رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى العاشرة.. نساء يروين مشاركتهن في ثورة 30 يوينو

أرشيفية
أرشيفية

للنساء دومًا دور في الحراك الثوري بمصر على مر التاريخ، بداية من ثورة 1919 سواء بالدعم أو المشاركة الفعلية، وخلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو ظهر دور المرأة بارزًا أثناء أيام الثورة، ما دفع لحدوث نوعًا من التمكين للنساء بعد أحداث الثورة.

وتفصلنا أيام قليلة عن الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو التي انطلقت العام 2013، والتي شاركت فيها النساء ضد حكم الجماعة، وكانت أحد مكتسبات الحراك الثوري ضد جماعة الإخوان وقتها هو المشاركة النسائية والتمكين النسائي التالي لتلك المشاركة.

استمعت "الدستور" لحكايات من دفاتر مشاركة النساء في ثورة 30 يونيو

جيهان: "بيان الجيش أدانا أمل في النصر.. ونأمل في مزيد من التمكين"

جيهان.م، إحدى النساء اللاتي شاركن في ثورة 30 يونيو 2013 منذ اليوم الأول، إذ انضمت لمسيرات طلاب جامعة عين شمس ونادت معهم بإسقاط محمد مرسي، واتجهت معهم إلى رمسيس ثم إلى قصر الاتحادية.

تقول: «كانت كل فترة أثناء التظاهر تحدث مصادمات مع مؤديدي حكم الإخوان وبقائهم، كانوا بيزعقوا ويشتموا وأحيانًا يضربوا وواحد منهم وجه ضربات للنساء، بعض الناس اعتصمت ولكن أنا كنت بروح وأجي الصبح».

تتذكر جيهان لحظات إذاعة بيان الجيش والذي أعطى للقيادة السياسية مهلة 48 ساعة: "حسينا وقتها أن الجيش في صفنا وأن النهاية قربت لكن محدش كان يتوقع البيان التاني بعزل محمد مرسي، ووصف المظاهرات بالثورة الشعبية وإعلان الجيش أنه في صفوف الشعب".

تأمل جيهان الآن في مزيد من تمكين المرأة: "أصبح لنا صوت في مجلس الشعب وبعض المؤسسات والهيئات حتى وإن كانت النسبة قليلة ولكن المطالبة مستمرة دومًا حتى تصل المرأة إلى مكانة مهمة في التمكين". 

في أبريل 2013 انطلقت حركة "تمرد" لجمع توقيعات من المصريين ضد بقاء حكم الإخوان، وأعلنت – وفقًا لها- جمع 22 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسي، ودعت هؤلاء الموقعين للتظاهر يوم 30 يونيو.

سارة: "شاركت وأنا في أولى جامعة.. وشقيقي اتصاب من المولوتوف"

سارة.م، 29 عامًا، إحدى النساء المشاركات في ثورة يونيو، والتي كانت وقتها في السنة الأولى من الجامعة كلية الإعلام، تقول: "كان انضمامي الأول للتظاهرات في ميدان الألف مسكن ومنه إلى قصر الاتحادية، ونزلت معي أخويا الكبير ووالدي لنشارك جميعًا في المطالبة بإسقاط حكم الإخوان".

تقول: "أثناء السير ضرب علينا مولوتوف، أصيب شقيقي الأكبر في قدمه إصابة بسيطة ولكن الإسعافات الأولية الموجودة في الميدان عالجته واستكمل التظاهر، كان أعضاء الجماعة ومؤيديها بيطاردونا في الشوارع بعلامات رابعة والنصر".

وعن لحظة إذاعة بيان الجيش لم تتذكر سارة منها سوى الاحتفالات والصياح الذي عج الميادين وقتها: "نسيت وقتها التعب والبهدلة وإصابة أخويا مفتكرتش غير إن الشعب انتصر وإن الإخوان هيمشوا ومصر هترجع تاني لينا، الثورة رجعت الأمل تاني لينا".

تضيف: "كان فيه إقصاء شديد للمرأة أيام حكم الإخوان، والتحدث عنها بلغة دُنيا وأنها أقل من الرجل وتعامل معاملة مواطنين الدرجة الثانية أو الثالثة، لذلك كان لدينا أمل في التغيير والتمكين بعد رحيل الجماعة".

  • كانت المستشارة تهاني الجبالي أحد النساء اللاتي مورس ضدهن إقصاء من جماعة الإخوان، حيث صدر قرار من القيادة السياسية وقتها بتغيير الدستور ووضع نص دستوري قلّص عدد قضاة المحكمة الدستورية من 19 إلى 11 عضوًا، وذلك لعزل المستشارة «الجبالى» نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية سابقَا.