رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناقشة كتاب "الجسد ليس اعتذارًا" للمؤلفة سونيا رينيه تايلور فى "هن"

كتاب الجسد ليس اعتذارًا
كتاب "الجسد ليس اعتذارًا"

تنظم دار هن للنشر والتوزيع، حفل مناقشة كتاب "الجسد ليس اعتذارًا: قوة حب الذات الراديكالي" للمؤلفة سونيا رينيه تايلور، وترجمة الدكتورة، عائشة خليل عبد الكريم، بمقر الدار بالمعادي، يوم السبت الموافق 10 يونيو، في تمام الساعة 7 مساءً

مناقشة كتاب "الجسد ليس اعتذارًا"

وتقام المناقشة، بحضور مترجمة الكتاب الدكتورة، عائشة خليل عبد الكريم، وتناقشها منسقة نادي كتاب "هن"، لقاء السعدي، كما تدير المناقشة هند سالم، مديرة دار هن للنشر والتوزيع.

ومن أجواء الكتاب  

لعقود من الزمن، نشرت أمام العالم مجموعة من الاعتذارات، اعتذرت عن الضحك بصوت عالٍ جدًا، لكوني أكبر من الحجم اللازم، أو لكوني داكنة، لامعة، صريحة، تحليلية أكثر من اللازم. لقد شاهدت عددًا لا يحصى من الآخرين يقدمون أسبابًا مماثلة من الندم.

قدمنا هذه الاعتذارات لأن أجسادنا كانت تعاني من إعاقات وتحتاج إلى التمكين، لقد قدمناها لأن أجسادنا كانت تتقدم في العمر وبالتالي أصبحت أبطأ، لأن هويتنا الجنسية كانت مختلفة عن النوع الذي أعطي لنا عند الولادة وهو الأمر الذي أربك الغرباء. نعتذر عن وزننا وعرقنا وميولنا الجنسية. قيل لنا أن هناك طريقة صحيحة للحصول على الجسد، واعتذاراتنا تعكس تشبعنا بهذا الاعتقاد.

كنا نعتقد أن هناك بالفعل طريقة تكون أجسادنا بها خطأً لم نحاول فقط تغيير "أجسادنا الخطأ"، ولكننا واصلنا أيضًا الاعتذار عن الانزعاج المفترض الذي تسببه أجسادنا للآخرين. سواء كنا نتصور أننا نجعل الراكب المجاور لنا غير مرتاح من خلال شغل مساحة "كبيرة" في مقعد الطائرة، أو كنا نعتقد أن جلدنا البني يخيف المرأة البيضاء التي تتشبث بحقيبتها وتعبر الشارع عندما ترانا نقترب، في مثل هذه اللحظات نجد رؤوسنا منحنية في خجل، واثقين من أن السمنة المفرطة، والبشرة مفرطة السواد، وأي إفراط منا كان بغيضًا.

لا يعزى الفشل أبدًا للمقعد أو صانعيه، الذين اختاروا عدم تصميم مقاعد لأجساد متباينة. وبالطبع، ليست مبالغات شركاتنا الإعلامية عن الجريمة في المجتمعات الملونة هي المسئولة عن زرع بذور التحيز لدى العديد من المواطنين، لقد قررنا في كل منعطف، أننا ملامون في كوننا ضحايا، ومع ذلك، لم نعتذر عن أخطائنا فحسب، بل طالبنا الآخرين أيضًا بنصيبنا العادل من الاعتذار.