رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل تجربة أول رواية عربية مكتوبة باستخدام الذكاء الاصطناعى

أول رواية بالذكاء
أول رواية بالذكاء الاصطناعي

في أجواء مليئة بالغموض، والإثارة، والمطاردة، أعلنت دار كتوبيا للنشر والتوزيع، عن إصدارها حديثًا أول رواية عربية مكتوبة بالذكاء الصناعي، تحرير الكاتب أحمد لطفي، وهي بعنوان "خيانة في المغرب".

وكشف الكاتب والناشر أيمن حويرة مدير دار كتوبيا، عن كواليس تجربة الدار في التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي، قائلًا: من يوم ما بدأنا تجربة التحول الرقمي في كتوبيا.. بتطوير تجربة القراءة بل والكتابة كمان.

وأضاف، عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": الموضوع مكانش مقتصر على تحويل كتبنا إلى كتب إلكترونية أو صوتية في وقت لم يكن فيه إقبال على أي شيء غير الكتب الورقية، لكن أيضًا كنا حريصين على التحول حتى في أساليب العمل نفسها داخليًا والاعتماد على أنظمة وتطبيقات بقدر الإمكان في المحاسبة والمخازن وإدارة خطة النشر والمبيعات.

ونوه إلى أنه مع سطوع نجم الذكاء الصناعي سعت الدار إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، في تصميم بعض الأغلفة، ووجد أن تجربة الكاتب أحمد لطفي في تحرير نص روائي تم توليده باستخدام الذكاء الاصطناعي خطوة هامة حاليًا.

تجربة أول رواية باستخدام الذكاء الاصطناعي

وروى مدير دار كتوبيا، أهمية تجربة رواية "خيانة في المغرب" باستخدام الذكاء الاصطناعي، لليافعين، أنها تكمن في "إدراك حدود التجربة إحنا محتاجين نعرف إمكانيات الذكاء الصناعي، وإيه الجانب اللي ممكن يفيدنا في التجربة" على حد تعبيره.

ووجه أيمن حويرة، عددًا من الأسئلة لمتابعيه: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعدنا في ورش الكتابة أو تعليم أسس الكتابة الروائية؟ هل يمكن أن يساعد في وضع إطارات بحثية لكتب أكاديمية؟ هل يمكن الاستعانة به في تخطي بعض مراحل البحث والمذاكرة المطلوبة في بعض الروايات عن طريق توفير معلومات عن زمان/ مكان غير زمان ومكان الكاتب؟ 

وأشار إلى أن فرص ترويض التجربة والخروج منها بنتيجة إيجابية حتى لو كانت فقط تَمَسُّك القراء أكتر بالإبداع البشري وتذوقهم ليه وقدرتهم على التفريق بين المنتج الإنساني والمنتج الآلي، هي في حد ذاتها فائدة كبيرة تنسجم مع رؤيتنا في تطوير تجربة القراءة وسلوك القراء.

الكاتب أحمد لطفي: لا أنسب هذا العمل لنفسي إلا في التحرير

فيما أوضح الكاتب أحمد لطفي، محرر أول رواية بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي، أن تجربة هذه الرواية من المهم  تقديمها للقارئ العربي، مشيرًا إلى أن التجربة ذاته تم تقديمها في كل لغات العالم المعروفة.

وأضاف عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": لازم القارئ العربي يشوف التجربة ويعرف حدودها، ويقيس تطورها من خلال أعمال أخرى مستقبلًا، وأنا لا أنسب هذا العمل لنفسي إلا في التحرير، لكنها قصة لن أكتبها أو أكتب مثلها، واتجاهي الأدبي مختلف تمامًا.

وأكد أحمد لطفي إلى أنه في عمله الجديد "خيانة في المغرب" كان حريصًا على الاستعانة بالذكاء الصناعي كأداة يمكن استخدامها الذكاء الصناعي، واصفًا أنه "لن يكتب قصة.. لكن أي شخص يستطيع استخدامه لتقديم قصة".

وعن تحرير هذه القصة باستخدام شات جي بي تي، قال" كتب لي شات جبّوته قصة كبيرة، بدأت غرائبها بتخطي جبّوته للأفراد الذين رسمتهم، فقد أضاف من عنده شخصية جديدة لعجوز لاذ فارس في حانوته أثناء المطاردة. 

وأضاف بعدًا نفسيًا شاذًا للأم بعدما وصلت إلى فارس، بل وفتح روافد مثيرة للقصة، منها أن الأب شرير، وهو السبب الرئيسي في البعد بين الأم وابنها، هنا، ظهرت علامات يمكن استخدامها في باقي القصة".