جورج إسحاق.. أيقونة حقوقية
رحل عن عالمنا جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، مساء الأول، بعد وعكة صحية تعرض لها فى الآونة الأخيرة.
وبرز اسم «إسحاق» بشكل كبير كأحد القياديين بحركة «كفاية»، حيث كان أول منسق عام للحركة التى أُسِّست نهاية عام ٢٠٠٤، إضافة إلى أنه المتحدث الرسمى باسمها، كما أنه تعرض للاعتقال فى أحداث إضراب ٦ أبريل عام ٢٠٠٨، حيث كانت المرة الثانية التى اعتقل فيها.
«إسحاق» عمل مسئولًا عن المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير، وكان له دور كبير ودعا إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية عام ٢٠١٠، كما أنه أحد الداعين لمظاهرات ثورة ٢٥ يناير.
كما لعب دورًا كبيرًا داخل جبهة الإنقاذ الوطنى إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وقال حينها إن الوضع أصبح متأزمًا فى ظل إصرار الجماعة الإرهابية على التشبث بموقفها الذى رفضته المعارضة، وكان أحد أكبر الداعمين لثورة ٣٠ يونيو التى أزاحت الإخوان من حكم البلاد.
شغل «إسحاق» عضوية المجلس القومى لحقوق الإنسان لمدة تجاوزت الـ١٠ سنوات منذ تشكيل المجلس بعد ثورة ٢٥ يناير، وله العديد من المساهمات فى النشاط الحقوقى.
ونعى مجلس أمناء الحوار الوطنى الشخصية الحقوقية الوطنية البارزة، وقال: «سيُكتَب للمرحوم الكبير فى تاريخ هذا الوطن الكثير من صفحات العطاء والإخلاص والتفانى.. ندعو الله أن يرحم الفقيد، وأن يُلهم أسرته وزملاءه ومحبيه الصبر والسلوان».
كما نعى المجلس القومى لحقوق الإنسان، برئاسة السفيرة مشيرة خطاب، والأمين العام وأعضاء المجلس وجميع الأمانات الفنية والباحثين والعاملين، المناضل الكبير الراحل عضو المجلس.
وقال المجلس، فى بيان: «توفى إسحاق بعد رحلة عطاء طويلة فى الحركة الحقوقية المصرية والسياسة المصرية، كان خلالها واحدًا من الفاعلين المهمين فى تطوير مفاهيم حقوق الإنسان والدفاع عن كرامة الإنسان طوال تاريخه الممتد فى العمل العام».
