بعد سلسلة اعتداءات..السنغال تغلق بعثاتها الدبلوماسية فى الخارج مؤقتًا
أعلنت الحكومة السنغالية، الثلاثاء، عن إغلاق قنصلياتها العامة في الخارج موقتا بعد تعرض عدد منها لهجمات وسط تصاعد التوتر في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية السنغالية في بيان: "يأتي هذا التدبير الاحترازي في أعقاب سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية والقنصلية للسنغال في الخارج، لا سيما في باريس وبوردو في فرنسا وميلانو بإيطاليا ونيويورك".
وأشارت الوزارة إلى وقوع أضرار جسيمة خصوصا في ميلانو، حيث دمرت آلات إصدار جوازات السفر وبطاقات الهوية.
كما أشارت الوزارة إلى أن العمل سيستأنف حالما تسمح الظروف المادية والأمنية بذلك.
من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية جميع السنغاليين إلى الامتناع عن أعمال العنف.
وأكدت باريس أنها واثقة من قدرة السنغاليين على إنهاء دوامة العنف في البلاد من خلال حوار جامع وسلمي وديمقراطي.
السنغال ودوامة العنف
شهدت السنغال بين الأول والثالث من يونيو أسوأ اضطرابات منذ سنوات بعد الحكم على المعارض عثمان سونكو، المرشح المتوقع للانتخابات الرئاسية لسنة 2024، بالسجن لمدة عامين بتهمة "إفساد الشباب"، وهذه الإدانة تجعله في الوضع الحالي غير مؤهل لخوض الانتخابات.
وخلفت الاشتباكات ما لا يقل عن 16 قتيلا في داكار وزيجينشور (جنوب)، بالإضافة إلى اعتقال 500 شخص ناهيط عن الأضرارا الجسيمة بالأملاك.
كما نظم السنغاليون تظاهرات في الخارج احتجاجا على قرار القضاء.
وكان عثمان سونكو قد تم توقيفه في 3 مارس الماضي بتهمة «الإخلال بالنظام العام» عندما كان متوجها إلى المحكمة؛ وهو ما دفع مناصريه إلى تنظيم مسيرات احتجاجية انتهت بإطلاق سراحه بعد خمسة أيام.
وفور خروجه من السجن دعا عثمان سونكو إلى مواصلة «الثورة بشكل سلمي» بهدف تغيير النظام، منددًا بـ«مؤامرة» تهدف إلى إبعاده عن الساحة السياسية، وفق وكالة فرانس برس.
