رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العميد يرضخ لـ"صوت العقل" في مباراة بوركينا فاسو لتجنب مصير البدري وجلال

منتخب مصر
منتخب مصر

لا شك أن حسام حسن المدير الفنى للمنتخب الوطني، أصبح في مفترق طرق ما بين كتابة تاريخ ومجدى شخصي جديد على المستوى التدريبي مع الفراعنة، كما فعلها من قبل كلاعب كونه الهداف التاريخي لمنتخب مصر على مر العصور، أو الابتعاد عن المشهد في تكرار لماحدث مع شوقي غريب وحسام البدري وإيهاب جلال الذين خرجوا من الباب الضيق في سلسلة التجارب المصرية مع المنتخب الوطني.

ويستهل العميد مشواره الرسمى مع الفراعنة بمواجهة منتخب بوركينافاسو في العاشرة من مساء اليوم، على ستاد القاهرة، وسط توقعات بحضور جماهيرى كبير كما حدث في مباراتي نيوزيلندا وكرواتيا، خلال البطولة الودية التي أقيمت فى مارس الماضي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما يحتم على حسام حسن، ضرورة الهدوء والتركيز من أجل تجاوز تلك العقبة الصعبة، التي قطعا ستكتب تاريخ ميلاد جديد له.

عودة الوئام داخل معسكر المنتخب

تحلى حسام حسن، بمزيد من الصبر خلال الفترة الماضية، واستعان بكل السبل والمقومات التى ساعدته من أجل انطلاق معسكر الفراعنة مبكرا، وتراجع عن عنفوانه وعناده من أجل احتواء الجميع، لاسيما بعد استدعاء عمر كمال عبد الواحد، اخر اللاعبين المنضمين لقائمة، وهى الرسالة التى أثبتت للجميع أن العميد بدأ يتعلم من أخطاء الماضي، ويفتح صفحة جديدة هدفها التعاون من أجل مصلحة الفراعنة. 

ولم يكن انضمام عمر كمال عبد الواحد اللاعب الأبرز في الدوري مع الأهلى خلال الفترة الماضية، هو الدليل الوحيد على رغبة حسام فى النجاح مع الفراعنة، بل كان انتظام محمد صلاح قائد الفراعنة فى المعسكر قبل الموعد الرسمى للأجندة الدولية دليلا اكبر على محاولات حسام حسن لتصحيح أخطاءه السابقه، حيث نجح فى احتواء الفرعون المصرى، ومن قبله فى احتواء لاعبى الدورى المصرى بعد التصريحات التى تسبب فى أزمة قبل شهر من المعسكر، ليعود الوئام بين الجميع داخل المعسكر ويصبح الهدف الأهم هو كيفية الوصول للمونديال.

تغييرات فى طريقة اللعب 

استمع حسام حسن لصوت العقل، بعد مناقشات مع جهازه المعاون في حضور محمد صلاح بصفته قائد الفريق، بشأن ضرورة إجراء بعض التعديلات على الطريقة المعتادة التى يلعب بها حسام حسن، سواء مع الاندية أو المنتخبات، حيث كان يعتمد عليها عندما كان مديرًا فنيًا لمنتخب الأردن، وكذلك لعب بها مباراتي نيوزيلندا وكرواتيا في مارس الماضي، ونجحت في المباراة الأولى في ظل تواضع مستوى نيوزيلندا، لكنها لم تنجح مع كرواتيا بسبب قوة المنافس.

الطريقة المعتادة التى يعتمد عليها حسام حسن هى طريقة دفاعية بالمقام الأول، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة من خلال لاعبي الوسط والجناحين، وهى 4/2/3/1، لكن هذه الطريقة قد تقابل بعض المعوقات، في ظل اعتماد الفراعنة طوال السنوات الماضية على الاختراق من الأجناب، في ظل امتلاك منتخب مصر لاعبين مميزين مثل محمد صلاح وأحمد سيد زيزو في الناحية اليمنى، ومحمود حسن تريزيجية وعمر مرموش في الجهة اليسرى، وإن كان مرموش غائب عن هذا المعسكر للإصابة.

لذلك اقتعن العميد بضرورة إجراء تعديل بسيط على طريقة اللعب بما يتناسب مع أداء منتخب مصر طوال السنوات الماضية سواء مع كالوس كيروش أو روى فيتوريا وغيرهم من المدربين، على أن يعتمد حسام حسن على طريقة 4/3/3، بهدف تعظيم الدور الهجومى للمثلث المكون من محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجية ومصطفى محمد.

ترويض الخيول البوركينية

لم تخلو أجندة حسام حسن قبل مباراة الليلة من بعض التدوينات الخاصة بمنتخب بوركينافاسو، وكيفية التغلب عليه ومحاولة ترويض الخيول البوركينية الجامحة والتى لا تتوقف عن الركض طوال المباراة، ما يحتم على العميد ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لإيقاف خطورة هؤلاء اللاعبين الذين يتمتعون فى المقام الأول بالسرعات العالية والبنيان القوى.

لذلك تمثلت تعليمات العميد للاعبى الفراعنة فى ثلاثة نقاط محددة، أهمها اللعب على الأرض من خلال تسليم وتسلم الكرة بشكل سليم خاصة فى عملية نقل الهجمات من الخلف للأمام، عن طريق لاعبى خط الوسط دون أخطاء قد يترتب عليها هجمات خطرة على مرمى الفراعنة بفضل سرعات لاعبى بوركينا وفى مقدمتهم محمد كوناتى نجم الفريق ومعه بلاتى توريه لاعب بيراميدز وغيره من النجوم البوركينية.

كذلك ركز حسام حسن على ضرورة قيام إمام عاشور بمهام صانع اللعب فى تشكيلة الفراعنة، كونه الأقرب لمهام هذا المركز بفضل قدرته على التمرير الجيد ونقل الكرة للأمام بشكل سليم، على أن يتولى الثلاثى محمد صلاح وتريزيجية ومصطفى محمد مهمة تشكيل الخطورة على مرمى بوركينا، ويقوم مصطفى محمد بدور المحطة الهجومية بشكل اكبر عنه كمهاجم ينتظر الكرات العرضية، فى ظل الأطوال العالية التى يتمتع بها مدافعوا بوركينافاسو والتى ستتفوق حتما فى كل الكرات العرضية امام المرمى، والنقطة الاخيرة تمثلت فى غلق المساحات أمام اخترقات لاعبى وسط بوركينا من العمق عن طريق الثنائى مروان عطية وحمدى فتحى.

المنافس الأكبر 

يعلم حسام حسن جيدا أن منتخب بوركينافاسو هو المنافس الأكبر للفراعنة عن تذكرة التأهل للمونديال عن المجموعة الأولى، وهو ما يزيد من أهمية تحقيق الفوز والوصول إلى النقطة التاسعة، والحفاظ على صدارة المجموعة مع الحفاظ على فارق النقاط، حيث يتواجد الخيول البوركينينة فى المركز الثانى برصيد 4 نقاط، وذلك قبل أن يخرج منتخب مصر لمواجهة غينيا بيساو على أرضها فى الجولة الرابعة، ويعود منتخب بوركينافاسو إلى الديار لمواجهة سيراليون فى نفس الجولة.

دوري ابطال اوروبا

365Scores.comمزود من

الدوري السعودي

365Scores.comمزود من

الدوري الانجليزي

365Scores.comمزود من

الدوري الاسباني

365Scores.comمزود من