رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالله محمود.. الجوكر المشاغب

عبدالله محمود
عبدالله محمود

رغم رحيله منذ ١٨ عامًا، لا يزال المصريون يتذكرون الولد المشاغب الأسمر عبدالله محمود.. لا يزال حضوره راسخًا فى الذاكرة الشعبية كفنان شاب جميل خطفه الموت مبكرًا، وخلال عمره القصير صنع أعمالًا فنية لا تُنسى أمام أهم المبدعين فى مصر. 

رحل عن عالمنا عبدالله محمود، فى سن ٤١ عامًا، خلال عام ٢٠٠٥ تحديدًا، وكان رحيله صدمة للمصريين، فترحموا عليه وتذكروا معًا الشخصيات الفريدة التى جسّدها الراحل خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى.. جسد أدوارًا ثانوية لكنها مؤثرة ومتقنة.

وقف أمام أباطرة الفن ثابتًا، وقدم أداء قويًا وصادقًا، فاستحق العمل مع المخرج العالمى يوسف شاهين، والوقوف أمام الزعيم عادل إمام والإمبراطور أحمد زكى، والنجم العالمى عمر الشريف.

كانت انطلاقته فى مسلسل «البوسطجى» عام ١٩٧٤، واستطاع من خلال فيلم «إسكندرية ليه»، مع المخرج يوسف شاهين عام ١٩٧٨، أن يسجل بداية انطلاقته السينمائية الحقيقية، ليقدم العديد من الأعمال السينمائية بعدها، أبرزها «شمس الزناتى» و«حنفى الأبهة» أمام النجم عادل إمام، و«الاحتياط واجب» و«الإمبراطور» أمام النجم الراحل أحمد زكى.

وكان حضوره قويًا فى فيلم «الطوق والأسورة» مع النجمتين شريهان وفردوس عبدالحميد، ولا نستطيع نسيان دوره فى مهمته الخاصة من خلال فيلم «الطريق إلى إيلات»، كما ساعدته موهبته فى الوقوف أمام النجم العالمى عمر الشريف فى فيلم «المواطن مصرى» للمخرج الراحل صلاح أبوسيف.

واستطاع النجم الكبير، رغم صغر سنه، أن يحقق نجاحات عدة فى الدراما التليفزيونية من خلال عدد من المسلسلات، أبرزها: «الوتد، وعصفور النار، والطاحونة، والفرسان، وذئاب الجبل، والبوسطجى»، وغيرها، كما وطد علاقته بالجمهور بشكل مباشر من خلال خشبة المسرح، فشارك فى العديد من المسرحيات منها «باب التوفيق»، و«قصة الحى الغربى»، و«قطب الرجال»، و«حضرات السادة العيال».