رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بتذكار القديسين بيساريون وايلاريون

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم الثلاثاء، بذكرى القديس بساريون الصانع العجائب، والبار بساريون هو تلميذ القدّيس إيسيذورس البيلوسي، عاش وانتقل إلى الله في مصر في أواخر القرن الخامس.

كما تحتفل الكنيسة أيضًا بذكرى إيلاريون الحديث رئيس دير دلماتوس، وولد البار ايلاريون الحديث في القسطنطينيّة حول سنة 776. وذاق شتى أنواع الاضطهاد لأجل تمسكه بالايمان القويم في العاصفة التي أثارها محطّمو الأيقونات. انتقل إلى الله سنة 845 أو 846.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: 

قال الربّ يسوع: "إذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأرضِ على طَلَبِ أيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أبي الذي في السَّمَوات. فَحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم". لقد أظهر بهذا القول أنّ عدد المصلّين غير مهمّ، إنّما ما يهمّ هو وحدتهم التي تستمطر عليهم النِّعَم "إذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأرضِ": وضع المسيح وحدة النفوس في المقدّمة كما وضع السلام والإتفاق في المقام الأوّل. أن يكون هنالك اتفاق تامّ بيننا، هذا ما دأب الربّ على تعليمه بثبات وحزم. لكن كيف لأحد أن يتّفق مع آخر إذا لم يكن متّفقًا مع جسد الكنيسة ومع جماعة الأخوة؟... تكلّم الربّ عن كنيسته، كما تحدّث إلى مَن هم في الكنيسة: إذا كانوا متّفقين فيما بينهم، إذا صلّوا وفقًا لتعليماته ولوصاياه، أي إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة وصلّوا بروح واحدة، حينئذٍ ورغم قلّة عددهم، سيحصلون على ما يطلبون من جلالة الله.

"حَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم": هذا يعني أنّه مع المسالمين والبسطاء، مع مَن يخشون الله ويعملون بوصاياه. قال إنّه يكون مع الإثنين أو الثلاثة كما كان مع الشبان الثلاثة وحماهم من نار المرجل لأنّهم ظلّوا على بساطتهم تجاه الله وحافظوا على الوحدة فيما بينهم، فشجّعهم وأرسل إليهم الندى في وسط النار. كما تصرّف بالطريقة نفسها مع الرسولين في السجن؛ ساعدهما لأنّهما كانا بسيطين ومتّحدين بالقلب، فحطّم باب السجن... حين قال الربّ لتلاميذه: "حَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم"، لم يكن يفصل بعض الناس عن الكنيسة الّتي أسّسها بنفسه. إنّما كان يلوم التائهين على انقسامهم ويطلب من المؤمنين العيش بسلام.