رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين عام الكوميسا: سياسات السيسى عززت قدرة التجمع على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكدت الأمين العام لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي «الكوميسا» تشيلشى مبوندو كابويبوى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تبنى سياسات فعالة لتعزيز التكامل الإقليمي داخل التجمع ركزت على تعزيز القطاع الخاص، وتفعيل قدرات دول الكوميسا على الصمود أمام التحديات الدولية وخاصة جائحة كورونا، وارتفاع أسعار الطاقة وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، وتعظيم التكامل الصناعي.

وقالت أمين عام تجمع الكوميسا إن الرئيس السيسي عزز أيضًا خلال رئاسته للكوميسا خلال العامين الماضيين التنسيق والتكامل بين الكيانات الإفريقية الثلاثة الكبرى: الكوميسا، وجماعة شرق إفريقيا، ومجموعة التنمية للجنوب الإفريقي «سادك» من خلال إجراءات محددة، لحث الدول الأعضاء على تنفيذ الإعفاءات الجمركية، وتيسير حركة التبادل التجاري فيما بينها، رغم التحديات الدولية وفي مقدمتها تداعيات جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي قاد الكوميسا بفاعلية في أوقات صعبة.

ولفتت إلى أن دول الكوميسا سوف تواصل البناء على الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة مصر للتجمع، مشيدة بدعم مصر لجهود إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الكبرى التي تعد الأكبر على المستوى العالمي، حيث يبلغ عدد مستهلكيها 1.2 مليار شخص، وناتجها المحلي الإجمالي حوالي 3.4 تريليون دولار، أي 3% من الناتج الإجمالي العالمي.

وأضافت أن مصر قدمت أيضا مبادرة التكامل الصناعي الإقليمي، في إطار استراتيجية التصنيع بالكوميسا 2017 - 2026 والتي تهدف إلى تعميق الإنتاج الصناعي، من خلال ربط سلاسل القيمة الإقليمية، مشددة على أن رؤية مصر تجاه التكامل الصناعي الإقليمي تتسق مع استراتيجية الصناعة للكوميسا 2017 - 2026، وأجندة التنمية الإفريقية 2063.

وأشارت إلى أن مصر أولت اهتماما كبيرا بتعزيز التكامل الإفريقي، سواء في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، أو منطقة التجارة الحرة الثلاثية - التي أطلقت في شرم الشيخ عام 2015 وتضم الكوميسا، وجماعة شرق إفريقيا، ومجموعة التنمية للجنوب الإفريقي /سادك/ وتعد سوقا مشتركة تجمع 26 دولة إفريقية.

وأوضحت أن دول الكوميسا تحتاج إلى مواصلة التعاون البناء لدعم التنمية وتعزيز البيئة المواتية للأعمال وتقوية القطاع الخاص، مثمنة استعداد مصر لتوفير كل أشكال الدعم لزامبيا خلال رئاستها الحالية لتجمع الكوميسا لتعزيز الجهود القائمة لتفعيل الاندماج والتكامل الإقليمي.

وأكدت أمين عام الكوميسا أن مصر تجسد صوت القارة الإفريقية في المفاوضات الرامية لمواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، مشيدة بالنتائج التي أسفر عنها مؤتمر المناخ «كوب 27» بشرم الشيخ في نوفمبر 2022.

وثمّنت جهود الرئيس السيسي الرامية إلى تعزيز خطط التحول الرقمي بالقارة الإفريقية.. لافتة إلى أن الكوميسا تواصل تنفيذ برامج دعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأشار إلى أن تجمع الكوميسا بصفة خاصة وقارة إفريقيا بصفة عامة يتمتعان بوفرة كبيرة في الموارد البشرية والطبيعية الأمر الذي دفع التجمع إلى وضع استراتيجيات لتعبئة هذه الموارد في خدمة الأهداف التنموية.

وكانت مصر قد قامت بإعداد مبادرة التكامل الصناعي الإقليمي بما يتوافق مع الاستراتيجية الصناعية للكوميسا 2017 - 2026، وأجندة التنمية الإفريقية 2063 وذلك بهدف مشاركتها مع الدول الأعضاء والأمانة العامة للتجمع لوضع خطة تنفيذية لتحقيق هذا التكامل الصناعي، وزيادة الإنتاجية تحت شعار "صنع في الكوميسا".

وتضم الكوميسا 21 دولة هي مصر، بوروندي، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، إريتريا، كينيا، إثيوبيا، إيسواتينى، مالاوي، مدغشقر، ليبيا، سيشيل، رواندا، موريشيس، تونس، السودان، الصومال، زامبيا، زيمبابوى وأوغندا.

وتسلمت زامبيا رئاسة تجمع الكوميسا، أمس، من مصر خلال قمة التجمع التي عقدت بالعاصمة الزامبية لوساكا.