رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. اللاتين يحيون ذكرى القدّيس أفرام السرياني

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية، اليوم، بذكرى القدّيس أفرام السريانيّ، الشمّاس ومعلِّم الكنيسة، الذي ولد في نصيبين نحو سنة 306 في اسرة مسيحية. رُسِمَ شماساً، وخدم في نصيبين وفي مدينة الرها حيث أسَّس مدرسة للاهوت. سلك طريق التجرد والزهد، ولكنه لم يترك خدمة الوعظ وتأليف الكتب لدحض أضاليل زمنه. توفي عام 373.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: تعلمونَ ما سنقولُه لله في صلاتِنا، قبل أن نصِلَ إلى المناولة: "اغفُرْ لنا خطايانا كما نحن نَغفرُ لمَن خطِئ إلينا". استعدّوا داخليًّا للمغفرة، لأنّكم سوف تلاقون هذه الكلمات نفسَها في صلاتِكم. فكيف ستقولونَها؟ أو ربّما لن تقولوها؟ أخيرًا، هذا هو سؤالي بالتحديد: هل ستقولون هذه الكلمات أم لا؟ أنتَ تكره أخاكَ، لكنّك تقول: "اغفُرْ لنا كما نحن نَغفُر". سوف تجيبُني بأنّكَ تتجنّب هذه العبارة. لكن، هل تصلّي حقيقةً؟ انتَبهوا جيّدًا أيّها الإخوة! بعد قليل، سيَحينُ وقت الصلاة؛ فاغفُروا من كلّ قلبِكم!.

أتريد أن تقاضي عدوَّكَ؟ قاضِ أوّلاً قلبَكَ. قُلْ لهذا القلب: "لا تكره". لكن بما أنّك لا تريدُ أن تغفر، فإنّ نفسَكَ تحزن حين تقولُ لها: "لا تكرهي". لذا، أجِبْها: "لماذا تَكتَئبينَ يا نَفسي وعليّ تَنوحينَ؟ ارتَجي الله" غير أنّك مُنزَعج، أنتَ تَتَنهّد، فيما يُلحِق بكَ ضعفُكَ الأذى، وتعجز عن التخلّص من الكراهية. ارتجِ الله، فهو الطبيب. من أجلِكَ، عُلِّق على الصليب، بدون أن يصِلَ به الأمر إلى الانتقام. أمّا أنتَ، فإنّكَ تبحث عن الانتقام، وهذا هو معنى كراهيّتِكَ. انظرْ إلى إلهك على الصليب: لقد تألّمَ من أجلِكَ، ليصبحَ دمُه علاجًا لكَ. أتريدُ أن تَنتَقم؟ انظرْ إلى الرّب يسوع المسيح المصلوب واستمِعْ إليه يصلّي: "يا أبتِ، اغفُرْ لهم، لأنّهم لا يَعلَمون ما يَفعَلون.