رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفد بريطاني يبحث التعاون مع مصر في "برنامج المرأة والسلام والأمن"

مصر وبريطانيا
مصر وبريطانيا

 اجتمعت الرئيسة المشاركة للمجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب المعنية بالمرأة والسلام والأمن، البارونة فيونا هودجسون، بمسؤولين حكوميين وجامعات ومنظمات المجتمع المدني للتعرف على كيفية قيام مصر والمملكة المتحدة العمل معًا على برنامج المرأة والسلام والأمن، وذلك في أول زيارة رسمية لها إلى مصر.

وكجزء من زيارتها، التقت البارونة هودجسون بالدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، حيث ناقشتا تركيز المملكة المتحدة على مكافحة العنف ضد المرأة، وذلك وفق بيان للسفارة البريطانية لدى القاهرة تلقت “الدستور” نسخة منه.

أشادت البارونة هودجسون والدكتورة مايا مرسي، بالنجاحات التي تحققت حتى الآن بما في ذلك تطوير ختم المساواة بين الجنسين في مصر وهو الأمر الذي سيساعد في إثبات مساهمة الشركات الكبيرة في تحقيق المساواة بين الجنسين في مكان العمل، كما أشادت البارونة هودجسون بدور المجلس في وضع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، التي ستساهم في النهوض بحقوق المرأة.

وخلال زيارتها، تمت دعوة البارونة هودجسون إلى جامعة القاهرة لمعرفة المزيد عن أول برنامج للدراسات العليا للنوع الاجتماعي في مصر. ومع تزايد الاهتمام بهذا البرنامج من قبل الطلاب، استكشفت البارونة الفرص الممكنة للتعاون مع جامعات المملكة المتحدة التي تقدم دورات ماجستير الدراسات العليا في مجال النوع الاجتماعي.

كان من أبرز معالم الزيارة إطلاق صندوق "لها ومعها" البريطاني المخصص لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

سيقدم صندوق "لها ومعها" ما يصل إلى 2 مليون جنيه إسترليني في شكل منح على مدى العامين المقبلين للمنظمات المصرية، بما في ذلك الجمعيات الخيرية ومجموعات المجتمع المحلي والمدارس والجامعات والشركات والقطاع الخاص وجهات حكومية، مما سيساعدهم على إيجاد حلول مبتكرة لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي ودعم الناجيات.

تضمن الإطلاق مناقشة مائدة مستديرة لـ 11 مشروعا تم اختيارهم من جميع أنحاء مصر من المنيا إلى الإسكندرية ومن أسوان إلى القاهرة. وشارك في المحادثة البارونة هودجسون، والسفير البريطاني في مصر جاريث بايلي، وسفير الشؤون الاجتماعية بالسفارة البريطانية أحمد حاتم، تلاها حفل استقبال حضره المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية وقادة الأعمال والمدافعون عن حقوق المرأة.

قالت البارونة فيونا هودجسون: "يسعدني أن أكون في مصر لإطلاق صندوق "لها ومعها" البريطاني لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. سيدعم الصندوق بعض المشاريع الرائعة، وأنا على ثقة أنها ستنجح نجاحًا كبيرًا وستساعد في بناء الوعي في مصر حول كيفية إحداث تغيير حقيقي وفعال في هذا المجال. لدى كل من المملكة المتحدة ومصر نفس الأهداف عندما يتعلق الأمر بمناصرة المرأة والسلام والأمن. إنه شيء لاحظته في اجتماعاتي خلال زيارتي، سواء مع الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر لمناقشة التعاون الحالي والمستقبلي، وزيارة جامعة القاهرة، حيث أنشئت أول دورات العلوم السياسية ودراسات النوع الاجتماعي في مصرـ أو الاجتماع مع مختلف أعضاء المجتمع المدني الذين يعملون على تعزيز التغيير الاجتماعي الإيجابي. أتطلع إلى رؤية شراكتنا تنمو أكثر".

ومن جهته قال السفير البريطاني في مصر جاريث بايلي: “العنف القائم على النوع الاجتماعي هو قضية خطيرة للغاية تؤثر على الجميع، ولكن للأسف نعلم أنه يؤثر بشكل غير متناسب على النساء والفتيات على مستوى العالم.. المملكة المتحدة ملتزمة بمعالجة القضية بشكل مباشر وسريع.. لهذا السبب أنا فخور اليوم بأن أشهد إطلاق صندوق لها ومعها في المملكة المتحدة جنبًا إلى جنب مع البارونة فيونا هودجسون وسفير الشؤون الاجتماعية بالسفارة البريطانية الفنان أحمد حاتم. يدعم الصندوق مصر والمنظمات المصرية العاملة على منع العنف ضد النساء والفتيات.. لقد أحرزت مصر تقدمًا كبيرًا في هذا الصدد وهذا الصندوق هو علامة مهمة أخرى على التزامنا تجاه النهوض بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة مع شركائنا المصريين”.