفة نومه وقتله.
واتهمت حماس والحكومة الإيرانية إسرائيل بقتل هنية وقالتا إنهما ستردان، ورفض مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزارة الدفاع التعليق، لكن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين قالوا إن إسرائيل كانت وراء الاغتيال.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لم تكن على علم بالاغتيال قبل وقوعه ولم تكن متورطة فيه.
وفي بيان يوم الأربعاء، قال نتنياهو إن إسرائيل "ستفرض ثمنًا" على أي شخص يهاجمها "من أي ساحة".
بينما أعرب رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي يعد وسيطًا رئيسيًا في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، عن قلقه بشأن مستقبل الاتفاق.
وكتب على حسابه على موقع "إكس" أن "الاغتيالات السياسية واستمرار استهداف المدنيين في غزة أثناء استمرار المحادثات تدفعنا إلى التساؤل، كيف يمكن للوساطة أن تنجح عندما يغتال أحد الطرفين المفاوض على الجانب الآخر؟ السلام يحتاج إلى شركاء جادين وموقف عالمي ضد الاستخفاف بالحياة البشرية".
بينما قال مسئولون إسرائيليون إنهم يتوقعون تعليق المفاوضات في الأمد القريب.
وقال مكتب جالانت إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت تحدث يوم الأربعاء مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وأخبره أن "إسرائيل تعمل بشكل خاص خلال هذه الأوقات على تحقيق إطار للإفراج عن المحتجزين".