رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرائق الغابات تلقي بظلالها على كندا وتؤثر على جودة الهواء

حرائق الغابات
حرائق الغابات

تتعامل كندا مع سلسلة من حرائق الغابات الشديدة التي انتشرت من المقاطعات الغربية إلى كيبيك، مع احتراق مئات الأشجار، حيث حملت الرياح الدخان المتصاعد من الحرائق جنوبًا، ما أدى إلى تحذيرات بشأن جودة الهواء في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد أصدرت وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) أمس الثلاثاء حالة تأهب لسوء جودة الهواء في نيو إنجلاند، بعد يوم من تلقي أجزاء من إلينوي وويسكونسن ومينيسوتا تحذيرًا مماثلاً، وفي الأسبوع الماضي، أفاد مسئولون أمريكيون جنوبا مثل ماريلاند وفيرجينيا وبنسلفانيا بأنهم تضرروا من حرائق الغابات.

دخان في السماء 

وأضافت الصحيفة أن الدخان المنبعث ينتقل من حرائق الغابات في كندا إلى الولايات المتحدة منذ الشهر الماضي، حيث كان أحدث الحرائق بالقرب من كيبيك مشتعلا منذ عدة أيام على الأقل.

وقالت وكالة حماية البيئة إن السماء ضبابية وقلة الرؤية ورائحة حرق الأخشاب أمران مرجحان، وأن الدخان سيستمر لبضعة أيام في نيو إنجلاند.

قال دارين أوستن، خبير الأرصاد الجوية وأخصائي جودة الهواء في قسم إدارة البيئة في رود آيلاند: "ليس من الغريب أن نشاهد دخان حريق في منطقتنا، إنه أمر طبيعي للغاية في شمال غرب كندا، لكن الدخان عادة ما يكون عالياً في الغلاف الجوي، ولا يؤثر على صحة المواطنين كما هو الحال الآن".

وأفادت الصحيفة أن أعمدة الدخان أصبحت على مسافات قصيرة من الأفراد ما أثر على جودة الهواء، حيث يتم تشغيل تنبيهات جودة الهواء من خلال عدد من العوامل، بما في ذلك الكشف عن تلوث الجسيمات الدقيقة- المعروفة باسم "PM 2.5"- والتي يمكن أن تهيج الرئتين.

قال الدكتور ديفيد هيل، اختصاصي أمراض الرئة في واتربري، كونيتيكت، وعضو مجلس إدارة الجمعية الوطنية لأمراض الرئة الأمريكية: "لدينا دفاعات في مجرى الهواء العلوي لحبس الجسيمات الكبيرة ومنعها من النزول إلى الرئتين، ولكن هذه الأدخنة نوع من الحجم المناسب لتجاوز تلك الدفاعات، عندما تنزل هذه الجزيئات إلى الفضاء التنفسي، فإنها تتسبب في حدوث تفاعل التهابي في الجسم تجاهها".

قال ترينت فورد، عالم المناخ في ولاية إلينوي، إن الظروف الجوية في الغرب الأوسط الأعلى تخلق طقسًا جافًا ودافئًا جعلت من الممكن للجسيمات الصغيرة الضارة أن تسافر مئات الأميال من حرائق الغابات الكندية وتستمر لأيام.