رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أعادت ثورة 30 يونيو للمنطقة العربية هيبتها؟ (عرب يجيبون)

ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو

يعتبر العرب مصر صمام الأمان للتصدي لأي مخاطر أمنية، إذ ترتبط مصر بعلاقات قوية ووطيدة مع محيطها العربي على مدار التاريخ، لذا اعتبر العرب فترة حكم وسيطرة جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، خطراً يهدد الإقليم بأكمله، وكان ذلك خلف المسارعة في دعم ثورة 30 يونيو لإزاحة الحكم الديني الطائفي من مصر.

 

ومع ثورة 30 يونيو 2013، والتي خرج خلالها الحشود الغفيرة من المصريين، مطالبين برحيل جماعة الإخوان، وعودة الدولة المتوازنة، دعمت الكثير من الدول العربية مطالب المصريين، إدراكاً من دول المنطقة بالمخاطر الناتجة عن توغل نفوذ الإخوان في دولة بحجم مصر، ويقيناً بأن هذا الخطر حتما سيتسلل إلى دول الجوار، وسيكون جسراً لانتشار تنظيمات وميليشيات إرهابية تخدم مصالح الإخوان.

 

وبعد مرور 10 أعوام على ثورة يونيو، كشف عدد من النشطاء والباحثين العرب عن أهميتها في التصدي للإرهاب ليس بمصر وحدها، ولكن بالمنطقة أكملها.

 

ضربة قاسية للاخوان 

في هذا الصدد يقول الناشط السعودي ورجل الأعمال البارز منذر آل شيخ، إن لولا إدراك المصريين لأهمية بلدهم، وحبهم لوطنهم لما كانت هناك 30 يونيو، ولربما كنا نشاهد ما يجري الآن في السودان يجري على أرض مصر، مضيفاً:" 30 يونيو كانت الضربة الأقسى على الإخوان في العالم كله والتي عاد أثرها على استقرار المنطقة ككل". 

 

وأردف الناشط السعودي حديثه للدستور، قائلاً:" والآن بعد عشر سنوات صعبة، تجتاز مصر مرحلة مهمة ثبتت فيها الاستقرار وحقنت دماء المصريين لتنطلق للمستقبل على أرضية قوية فالحمدلله من قبل ومن بعد"، ومعرباً عن حبه لمصر وشعبها حرص على إبداء هذه المشاعر، قائلاً:" أسأل الله أن يحفظ مصر ويديم عليها الأمن والأمان ويفتح أبواب السماء لشعبها الكريم".

 

30 يونيو والتصدي للإرهاب في المنطقة 

في السياق نفسه، أكد  المحلل والكاتب الصحفي السوري عبدالجليل السعيد، أن ثورة 30 يونيو كان لها تأثير مباشر في التصدي للإرهاب بالمنطقة، مردفاً:" وفي نفس الوقت كانت لها دور كبير في التحذير من خطر جماعة الإخوان الإرهابية، هذا التنظيم المتطرف الذي يعد الأب الروحي لجميع الميليشيات والجماعات الإرهابية المتطرفة".

 

وأضاف السعيد في تصريحات للدستور:" مصر دشنت مرحلة أساسية وهامة في كل العالم عن طريق عودة الدولة المصرية بقوتها وحضورها، ورسخت ذلك عبر انتخابات على المستوى البرلماني والرئاسي، واستطاعت أن تكسر الهوة التي كادت تقع بينها وبين العرب بسبب رغبة الإخوان المسلمون في اتساع رقعتها، عن طريق أخونة الدولة المصرية، ولكن بفضل الله وبجهود المصريين وجهود الحكومات المصرية المتعاقبة، والقيادة المصرية الحالية ومؤسسة الجيش المصري تم إنهاء هذا الخطر وتم كسر سم الافعى الاخوانية".

 

واعتبر أن 30 يونيو، كانت سبباً في إيجاد أرضية خصبة في المنطقة والعالم لاكتشاف جماعة الاخوان وايقاف خطرها الكبير والممتد إلى أقطار وبلدان أخرى".

 

مصر الثقل العربي والمركز الاستراتيجي 

من ناحيته أكد الدكتور عبدالكريم الوزران، الباحث الأكاديمي العراقي، أن مصر تعتبر الثقل العربي الكبير والمركز الاستراتيجي، وطوق النجاة الأوحد للوطن العربي، مضيفاً:" وخاصة في ظل تعقد الظروف الدولية، وكان للرئيس عبدالفتاح السيسي، دوراً كبير ملاحظ بشكل ظاهري، واضح في بناء وإعمارها، وفي توحيد التوازنات السياسية في الوطن العربي داخلياً وخارجياً".

 

تابع الوزان في تصريحات للدستور:" وهذا ما نلاحظه في العمل وتطور العلاقات مابين مصر والعراق بشكل كبير وملحوظ، خاصة في الجوانب الاقتصادية والأمنية"، مردفاً:" ونشعر بأن مصر هي صمام الأمان العرب، وبالنسبة للعراق صمام الأمان لحماية العراق من الأطماع الاقليمية بالدرجة الاولى".

 

اختتم حديثه قائلاً:"  بل وتعتبر مصر بشكل خاص ممثلاً عن العراق والأقطار العربية أمام المحافل الدولية الخارجية، وأولى للعرب أن يلتفوا حول مصر من أجل أن ينالوا استحقاق التمثيل الكبير والموزون لهم".