رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اسمها منّة.. أول كفيفة تحترف القوس والسهم والفروسية: «أحلم برفع علم مصر دوليًا»

منة
منة

تجيد استخدام القوس والسهم فى التصويب بدقة، فضلًا عن استخدام الكاميرا فى التقاط الصور، وتعلمت الفروسية.. ومع أن امتلاك كل هذه المهارات ليس سهل المنال مع تمتع الشخص بكامل حواسه، فإنها تجيد كل هذا رغم فقدانها بصرها.

هذه حكاية تبدو غريبة لكنها إرادة وعزيمة نادرة لـ«منة الله عصام الدين»، ٣٠ عامًا، خريجة قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس، والتى بدأت تفقد بصرها تدريجيًا منذ كانت فى المرحلة الإعدادية.

وقالت «منة»، لـ«الدستور»: «كان أبى يعرف أننى سأفقد بصرى بالكامل، لكنه فضّل ألا يخبرنى بذلك خشية تعرضى لصدمة قوية تؤثر علىّ، لكن الصدمة لم تتأخر كثيرًا لأننى فقدت بصرى بالكامل بالفعل عقب تخرجى فى الجامعة».

وأضافت: «أنا أول فتاة كفيفة عربية تنجح فى لعب القوس والسهم، وحصلت على عدة ميداليات فى مسابقات محلية، بعد أن أقنعتنى شقيقتى بممارسة اللعبة، وبدأت التدريب بالفعل واحترفت اللعبة فى ٦ أشهر فقط، وجرى قيدى فى اتحاد اللعبة، كما نجحت فى تعلم الفروسية أيضًا». وواصلت: «فى تدريبى أعتمد على جميع الحواس، كما أعتمد على استخدام (المصاحب) لكل قوس الذى يساعدنى على التصويب نحو الهدف، وهو بمثابة حامل يتم تصميمه بشكل معين، ويضبطه مدربى تجاه الهدف، ومن خلال التدريب المستمر صارت اللعبة بالنسبة لى بسيطة».

وتابعت: «بذل والدى كل جهده حتى لا أصل لمرحلة فقدان البصر بالكامل، وساعدنى فى استكمال دراستى، لأنى كنت أرغب فى دراسة الإعلام، ووقتها كان قبول المكفوفين صعبًا لكن تمكنت من إتمام الدراسة بالفعل، وتخرجت فى الجامعة، وقبل ذلك توجهت رفقة والدى إلى طبيبة درست فى أمريكا، حيث أكدت لى أنه لا يمكن علاج حالتى، وأنه من الأفضل أن أسجل بياناتى ضمن المكفوفين، ليتسنى لى الاستفادة من الخدمات المتنوعة التى تتيحها الدولة لذوى الهمم».

وقالت: «لم أتوقع أن أكون فى يوم من الأيام كفيفة، وعقب تخرجى فى الكلية حاولت أن أنمى مواهبى، وطورت مهاراتى فى التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، خاصة الكاميرات، وعلى الرغم من أننى لم أنجح فى تعلم التصوير الفوتوغرافى قبل فقدانى البصر بالكامل، لكن تعلمته بشكل أفضل على طريقة المكفوفين». وأضافت: «شاركت فى الموسم الأول لبرنامج العباقرة (قادرون باختلاف)، كما شاركت فى بطولة فيلم (أمل)، وهو فيلم من عمل المكفوفين، وشارك فى العديد من المهرجانات فى إيران، وإنجلترا، والمغرب، وفرنسا، وإيطاليا».

وتابعت: «أحلم بوجود راعٍ لى يتبنى موهبتى ويدعمنى، خاصة أننى أواجه بعض الصعوبات، منها غلاء أسعار الأدوات الرياضية».

واختتمت: «أتمنى من نائب رئيس اتحاد القوس والسهم دعمى وتمكينى من الاشتراك فى البطولات الدولية، حتى يتسنى لى الحصول على فرصة المنافسة على المستوى العالمى، ورفع علم بلادى على منصات التتويج الدولية».

IMG-20230605-WA0005
IMG-20230605-WA0005
IMG-20230605-WA0000
IMG-20230605-WA0000
IMG-20230605-WA0001
IMG-20230605-WA0001
IMG-20230605-WA0002
IMG-20230605-WA0002
IMG-20230605-WA0003
IMG-20230605-WA0003
IMG-20230605-WA0004
IMG-20230605-WA0004